كنت جالسة في احد الايام وحيدة كان وقت غروب الشمس فخطر في بالي سؤال سالته لنفسي
ايهما تفضلين شروق الشمس ام مغيبها
في البداية طرحت هذا السؤال لنفسي دون قصد ولكن عندما بدات افكر بالاجابة وجدت انها اجابة محيرة ليس فقط ان اقول هذا او ذاك
وجدت ان اجابتي لنفسي يمكن ان تكون غير مقنعة او غير صحيحة
فهل اقول اني افضل شروقها ولكن خطر ببالي الخوف ماذا تخبئ لنا هذه الاشراقة هل يكون يوما سعيدا بامل جديد وانطلاقة جديدة نحو العمل وتحقيق الاهداف
تلك الاهداف التي نصبو اليها جميعا كي لانخاف من اي شيء حتى لو كان اشراقة شمس
ام تخبئ لنا هذه الاشراقة يوما حزينا ينذر بانهيار ما تعبنا لاجله بالامس ام تعبا ومشقة لا نقدر عليها
ويمضي اليوم بخيره وشره وياتي دور الغروب
فهل اقول اني افضل الغروب
فهي نعم قد تنهي يوما شاقا وتعلن ابتداء ساعات عدة للخلود الى الراحة والانتباه للنفس قليلا بعد ان كان اليوم جميعه تعب وضجيج اطفال ومسؤوليات كبيرة تنهك الجسد
لكن هل دائما غيابها ياتي بالراحة
ان منظرها عند الغروب محزن تبدو احيانا وكانها تبكي وتقول انتم لا تدرون ماذا اخذت معي
السؤال هل عند شروقها تجلب الفرح وتاخذ الحزن ام العكس
وهل عند غيابها تاخذ الحزن وتجلب الفرح ام العكس
لكن الصحيح البعيد عن الافكار والاوهام والخيالات انها لامحالة اتية كل صباح وذاهبة كل مساء
ولا نعرف ماذا تاخذ منا وماذا تجلب لنا
لذا لم لا نتوقع الافضل دائما ونعد العدة للسيء
لم لا نكون اقوياء نستطيع المواجهة حتى لو كان مواجهة الضدين الشروق والغروب
لم لانرى المنظرين جميلين ونستمتع بجمالهما ونواجه حزنهما
دائما الحياة والاقدار تعطينا وتاخذ منا
ولولا الحزن لما احسسنا بقيمة الفرح
بعد كل هذه الافكار اجبت السؤال بسهولة انا لا اخاف من الشروق ولا من الغروب واحب المنظرين وساقوي نفسي لاواجه الضدين
اختكم زهرة المرج