الياسمينة وحبات المطر
طلعت الشمس يوما
نسمات الصباح العليلة تنعش النفس
فرحت وردة الياسمين التي تسكن حديقتنا
ايقظت جارتها من الياسمين الدمشقي الجميل
الجميع فرح وراحن يوزعن عبق الياسمين
على من يمر من سكان المنزل
وهن على تلك الحالة الرائعة
التي تعلمنا حب الايثار
حب ان نأثر ايام عمرنا لاسعاد غيرنا
فجاءة ......
نعم فجاءة تشكلت اطراف الغيوم
ورعد الرعد وبرق البرق
اختفت الشمس نعم انه المطر
هطلت حبات المطر الاولى بهدوء
استبشر الناس ولكن الياسمينة ؟؟؟
ا
خافت وارتعبت ......
يا الهي .....انه المطر
ما الحل واين المفر
خاطبت الياسمينة حبات المطر
ارجوكن لاتقطفني من غصني
قالت لها الحبات على العكس يا عزيزتي
لقد اتينا كي نسقي جذورك الماء
لا تلومينا ان اصاب بعضنا وجهكي الجميل
قالت الياسمينة بكل حزن من غير حول ولا قوة
لن الومكن مهما كانت النتيجة
ولم تكمل كلامها حتى قصفتها حبة من حبات المطر
وااسفاااااااااااااااه ......
تدحرجت الياسمينة ميتة فوق الطين
اصفر لونها الابيض الجميل
حزنت عليها حبات المطر
ولكن بمضي لحظات
تشكل في حوض الياسمينة ماء
حضنتها حبات المطر
جميل ان ترى ياسمين بين احضان ماء المطر
توقف المطر وطلعت الشمس
جاءت طفلة صغيرة اسمها حسناء
جمعت وردات الياسمين من حوض الماء
قلت مخاطبا حسناء
ماذا سوف تصنعين فيهن يا اختاه
قالت سوف اجمعهن واشكل منهن طوق ياسمين واهديه لمعلمتي
قلت لها نعم ان الشي الجميل ينفع حيا او ميتا
هذا ما جرى في حديقة منزلنا منذ ايام
ولكم العبرة ايها الاحبة
دمتم ودام فضلكم
أعدك ... بـأنني ...
سـآستمر بإلتزام الصمت
لن أعآتبك بشيء .. لن أجادلك!
فقط سَـأراك تفعل ماتشاء
أعلم بَـانك تستغرب من صمتي ..
لست بـقاسي!
ولست بشخصية لا مباليه !
كل مـفي الأمر
لغة الصمت لا يفهمها
الا... من خابت أغلب توقعاتهم