مطر ملئ ساحات الارض
وطفل عبر جسر الموت
وجندي حامل بندقية الرعب
وبيوت سقطت من ظلم ليل
وشجر جف من ريح الغدر
وهم يزداد في القلب
وصوت زخات المطر على الملابس
نمشي ونمشي لكي نعبر النهر
نمشي ونبكي على ترك الارض
لكن ليس من حل اخر
سنظل هكذا حتى نرى القهر
لن نعيش كما نريد مادام هناك
عدو على هذه الارض
ولكن لن احلم بعد اليوم بيوم جديد
بل سوف اعيش على احلام الطفولة
وعلى ايام الحارة
وانا العب بيت بيوت
لن يبقى من الماضي سوى حلم
لن اعيش في بيت مثل بيت ابي القديم
بل سوف اعيش في خيمة من خيم الغربة
ولكن لابد ان يأتي يوم ويخرج من اخرجني
من ارضي
ولكن اذا عاد صلاح الدين
سوف نبقى نحلم بأنه سيأتي نراه في
المنام وهو يحرر فلسطين
اه على ويلة حطين وما سيجري لفلسطين
لقد اصبحت دموعي نهر من نهر النيل
واصبح جسمي من كثر التفكير مثل
عود النخيل
ان ابكي عليكي يا غاليتي
اشتقت لصديقتي لنلعب على الارجوحة
والى معلمتي وهي تحييني
والى ابتسامة جارتي وهي تنظر اليا
وانا عائدة بشهادة الثانوية
كنت اتمنى بأن احتفظ بها
ولكن اصبحت الان تحت التراب
لااعرف في اي مكان
ولكني بقيت احتفظ شكلها في عقلي
والقلم الاسود رسم شكل دائري
على كلمة ناجح
وسقطت نقاط من الحبر الازرق على
الورقة لتكب ترفع للثاني ثانوي
كان املي بأن اذهب لمدرسة المدينة
لكي اكمل تعليمي
وضعت شنتة ثيابي الى جانب السرير
واعدت لي امي خبز وزعتر جميل
ووضعت راسي على الوسادة
احلم بغدا ان يأتي بسرعة
كنت افكر بيوم جديد وسعيد
ولكن لم اكن ادري بأنه يوم جديد
وسعيد لعدوي اللئيم
لم اذهب الى المدينة فقط
بل ذهبت الى عبر الحدود
لقد ذهبت شنتة ثيابي ولم يبقى شكل رغيف
الخبز كما كان
بل اصبح لا وجود له
عد الينا يا صلاح الدين