nuha الاداره
تاريخ التسجيل : 30/04/2009 عدد المساهمات : 10172 الجنس : العمر : 61 الموقع : Jordan العمل/الترفيه : ربه بيت نقاط : 86468 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: الطفل وتربيته داخل الاسره ميزه ام مشكله 23/05/09, 11:25 pm | |
| من بين العوامل التي تؤثر في شخصية الطفل بصفة عامة ترتيبه بالنسبة لإخوته، كأن يكون هو الطفل الأول أو الثاني أو الطفل الأخير، أو يكون هو الطفل الذكر بين عدد من الأخوات,أو تكون الطفلة هي الأنثى الوحيدة بين عدد من الإخوة.
كما قد تتأثر العلاقات بين الطفل وإخوته وبينه وبين والديه بالفارق الزمني بين عمر الطفل وأعمار إخوته وأخواته، وبما قد يحدث أحيانا من وفيات بين الإخوة كأن يأتي الطفل بعد عدة وفيات أو تأتي بعده عدة وفيات.
كل هذه الحالات يترتب عليها علاقات معينة وذات طابع خاص بين جميع الأفراد الموجودين في المجال الحياتي للطفل سواء تعلق الأمر بإخوته أو أخواته أو بوالديه. ودون أن يشعر الولدان فإنهما يتأثران في تعاملهما مع الطفل بالمركز الذي يحتله داخل الأسرة، بل إن هذا التأثير قد يكون واضحا وحاسما في بعض الحالات الخاصة كحالة الطفل الذي يأتي بعد وفاة عدد من إخوته، أو حالة الطفل الوحيد.
ولا بد من الإشارة إلى أن التأثير الذي يتركه مركز الطفل أو ترتيبه في شخصيته ليس هو العامل الوحيد في تكوين شخصيته إذ تتداخل في تكوين هذه الشخصية عوامل متعددة: بيولوجية، نفسية، اجتماعية، ولعل أبرز هذه العوامل نمط التنشئة الاجتماعية التي يخضع لها الطفل والتي تلعب دورا حاسما في تحديد شخصيته وفهم سلوكه وضبط وتوجيه دوافعه.
أهمية الطفل الأول:
إن حالة الطفل الأول هي الأكثر شيوعا على اعتبار أن جميع الأسر التي لها أبناء تعرف هذه الحالة. فالطفل الأول يأتي إلى هذا العالم وهو مرغوب فيه من طرف والديه.
وعلى الرغم من أن كثيرا من الأسر في مجتمعاتنا تفضل أن يكون الطفل البكر ذكرا فإن الطفل الأول ـ ذكرا كان أم أنثى ـ يظل يحتل مكانة خاصة بالنسبة لمن يأتي بعده من أطفال، ويحظى باهتمام خاص من طرف والديه.
وعادة ما يوجه الأبوان اهتماما كبيرا للطفل الأول، ويحيطانه بالحب والرعاية، وينتابهما القلق إذا ما تعرض لأي مكروه. وقد تبلغ هذه الرعاية درجة مفرطة تحول دون احتكاك الطفل بالعالم الخارجي احتكاكا يساعده على تكوين خبرات وتجارب خاصة به مختلفة عن خبرات وتجارب الكبار. فالأبوان يستجيبان لجميع مطالب الطفل وينفذان جميع رغباته مما يجعله يعتبر هذه المطالب والرغبات حقوقا لابد من تحقيقها، في حين لا يكون صورة حقيقية وواضحة عن واجباته سواء إزاء نفسه أو إزاء إخوته أو إزاء أسرته وباقي الأفراد المحيطين به.
والجانب السلبي في مبالغة الوالدين في رعاية الطفل الأول أنهما لا يتيحان للطفل فرصة الاستعداد للاستقلال عنهما مما يجعل الطفل ضعيف الثقة بنفسه واتكاليا وغير قادر على مواجهة الصعاب وعلى تكوين علاقات سليمة مع الآخرين. ولابد من التأكيد أن اتصاف الطفل الأول بهذه الصفات ليس أمرا حتميا، إلا أن مبالغة الوالدين في العناية بالطفل الأول والاستجابة لجميع طلباته.. من شأنه أن يعرض الطفل لاحتمال اتصاف سلوكه بالاتكالية والشعور بالعجز وضعف الثقة بالنفس.. إلى غير ذلك من الصفات السلبية، وعندما يأتي الطفل الثاني يكون الأبوان قد اكتسبا الكثير من الخبرات نتيجة السنوات التي قضياها في تنشئة الطفل الأول. لذا تتسم تصرفاتهما إزاء الطفل الثاني بثقة أكثر. وبقلق أقل مما كان عليه الأمر بالنسبة للطفل الأول.
إلا أن ذلك يجب ألا يصل إلى درجة إهمال الطفل الثاني. وفي هذه الحالة الموقف المطلوب من الآباء الالتزام به هو الاعتدال في التعامل سواء مع الطفل الأول أو الثاني، بحيث يتاح للطفل أن يعرف حقوقه وواجباته وأن يكتسب بنفسه الخبرات والتجارب نتيجة تعامله مع الأشياء ومع الآخرين لاسيما الأطفال من أمثاله، وهذا سيساعده على تكوين مقاييس ومعايير تختلف عن مقاييس ومعايير الكبار، وبالتالي يصبح أكثر قدرة في الاعتماد على نفسه والاستقلال تدريجيا عن الكبار.
إلا أن الذي يحدث في الغالب هو أن مجئ الطفل الثاني يجعل اهتمام الوالدين، الذي كان منصبا على الطفل الأول، يتحول إلى الطفل الثاني مما يترك أثرا واضحا على سلوك الطفل الأول وشخصيته. وقد يلاحظ الوالدان في مثل هذه الحالة أن الطفل الأول تهتز ثقته بنفسه وبالذين يوجدون في محيطه لاسيما والديه، ويصبح سلوكه أميل إلى الأنانية والعناد والتحدي، وتنشأ الغيرة بينه وبين الآخرين، وما يترتب عليها من مشاكل قد تؤثر في شخصية الطفل مدى الحياة.
تعاون الاطفال:
وما ينصح به الآباء في مثل هذا الموقف هو التعامل مع الطفلين الأول والثاني تعاملا يتسم بالعدل والإنصاف، وتشجيع الطفلين على التعاون والتضامن، وألا يتدخلا في حياتهما بطريقة تشعر أحدهما بالغبن أو بأنه غير مقبول أو غير محبوب من طرف والديه.. ومن الطبيعي أن يكون هناك اختلاف بين الطفلين من حيث القدرات العقلية أو من حيث الشكل والخبرات.. وعلى الآباء أن يكونوا حذرين وواعين بحيث لا تدفعهما هذه الاختلافات إلى التمييز بين الأبناء والمقارنة بينهما بحضورهما حتى ولو كان أحد الطفلين ذكرا أو أنثى، أو ذكيا والآخر أقل ذكاء.. ويجب أن يدركا بأنه إذا كان الطفل الثاني أصلب عودا وأكثر ثقة بنفسه فما ذلك إلا لأنه أتيحت له فرص أكثر للاعتماد على نفسه نتيجة قلة تدخل الوالدين في سلوكه وفي كيفية اكتسابه لخبراته وتجاربه من خلال تعامله مع الأشياء المحيطة به ومع الأطفال الآخرين لاسيما مع أخيه الأكبر منه سنا وبالتالي الأكثر خبرة وتجربة.
في الواقع أن الطفل الوحيد ليس هو المشكلة، وتكمن المشكلة في سلوك الأبوين نحو الطفل الوحيد. فالأبوان يحيطان الطفل الوحيد بعناية تزيد كثيرا عن العناية التي يحتاج إليها طفل في عمره، فهما يستجيبان لكل طلباته ويحققان كل رغباته مما يجعله ـ في الغالب ـ أنانيا يعرف حقوقه أكثر من معرفته لواجباته، وغير قادر على التعامل السليم مع الآخرين تعاملا قائما على العلاقات المتبادلة والأخذ والعطاء. ونتيجة لجو الدلال المفرط الذي يحاط به الطفل الأول ينشأ خجولا ضعيف الثقة بنفسه وأميل إلى الاتكال على الآخرين وغير قادر على الاستقلال عن والديه. | |
|
القائد الاداره
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 3280 الجنس : نقاط : 65350 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: الطفل وتربيته داخل الاسره ميزه ام مشكله 24/05/09, 03:57 pm | |
| والجانب السلبي في مبالغة الوالدين في رعاية الطفل الأول أنهما لا يتيحان للطفل فرصة الاستعداد للاستقلال عنهما مما يجعل الطفل ضعيف الثقة بنفسه واتكاليا وغير قادر على مواجهة الصعاب وعلى تكوين علاقات سليمة مع الآخرين. كلمات في غايه الدقه وتعطي نقله نوعيه لعقول الكثير في حال ادراكهم للحقيقه المذكوره اشكرك اختي على موضوعك المميز وتقبلي مروري واحترامي
| |
|
byader عناني اصيل
تاريخ التسجيل : 12/01/2009 عدد المساهمات : 951 الجنس : العمر : 39 الموقع : usa العمل/الترفيه : ***** نقاط : 59402 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| |