في الأيام الأخيرة بدأت تبرز إشكالية تشكيل مجلس أولياء أمور الطلبة في مدارس بيت عنان ويعود السبب في وجود الإشكالية في هذا الوقت نتيجة تراكمات لسنوات سابقة حيث أصبح تشكيل مجلس الأولياء يأخذ طابعاً حزبياً تفرض فيه الأحزاب تصوراتها ومن ترى أنه يناسب هذا المجلس دون الاكتراث لما قد يحققه هذا الشخص من الفائدة أو الضرر للمدرسة والطلاب ولهذا فقد لاحظنا تذبذباً شديد الانحدار في سير مجلس الأولياء فتارة يخرج مجلس فاعل ونشيط وأخرى لا يلحظ له أثر وكذلك تتباين نوعية الخدمة التي يقدمها المجلس وفقاً لنوعية المجلس الموجود فيتم التركيز على جانب من الجوانب وإهمال الآخر أو العكس تبعاً لسياسة من يعمل ، علما أن نشاطات مجلس الأولياء تتمثل في التنسيق بين المدارس والمجتمع المحلي وتشكيل حلقة الوصل بينهم والعمل على رفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة والعمل على تحفيزهم والمساعدة في تحسين البيئة الدارسية للطلاب ومساعدة الطلاب الغير قادرين على توفير إحتياجات الدراسة إضافة إلى كونه حلقة رقابة داخلية على حسن سير أمور المدرسة والطلاب ويشترط في من يحق له أن يشغل منصب عضو في مجلس أولياء الأمور شرطين هما حسن السيرة والسلوك وأن يكون له إين يدرس في أحد مدارس القرية ، وهنا نتسائل متى رأينا مجلس أولياء يعمل على هذه الجوانب مجتمعة أو جزء شبه شامل منها ؟ ولماذا لم نجد في بيت عنان مجلس يعمل بآلية تغني أهداف مجلس أولياء الأمور بشكل متوازن؟ وهل المصلحة التنظيمية تطغى على مصلحة أبناء القرية ومدارسها حتى بتنا نسمع بأسماء لا نرى أثرها على أرض الواقع وكأنها سراب ؟
أتسائل فقط هل يعتقد من يتولى مجلس أولياء الأمور أنه تولى منصبا وزارياً أم أنه قد حصل على مقعد في المجلس التشريعي ذات السؤال ينطبق على التنظيمات والأحزاب ؟
ما رأيكم أنتم ؟؟
مع الاحترام ..
لا تجعل كرامتك أرضا يداس عليها بل اجعلها سماءا يصعب الوصول إليها[/b]