الكثير منّا يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة لعلمه بفضلها كما ذكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه من قرأ فواتح سورة الكهف، عصمه الله تعالى من فتنة المسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وحثّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم على قراءتها لقوله صلّى الله عليه وسلّم: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين". ]حديث حسن[، ولكن البعض يجهل الحكمة من قراءتها.
فلماذا سورة الكهف؟
لأنها تُبين فتن الدنيا الأربعة:
1- فتنة الدين: أصحاب الكهف
2- فتنة المال: صاحب الجنّة
3- فتنة العلم: موسى عليه السلام
4- فتنة السُلطة: ذو القرنين
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذي يزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية:
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً).
جاء التعقيب بعد كل فتنة ليُبيّن الله عزّ وجلّ للنّاس كيفية العصمة من الفتن.
فالعصمة من فتنة الدين: الصحبة الصالحة
قال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًاً).
والعصمة من فتنة المال: فهم حقيقة الدنيا
قال تعالى: (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا).
والعصمة من فتنة العلم: التواضع وعدم الغرور بالعلم
قال تعالى: (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا).
والعصمة من فتنة السلطة: الإخلاص لله
قال تعالى: (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا).
وتُختم سورة الكهف بالتركيز على العصمة الكاملة من الفتن التي تتجلّى في قوله تعالى: (فَمَن كان يَرْجُو لِقاء رَبِّه فلْيعمل عملًا صالحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحداً).
وأخيراً هديتي لكم سورة الكهف بصوتٍ شجيّ نديّ يأسر القلوب قبل الآذان
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة