عصفورة دامعة على شجرة اللقاء بكلمات حزينة وبكاء طويل
المناجاة ليست مفهومة ولكنها كانت تنظر للأسفل
عصفور عالق بين أغصان الشجرة ويغرد بأغنية الوداع
الشجرة تحن وتهز أغصانها من أجل أن يخرج العصفور من السجن
تبعث الأغصان أوراقها لتمسح دموع العصفورة
الشجرة حائرة بين العصفور والعصفورة ونادمة على وجودها هنا في ذلك الموقف
لحظات يختنق العصفور وتسقط العصفورة على الأرض
وتذبل أوراق الشجرة وتتكسر الأغصان بعد ان أصبحت هشة
يبكي البلبل من بعيد وينشد انشودة صباح الخير يا وطني الحزين
*************
غيوم سوداء وأرض حمراء
مشهد يتكرر في بقاع الوطن العربي
رياح السياسة تتحكم في تلك الغيوم السوداء
التي يحلو لها سماء المسلمين فقط
**************
عنكبوت تتشابك خيوطه مع قضبان السجن
السجين يعزف على أوتار الخيوط أغنية الحرية
والسجان يقطع الخيوط على نغم أغنية الموت
معادلة الظلام ما بين السجان والسجين
تتكرر اليوم بسجون كبيرة لا حدود لها
لكن ما يلون تلك السجون المفتوحة هي اللون الأحمر
*****************
ظالم أوقد شعلة النيران في ليل المظلوم الذي يعيش في ظلام الحياة الدامس
ظالم خرج من دائرة العتاب القلبية ودخل البلاد بفيتو الظلم الدولي
ولكن جار شقيق وأخ حبيب أطفئ أنوار قلوب الحب في نفوس أطفال الورد في بساتين الدماء الغزيرة
ذلك العتاب الذي لا تقبله النفس البشرية بشتى أطيافها
****************
شرارة النيران تتصارع على قلب الطاولة على الغزاة في كل مكان
وطن عربي أصبح للعدو فيه وجهان يتشابهان بالضحكة الصفراء في قلوب سوداء
وجه أجنبي مألوف للجميع ووجه عربي على كرسي متغطرس مألوف للطغاة
سالت الدماء في نهر واحد لتلتقي في بحر الظلم الذي يوشك على إحداث تسونامي نصر المسلمين