ان حياتنا جميعا نحن البشر ،لاتخلو مما يسمي بالتجارب الفاشله
أحيانا والناجحه احيان أخري ,لكن المحصلة تكون تراكم للخبرات
والتجارب ، التجربه الفاشله كثيرا ما تفيد بأكثر من الناجحه
بتركها أثرا في حياتنا لنستفيد منه ..وتكون التجارب هي أداه
فاعلة في تكوين الشخصية بالاضافه الي النشأه التي ننشأ .فيها
وثقافة الفرد منا ، فالشخصيه من وجهة نظري هي ربط بتصرفات
وحديث الشخص أي الأفعال والأقوال الصادره .والفكر الذي يكون
واضح من خلال المناقشات والرأي ..فقوة الشخصية لا تأتي عبثا.
انما تاتي بداية من ثقة بالنفس .ولا تأتي الثقة بالنفس الا من خلال
فكر يستوعب الآخر ..وتجارب تدعم هذه الثقة وغالبا ماتكون
الشخصية القوية تمتلك أدوات القيادة .من طرح الروؤي وحسن
التدبير ..والأدوات اللازمة لاقناع الآخر بسهولة ويسر ..لكن
للشخصية القوية أحيانا سلبيات تتمثل في الهيمنة علي
الشخصية ألضعيفة
فالشخصية الضعيفة ملامحها جلية ..في التردد الدائم الذي يحكم
معظم حياتهم والخوف من اتخاذ قرار ...أي قرار وان لم يكن
مصيريا (الخوف من الفشل )
وتكون هذه الشخصية هي فريسة للهيمنة من جهة شخصية أخري
ربما تكون الأم أو الأب أو حتي الأخ الأكبر فتترك ادارة شؤونها
لمن بسط سلطته بداية .ثم بعد ربما يكون الصديق هو من انتقلت
اليه هذه السطوه في وقت لاحق فتكون هذه الشخصية تابعة دائما
لصاحب السطوة .فتلغي تماما برضي أصحابها ..فهو يشعر أنه في
مأمن ,في أحضان تلك الشخصية فيجد من يفكر عنه من يتخذ
قرارات عنه بتوكيل مفتوح لكن الأسوأ عندما تتخلي الشخصية
القوية عن الشخصية الضعيفة فتجد نفسها تقاسي الحر والغبرة وفي
هذه الحالة .اما أن تكون بداية تصحيح مسار،فيبدأ في تغيير
شخصيته ويورثها مفردات كانت غائبة عنها ولا يكون ذلك الا
بالمصارحة بالأخطاء والعيوب ..فيبدأ في ادارة شؤونه بنفسه ولا
يخاف من الخطأ أو النتائج .وليخوض غمار التجارب وليحصد النتائج
وليعيد تأهيل نفسه من جديد
أو ان يصبح شخصية انعزالية .تلقي اللوم كل اللوم علي المجتمع
وعلي من حولها ويصب جل اهتمامه في امر واحد ..وان نجح فيه
الا أنه فشل فيما عدا ذلك ...ومن الشخصيات الضعيفة أحيانا تنتج
عنها الشخصية المقلدة
فالشخصية المقلدة أحيانا تتمتع بالذكاء وأحيان أخري تتمتع
بالبلاهة ..فالذكاء يتجلي أحيانا في حفظ رأي ما أعجبها في موقف
ما وترديده ..وكأنه رأيها هي .ومعرفة العلم بالأشياء ولكنها تكون
عناوين مقتبسة لاتحوي تفاصيل وهنا تكمن البلاهة ..
لكن هذه الشخصية ان استثمرت هذا الذكاء لتحولت الي شخصية
معتدلة بما تحفظه من آراء من الممكن اكتسابها ولكن لكن علي
أرضية من المعرفة والتفاعل ما بين ماهو موجود ومكتسب .
لكن غالبا ما تكون هذه الشخصية تهوي الظهور وتسليط الأضواء
عليها فيضيع منها السبيل الي الوصول الي شخصية معتدلة غير
مقلدة .......ان عالم الشخصيات ملييء بكثير من هذه النوعيات
وان كنا سلطنا الضوء علي بعضها من وجهة نظر شخصية تحتمل
الصواب او الخطأ ...ولكن تظل قراءة لما رصدناه من حولنا وتظل
المعاناه وقسوة التجارب واحتواء الآخر والمناقشة المثمرة وتقبل
النقد والحاجة الدائمة الي نقد الذات هو السبيل الأقوم لحصد
شخصية معتدلة