تعجب طبيب الأمراض النسائية عندما دخل عليه سعيد
فسأله عن سبب مجيئه إلى طبيب نسائي وليست برفقته أي امرأة
فأجابه سعيد بأنه يحسّ بأن لديه أعراض الحمل قال له الطبيب:
- ما ذا؟ حمل؟ أي حمل يا رجل سامحك الله؟ ومنذ متى كانت الرجال تحمل؟
- صدقني يا دكتور أنا لا أمزح معك دعني أشرح لك حالتي وأنت تحكم بنفسك.
- طيب تفضل وأمري لله .
- أول الأعراض أني أصاب بالإنتفاخ كلما سمعت وعداً من وعود المسئولين عن تحقق الرفاهية والعدالة الإجتماعية وزيادة الرواتب وحل مشكلة الإسكان وتوفير المواصلات وغير ذلك , حتى أحسّ بأن بطني سينفجر من كثرة الإنتفاخ.
- هذا الإنتفاخ وحده ليس دليلاً على الحمل.
- أعلم ولكني أيضاً أصاب بالتقيؤ كلما نظرت إلى التلفاز أو قرأت جريدة تحكي عن واقع الأمة المخزي علميا وثقافيا واقتصاديا , ناس تموت من الجوع وناس تصرف الملايين على حفلة عرس تافهة دون حياء أو خجل .
- وهذا أيضاً لا يثبت أنك حامل.
- أعلم أعلم ولكن أيضاً أتوحم طوال الوقت أن يكون وطني جميلاً يعيش أبناؤة بسلام ولا يحتاجون إلى الهجرة إلى دول أخرى للعيش الكريم.
- ها وماذا غير الوحام ؟ خلصني.
- وأصاب أيضاً بالدوار كلما إستيقظت صباحاً ورأيت أن اليوم هو أسوأ من البارحة وأن غداً على الأرجح سيكون أسوأ من اليوم.
- وغيره؟
- أحسّ بركلات في داخل بطني تمزق أحشائي كلما رأيت مأساة غزة وإحتلال العراق وذلّ العرب مقابل اسرائيل وتوسلهم السلام وهي لا تردّ عليهم حتى.
ضحك الطبيب وقال:
- إذا كان الأمر هكذا فسيكون أغلب الرجال العرب حوامل لأنهم جميعاً يحملون نفس الأعراض ولكنك لست حاملاً .
- وما أدراك؟ لقد قيل لي بأني حامل.
- - يا رجل أنا طبيب أخصائي هل تحسب أني لا أفقه من يكون حاملاً ومن ليس حاملاً
من الأحمق الذي قال لك أنك حامل؟
- فخامة رئيس الجمهورية أثناء زيارته للمصنع الذي اعمل فيه أمس.
إنتفض الطبيب من مكانه وقال:
- إذا كان الأمر كذلك فأنت حامل وبتوأم أيضاً مبروك