إذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة......وإذا سمعت تاجرا يحرج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة ....وكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصراخ......أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار لإنهم مشغولون ببناء صروخ المجدوإقامة هياكل النجاح.
إن سنبلة القمح الممتلئة خاشعة ساكنة ثقيلة أما الفارغة فإنها في مهب الريح لخفتها وطيشها .........وفي الناس أناس فارغون مفلسون ..أصفار ...رسبوا في مدرسة الحياة وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين ....فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسام هائمة بالحسن ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها .......
إن علينا أن نصلح أنفسنا ونتقن أعمالنا وليس علينا حساب الناس والرقابة على أفكارهم والحكم على ضمائرهم ...الله وحده يحاسبهم وهو العالم بسرهم وعلانيتهم .