ما اشقى الذين ياملون فى ان تصبح الدنيا وكانها فردوس الله ,لا كذب ولا خداع ولا ظلم
ومسكين الذي يتطلع ان يرى البشر ملائكه يعطف بعضهم على بعض ولا تطوى افئدتهم الا على الجميل من المشاعر
الحياه هى خليط بين هذا وذاك ,والناس اصناف فمنهم من ادمن الخير واصبح كالنسمه الرقيقه ومنهم من فاق الثعلب
فى مكره,والثعبان فى غدره واذاه
ودورنا ان نحيا الحياه متشبعين بروح الكفاح والامل ,يقظين واقعيين
شعارنا قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه (لست بالخب وليس الخب يخدعنى)والمقصود بالخب المخادع الماكر
ودورنا ان نحيا ايجابيين طالبين للتغيير رافضين ان ننجرف فى شلالات الاخطاء ومزالق العيوب ,ونحاذر ان نقضى
حياتنا حزنا واسى على الحياه التى كانت بخير ايام اجدادنا وصارت .كالغابه اليوم
الحياه لم تكن ابدا مثاليه فى يوم من الايام منذ حرك الحقد قابيل ليقتل هابيل صارت مليئه بكل شئ
الخير والشر,الحب والحقد ,الامن والخوف
دورنا ان نبذل الخير ولا ننتظر اجرا عليه وان نغرس الحب ولا نطالب احدا ان يعطينا ثمنه
..فاذا بادلنا الناس حبا بحب ,وخيرا بخير فنعمه تستحق الشكر .
لا نقول ان الحياه غابه لا يوجد فيها الا الذئاب . لا فنحن نؤمن ان للحق اناس فى كل زمان ومكان
وصناع المعروف كثيرون
لكننا الى ان نقابلهم يجب ان ندرب انفسنا على مواجهه الصنف الاخر
حتى لا نتالم ونقضى عمرنا فى التحسر على حياه الموت خير منها
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك