انفرد برشلونة بصدارة الدوري الإسباني بعد تغلّبه على ضيفه فالنسيا (1-0) اليوم الأحد في المرحلة الثالثة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليحقق وصيف الموسم الماضي فوزه الثالث على التوالي في الدوري هذا الموسم.
وبدأ الفريقان اللقاء بحذر سرعان ما تبدّد مع الدقيقة العاشرة عندما افتتح بيدرو رودريغيز أولى الكرات الخطرة بتسديدة لبرشلونة من داخل منطقة الجزاء أتت بين يدي البرازيلي دييغو ألفيش حارس فالنسيا.
وردّ روبرتو سولدادو مباشرةً بكرة من خارج منطقة الجزاء ابتعدت سنتيمترات قليلة عن المرمى، لتأتي أولى محاولات الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أرسل رأسية مركزة في الدقيقة الـ19 تصدّى لها ألفيش ببراعة.
وجاء الدور على المدافع البرازيلي لبرشلونة أدريانو الذي سجّل الهدف الأول والوحيد في المباراة بطريقة رائعة (22) بعد أن سدّد كرة ماكرة من خارج منطقة الجزاء استقرت في الزاوية اليسرى لحارس فالنسيا، ومن ثم أهدر سيسك فابريغاس المنفرد أخطر فرص برشلونة في الشوط الأول (26) بعد أن اصطدمت كرته بالقائم الأيمن لمرمى فالنسيا.
وسيطر برشلونة على ما تبقى من دقائق الشوط الأول دون خطورة على مرمى ضيفه، فيما لم يشكّل فالنسيا المتسرع أي تهديد حقيقي على المرمى الكتالوني.
وأضاع فابريغاس غير الموفق أولى الفرص الخطرة لبرشلونة في الشوط الثاني عندما أطاح بتمريرة التشيلي ألكسيس سانشيز على بعد أمتار قليلة من المرمى (52)، وعاد نجم المباراة أدريانو ليسدد كرة قويّة أمسكها ألفيش بثقة، قبل أن يلغي حكم المباراة هدفاً لفالنسيا في الدقيقة 59 بداعي التسلل احتج عليه لاعبو الفريق الأبيض.
وتحسّن أداء برشلونة مع تبديلات تيتو فيلانوفا الذي قاد فريقه من المدرجات (أوقف لمباراتين من قبل الاتحاد الإسباني)، ولكن (البلوغرانا) عانى كثيراً من مشكلة اللمسة الأخيرة أمام مضيفه الذي لم يترك مواقعه الدفاعية إلا مع الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة، فضاعت أخطر فرصه في الدقيقة 90 عندما أخفق فيكتور رويز في التسجيل برأسه بعد أن وجد نفسه دون رقابة.
وتمكّن برشلونة من الحفاظ على الكرة فيما تبقّى من وقت، ليحقّق فوزاً مهماً بعد أن فقد لقب السوبر الإسبانية بعد خسارته أمام ريال مدريد منذ أيام (2-1) في مباراة الإياب بمدريد التي سبقها فوز برشلونة على أرضه (3-2).
جماهير برشلونة تحتفل بإنييستا
واحتفل أندريس إنييستا لاعب برشلونة قبل المباراة مع جماهير فريقه بالجائزة التي منحه إياها الاتحاد الأوروبي منذ أيام كأفضل لاعب في أوروبا لموسم 2011-2012، بعد أن تفوّق على زميله في الفريق الأرجنتيني ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد الإسباني، وحمل إنييستا الجائزة قبل المباراة ملقياً التحية على الجماهير التي ملأت الملعب قبل أن يشارك في الدقيقة 64 من المباراة بدلاً من زميله فابريغاس.
ريال يحقّق فوزه الأول
وقاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ريال مدريد حامل اللقب إلى فوزه الأول هذا الموسم بتسجيله ثنائية أمام غرناطة في لقاء حسمه النادي الملكي بثلاثية نظيفة.
ودخل فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تتويجه بلقب كأس السوبر، فاستفاد من الوضع النفسي للاعبيه لكي يضع خلفه النتيجة التي حقّقها في مباراتيه الأوليين، حيث تعادل مع فالنسيا ثم خسر أمام خيتافي.
وافتتح رونالدو التسجيل للنادي الملكي في الدقيقة 26 عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من خوسيه كاليخون فسدّدها من زاوية ضيقة جداً بين ساقي الحارس تونو.
ثم أضاف النجم البرتغالي الهدف الثاني في الشوط الثاني بتسديدة على دفعتين بعد أن صدّ تونو محاولته الأولى (53).
