يحكى أن رجل عجوز ركب قطار بصحبة ابنه البالغ من العمر ثلاثون عاما ...وكان الإبن جالسا من ناحية شباك القطار ...وبتعجب قال الإبن لوالده العجوز انظر يا أبي انظر جميع الأشجار تسير خلفنا ...تبسم العجوز متماشيا مع فرحة ابنه ...مرة أخرى صاح الإبن انظر يا أبي بركة ماء فيها حيوانات وانظر الفيوم تسابق القطار .....إستغرب زوجان خلفهما في القطار ..وانزعجا من صراخ الإبن ...وتصرفاته كطفل صغير .....وأخرج الإبن يده من شباك القطار وبدأ المطر يتساقط على يده ...أنظر ياأبي يدي ابتلت من المطر ..قطرات الماء على يدي....لم يستطع الزوجان السكوت وقالا للعجوز ...لم لا تأخذ ابنك الى الطبيب ربما يجد له العلاج اللازم ...فقال لهما جئنا من مشفى العيون وهذه هي اللحظات الأولى التي يرى بها النور في حياته.....
من هنا يجب علينا أن لا نحكم على الآخرين من وجهة نظرنا المجردة .....هناك شيئ ما نجهله ...ولماذا لا نلتمس الأعذار