حين نكون فى مقتبل العمرفى مرحلة ما قبل النضج
يغمرنا إعتقاد بأنّ السعادة تكون فى الصحة والجمال والمالوكل الأشياء التى يمكن أن نستحوذ عليها
وحين ننضج وتظهر لنا الأمور على حقيقتها
نكتشف على سبيل التدرج أنّ السعادة فى العطاء
وفى جعل الناس حولنا سعداء .
فى مرحلة ما قبل النضوج
نظنّ أن العطاء العظيم يكون فى إطعام الطعام وتقديم المال لمن يحتاج إليه
وحين نكبر و ننضج
يتبين لنا أن العطاء الحقيقي ليس عطاء المال
وإنما أشياء أخرى أهم من المال
أتعرفون ما هي ؟
إنها أشياء تتّصل بالروح والعقل والخبرة والوقت
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين ندعو بإلحاح لأخ فى ظهر الغيب . نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نعفو عمن أساء إلينا وتصبح قلوبنا صافية ونقية نحوه.
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نقبل عذر من يعتذر إلينا
.
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نقدّم فكرة عظيمة
تغير حياة إنسان نحو الأحسن والأفضل .
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نحفّز على الخير والنجاح
ونقدّم التشجيع الصادق
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نكون مواطنين صالحين نسهم فى حمل أعباء الوطن .
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين يشعر من يحتك بناأن الحياة تكون رائعة حين يكون فى جوارنا.
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نتنازل عن شيىءمن وقتنا لتقديم خدمة أخوية .
نحن نعطي عطاءً حقيقيا حين نقدّم الإحترام لمن يستحق ولمن لا يستحقهوذلك لأن طبيعتنا تأبى غير ذلك .
لنعمل بكلّ ما فى وسعنا لإسعاد من حولنا