وأصبحت الأمور أكثر سهولة على ريال في نصف الساعة الأخير بعد أن لعب ضيفه ناقص الصفوف إثر طرد المدافع بورخا غوميز لحصوله على إنذار ثانٍ.
وخاض النادي الملكي الدقائق الـ25 الأخيرة دون رونالدو الذي ترك مكانه للأرجنتيني غونزالو هيغواين بسبب تعرضه لإصابة في ركبته اليسرى أجبرته على ترك الملعب وهو يعرج.
ونجح هيغواين في إضافة الهدف الثالث لريال في الدقيقة 77 بعد تمريرة من البديل الآخر الألماني مسعود أوزيل إلى الفرنسي كريم بنزيمة الذي كسر مصيدة التسلل ثم عكس الكرة إلى زميله الأرجنتيني الذي أودعها الشباك الخالية.
إشبيلية يتعثّر بالتعادل
وعاند الحظ إشبيلية وحرمه من تحقيق فوزه الثاني وأجبره على الاكتفاء بالتعادل مع مضيفه رايو فايكانو صفر-صفر.
وكان بإمكان النادي الأندلسي أن يُلحق بمضيفه الهزيمة الأولى هذا الموسم وأن يحقّق بدوره فوزه الثاني بعد ذلك الذي سجّله في المرحلة الافتتاحية على حساب خيتافي (2-1)، وذلك لأنه حصل على ركلتي جزاء ولعب في الدقائق العشرين الأخيرة متفوقاً عددياً لكنه لم يستثمر ذلك واكتفى في النهاية بتعادل ثان على التوالي.
وحصل إشبيلية على ركلة الجزاء الأولى في الدقيقة 7 بعد خطأ داخل المنطقة من خوردي امات على ألفارو نيغريدو الذي نفذها بنفسه لكن محاولته ارتدت من القائم.
ونال النادي الأندلسي ركلة جزاء ثانية في الدقيقة 69 بعد خطأ من الحارس روبن مارتينيز على الكرواتي إيفان راكيتيتش ما تسبّب بحصوله على بطاقة حمراء، لكنّ الأخير فشل أيضاً في ترجمتها إلى هدف بعدما سدّد الكرة بجانب القائم.
ورفع إشبيلية رصيده إلى 5 نقاط في المركز السابع، فيما أصبح رصيد فايكانو 7 نقاط في المركز الثالث مؤقتاً وبنفس عدد نقاط مايوركا وملقا اللذين صعدا إلى المركزين الأولين بفوز الأول على ضيفه ريال سوسييداد 1-صفر والثاني على مضيفه ريال سرقسطة بالنتيجة ذاتها مساء أمس السبت في افتتاح المرحلة.
بيلباو يحقّق فوزاً متأخراً
وعلى ملعب "سان ماميس"، تنفّس أتلتيك بيلباو الصعداء وأعاد ضيفه بلد الوليد إلى أرض الواقع بالفوز عليه بهدفين نظيفين سجلهما أريس أدوريس (68) وماركيل سوسايتا (74).
وكان فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا استهل الموسم بطريقة مخيبة جداً بعد هزيمتين ثقيلتين على يد ريال بيتيس على أرضه (3-5) وأتلتيكو مدريد (صفر-4) لكنه تمكّن اليوم من تخطّي عقبة بلد الوليد، الفريق الذي أمضى موسمين في الدرجة الثانية لكنه حقق بداية قوية بفوزه في مباراتيه السابقتين على ريال سرقسطة (1-صفر) وليفانتي (2-صفر)، مما كان سيمنحه الصدارة مؤقتاً لولا خسارته، بانتظار بقية مباريات المرحلة.
وحقّق ليفانتي فوزه الأول وبطريقة دراماتيكية وجاء على حساب ضيفه إسبانيول الذي تقدّم في الشوط الأول بثنائية للإيطالي سامويلي لونغو (20) وسيرخيو تيخيرا (25) قبل أن تهتز شباكه بثلاثة أهداف في الشوط الثاني من خوان لويس غوميز "خوانلو" (53) والألماني كريستيان ليل (56) وراوول رودريغيز (90 خطأ في مرمى فريقه) في لقاء خاضه صاحب الأرض بعشرة لاعبين في آخر سبع دقائق بعد طرد فيسنتي دي لا فوينتي.
وتختتم المرحلة غداً الإثنين بلقاء ريال بيتيس وأتلتيكو مدريد بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) والكأس السوبر الأوروبية.
حكمه أعجبتني
ليس كل إمـــرأه [جميله] مـــحترمه
ولكن كل إمـــرأه [مـحترمه] دائما جميــله