أصبح ( جوجل ) أكثر وفاء منا
وأسرع علما برحيل رفاقنا
في زمن اصبحت الانباء بكل انواعها
السعيدة والحزينة/ المهمة والتافهة / الصادقة والتافهة
تصلنا باردة ..معلبة
وربما بعد انتهاء صلاحيتها
وكان حياتنا تحولت الى مجموعة من ( المسجات) الالكترونية
مسج يزف إلينا التهاني
ومسج يزف الينا الأنباء السعيدة
ومسج يُفجعنا بالأنباء الحزينة
ومسج ينعي الينا (فلانا )
و(فلانا) هذا ربما كان يوما رفيق حلم
أو طريق ..أو طموح !
برد مرير أمسى يتسرب إلينا من عالم
أصبحت أنفاسه متوقفة على أجهزة وأسلاك الكترونية
فبتنا نلهث ارهاقا وكاننا في سباق مع شيء ما
شيء برغم جرينا خلفه إلا اننا لانصل اليه
وكأننا نطارد سراب الطريق
وبرغم علمنا المسبق ان قطرات الماء في آخر الطريق
هي كذبة طريق طويل
إلا اننا نطارد على أمل ان نصل يوما
فنمسك بالسراب وننتهي نحن قبل الطريق ... ويبقى السراب
هناك برد ما ..لايهزمه الدفء ابدا
برد يبقي في داخلنا مهما تدثرنا عنه
برد يهزمنا ولانهزمه
برد يحول اعماقنا الى مغارات مهجورة
ويحول قلوبنا الى كهوف ثلج مرعبة
يجمد أحلامنا .. يبني قوالب الثلج على أمانينا
يحولنا مع الوقت إلى تماثيل متبلدة الشعور
نلهث كي نصل ولا نصل مهما وصلنا