سمــو النفــس وسقــوطهــا
السمــو بـالعفـاف
وشــاح و وســام يتقـلدهـا صـاحـب القيــم
والتـدنـي بـالشبهـات مسـاقـط للهـامـات ومهـابـط فـي مـراتـع الـرمم
وليـس كـل مسقـوط فـي نعتـه خـلل أو خطــر
فـ مسـاقـط الشـلال فيـض وعطـاء وبهجـة للنـظر
ولـكن . . مسـاقـط الأخـلاق خـذلان وعـار يـلازم صـاحبهـا حتـى نهـايـة العمــر
ومهـاب ذاك الـذي يحـق الحـق بـالانصـاف والعــدل
ومنـافـق مـن يهـادن ويـوافـق ليـواكـب أمـزجـة هـل الشـأن
ثـم عـزيـز ذاك الـذي يقـدم الاحسـان بـ غيـر مــن أو أذى
ومـذل مـن يتـوارى بـديـن قـد استحـق
ليـس بـ الضـرورة أن تتعثـر الأقـدام فـوق ركـام الأحـجار والحفـر
وتـلك عثـرة تقبـل مجـازفـات الأطبـاء وأهـل الشـأن
ولـكن . . قـد تتعثـر الأقـدام فـوق مسـاقـط الـزلات والعيـوب
وهـي مسـاقـط ليسـت لهـا دواء وقـد تـلازم للأبـد
هنـاك مـن هـو شـامـخ بـأخـلاقـه ودينــه
وهنـاك مـن هـو متسـلق لـهـوى الأوثـان والأصنـام
وشتـان بيـن الثـرى والثـريــا
أرض المـروءة مـروج خضـراء تـرعـى بهـا أحـلى المعـانــي
وأرض المعـاصـي شـح وجـدب وقحـط تمـرح بهـا الأفـاعــي
والـذي يستنيـر بـأهـل السيـرة البيضـاء لا يتــوه
ودائمـا هـو عـلى الصـراط المستقيـم
أمـا الـذي اتخـذ أهـل الهـوى والضـلال إمـامـا ثـم حـذا حـذوهـم فهـو فـي خطـر شــديــد
و وشـاح الشـرف تـاج فـي رأس ذاك الشـريـف
و وسـام العـز نجـم فـي كثـف ذاك النظيــف
أمـا عبـاءة الفحـش فهـي وشـاح لمـن أوغـل فـي الأوحـال وتعـود اتبـاع الشهـوات
ودائمـا بـؤرة الـرذائـل مثـل جيفـه تجمـع الـذبـاب حـولهـا ، وتعـافهـا النفـوس ، ورائحتهـا كـريهـه ونتنــة
وشتـان بيـن فـاضـل استحـق الـوزن بمعيـار الـذهـب وبيـن سـاقـط قـد يتـواجــد ولكــن . . لا تـراه العيـن
فــ لنتخــد السمــو لنــا سبيــلا