كثيرون هم الأشخاص الذين يقشرون التفاح قبل تناوله، ربما لتجنّب سماكة القشرة أو لعدم الشعور بلذة في تناولها، ويعتقد البعض خطأً أن أولادهم قد يواجهون صعوبة في مضغ هذه القشرة، فيقدمون إليهم لبّ الفاكهة، ويرمون القشرة في الزبالة.
تقشير هذه الفاكهة من الطقوس الواجب اتّباعها أثناء تقديمها إلى الضيوف، إذ يرى البعض أنّ عدم القيام بذلك «عيب» ومخالفة لأصول تكريم الضيف، لذلك يجب تجنّب ترك القشرة عند تقطيع التفاح.
لكن في الواقع، لقشرة التفاح قيمة غذائية مهمة وضرورية يجهلها عدد من الناس. فما هي حقيقة ذلك؟ تشدد اختصاصية التغذية سمر غملوش على أهمية تناول التفاح بقشره، لأن هناك كمية كبيرة من الألياف موجودة مباشرة تحت القشرة، وإزالتها تؤدي إلى خسارة نسبة مهمة من هذه المادة، وتضيف: «تعدّ الألياف غذاءً بالغ الأهمية لصحة الإنسان إلى جانب المواد الغذائية الأخرى مثل الحديد والكالسيوم وغيرهما. لذلك وحرصاً على الحفاظ عليها والاستفادة من أهميتها يجب أن نتناول التفاحة بقشرتها. وأنصح بضرورة مضغ القشور جيداً لأنها سميكة، ولتسهيل عملية الهضم».
وتلفت علوش إلى ضرورة الانتباه إلى موضوع المبيدات الكيماوية التي تسبّب ضرراً لصحة الإنسان، بحيث إن بعض أنواع التفاح أو الفواكه التي لا تُزرع في مزارع خاصّة تتعرض لقدر كبير من المبيدات من دون أية رقابة. وهي تدعو في هذه الحالة إلى التخلص من القشرة حتى لا تنتقل هذه المواد إلى الجسم.