أ- الفوائد المادية
هناك العديد من الفوائد المادية للحيوانات البرية نذكر أهمها :-
1- الحصول على اللحوم ومنتجات الألبان المختلفة .
2- الحصول على الجلود والفراء والتي تستخدم لصناعات الحقائب والملابس والمعاطف الثمينة والأحذية وما شابهها .
3- الحصول على بعض المنتوجات التي تستخدم للزينة كالعاج والقرون وغيرهااا .
4- الحصول على بعض المنتوجات التي تستخدم في صناعة الأدوية والمراهم الطبية .
6- الحصول على عوائد لخزينة الدولة من ريع رخص الصيد وتأجير المناطق السياحية .
7- تشغيل الأيدي العاملة والكوادر الفنية في الأجهزة التنفيذية لحماية وتنظيم عملية الصيد .
ب- الفوائد المعنوية
هناك العديد من الفوائد المعنوية للحيوانات البرية أهمها :-
1- الرياضة البدنية والتمرين على المشي واكتساب الصحة .
2- التسلية النفسية وترفيهها وتخفيف الهموم وأعباء الحياة اليومية .
3- الرياضة الخلقية وتهذيب النفس والخلق وتمرينهاا على الرفق .
4- الإحتكاك المباشر بالطبيعة والهواء النقي والتعود على الشجاعة والإعتماد على النفس .
5- التعود على الظروف الصعبة من الحر والبرد القاسيين .
6- التمرين على رياضة الرماية .
7- تنفيذ القوانين وأنظمة الصيد وتقدير الواجبات والشعور بالمسؤولية .
8- توسيع المدارك والمعلومات العلمية والعملية وتنمية حب الإستطلاع والمغامرة .
9- تنظيم الأبحاث والدراسات العلمية وتأليف الكتب والمراجع المختصة في هذا المجال .
10- التمرين على الشجاعة والتغلب على الخوف .
11- التمرين على ادارة الحيوانات البرية علمياً واقتصادياً .
ج- الفوائد الحضارية والسياحية :-
تكمن الفوائد الحضارية والسياحية في تأسيس المحميات الطبيعية والمتنزهات القومية
وحدائق الحيوان وحدائق السفاري لايواء وتربية الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية والتي تمثل الواجهه
الحضارية أمام السواح ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية مما تشجع الحركة السياحية
والإقبال السياحي على هذه المناطق المحمية للتمتع بجمالهاا وطبيعتها وللإستجمام
والترويح عن النفس وتحقيق ملايين الدولارات للدخل القومي .
د- الفوائد الحيوية :-
هناك العديد من الفوائد الحيوية للحيوانات البرية نذكر أهمها :-
1- إدارة الأحياء البرية وتنظيم كثافتهاا حسب حمولة المرعى .
3- الإختيار الأنسب للأنواع الصحية المقاومة للأمراض والأوبئة .
*** مما تقدم يتبين لنا بأن التنوع الحيوي في لواء الكورة كبير جداً
وفريد من نوعه وجدير بالإهتمام والدراسة حيث يعتبر بحق موضوع للدراسة
وللمهتمين وطلاب الجامعات ومكان أمن وجذب للذين يرغبون بالتنزه
والإستجمام والتمتع بمناظر الطبيعة الخلابة .
ومن جهه أخرى فإن هذا اللواء يحوي الكثير من المناطق الاثرية والتاريخية والطبيعية
المرتبطة بتاريخ هذا البلد حيث نجد في المنطقة الكنائس القديمة ، الوحات الفسيفسائية الجميلة ،
مغارة السيد المسيح عليه السلام في بيت إيدس ، وقصر الحكيم المعروف في تبنة ، قلعة سرطبا ،
الطنطور والعديد من المواقع الأثرية والأودية الجميلة دائمة الجريان مثل وداي الريان
ووداي أبو زياد والعديد من عيون الماء دائمة الجريان .
كما نجد مناطق سياحية تشكلت بفعل العوامل الطبيعية بمرور الزمن مثل مغارة ظهر برقش
التي تقع في الجهة الشرقية لجبل برقش وسط غابات طبيعية قريبة من محمية برقش للأحياء البرية
وهي تشبه في تكوينهاا مغارة جعيتاا في لبنان حيث تلاحظ بها الصواعد والنوازل التي تشكلت
عبر مئات اللآلاف من السنين ومساحتها 1500 متر مربع .
::
الهدف من إنشاء محمية برقش للأحياء البرية
ان الحيوانات البرية التي كانت تعيش في المنطقة انقرض بعضها والبعض الآخر ما زال مهدده بالإنقراض
وكذلك الحال بالنسبة للأشجار الحرجية النادرة والمعمرة مثل : الملول ، البطم ، الخروب والأجاص البري ،
قد بدأت بالتراجع والتقهقر ونقصان واضح في عددها ومنها ما توقف شبه نهائي عن التجدد الطبيعي
مما أدى إلى تلك الدراسة
وذلك لعدة أسباب
أ- بالنسبة للحيوانات البرية :
1- تطور الأسلحة الاوتوماتيكية .
2- تطور وسائل النقل والسيارات السريعة القوية التي تعمل بقوة العجلات الأمامية والخلفية .
3- الزحف الحضاري والعمراني والتوسع الحضري .
4- استعمال المبيدات الكيماوية في مكافحة الجراد في السنوات السابقة .
5- عدم وجود قوانين وانظمة تنظم عمليات الصيد .
6- غياب الوعي البيئي والجهل بأهمية الثروة البرية وديمومتها .
ب- بالنسبة للأشجار الحرجية
1- التقدم التكنولوجي ( منشار آلي ) والآليات الثقيلة وكذلك شق الطرق .
2- استثمار الأراضي وادخالها في مشاريع تطوير وما ينجم عنها من عمليات تجريف وازالة للأشجار النادرة والمعمرة .
3- الأهمية الإقتصادية لتلك الأشجار بسبب ارتفاع أسعار المحروقات حيث تعتبر بديل رخيص للمشتقات النفطية أمام المواطنين .
4- تغير الظروف المناخية بحيث لم تعد ملائمة لنمو وازدهار بعض الأنواع .
*** ان المميزات والخصائص الموجودة في موقع لواء الكورة بشكل عام
وغابات برقش بشكل خاص من حيث الكثافة العالية للأشجار الحرجية والتي تقدر نسبتهاا 85%
والمبينة تالياً :
أ. سنديان شوكي 80%
ب. القطلـــــــــــب 7%
ج. الــــــــــــــزرود 3%
د. زعـــــــــــــرور 3%
ه. بطــــــــــــــــــــم 3%
و. ملول ، خرنوب ، أجاص ، بري ، لوز مر ، سويد ،
زيتون بري ، والعديد من النباتات المعمرة تحت شجيرة مثل القريضة ، البلان ، وتشكل 4% ..
وبالتالي فإن هذا الموقع بنباتاته وحيواناته يعتبر بحق بيئة ملائمة لإيجاد محمية
تفي بالحفاظ على الأنواع النباتية والحيوانية .
يشكل الموقع العام لمحمية برقش وحدة حرجية كبيرة نظراً لتماسه المباشر مع غابات عجلون ،
وهذا ما جعلها تحضى بإهتمام حكومي كبير وعلى رأسه جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم
الذي أعطى المحمية أهمية خاصة من خلال إحدى زياراته للمنطقة وبهذا تم تأسيس النواة الأولى
لمحمية برقش عام 2000 م على مساحة 100 دونم في البداية واستمر التوسع بها على مراحل
حتى اصبحت مساحتها الآن 5450 دونم وتم إحاطتها بسياج مشبك خاص بالمحمية
ذو مواصفات عالمية من حيث الطول والإرتفاع ومحكم الإغلاق .
كما تم تسييج محمية للطيور بمساحة 50 دونم ضمن المحمية الأم
وهي عبارة عن عنابر مغطاة بنوع خاص من الشباك يسمح دخول الشمس والهواء
إلى الداخل لتهيئة بيئة مناسبة للطيور التي تم وضعها داخلهاا .
إضافة لما ذكر آنفاً من حيوانات برية وطيور طبيعية في الموقع فقد تم إدخال بعض الأنواع
التي دلت الدراسات على أنها كانت موجودة في المنطقة
وانقرضت للعديد من الأسباب في ذلك الوقت والتي شملت ما يلي :-
1- الحيوانات
أ. غزال ( داما - داما ) : حيث تم اطلاق 180 رأس من هذا النوع ( ذكور وإناث )
وبعد التكاثر أصبح عددها يزيد عن 500 رأس .
ب. الخاروف الجبلي : تم اطلاق 16 خاروف جبلي ( ذكور وإناث ) في المحمية
وأصبح يتكاثر دون معرفة العدد الذي وصل إليه نظراً لسرعته في الإختباء بين الأشجار الكثيفة .
2- الطيور
أ. الحجل .
ب. الفازان ( ومن انواعه المذهب الأوروبي ) .
ج. الطاؤوس الأبيض .
د. الحبش ( الديك الرومي ) .
ويزيد عدد هذه الطيور البرية عن 4000 طير بالإضافة إلى أنواع كثيرة
من الطيور المهاجرة التي تحط رحالها في أرض المحمية في فترات مختلفة من السنة .
أهداف محمية برقش للطيور
1- اكثار الأنواع ومن ثم اطلاقهاا في المنطقة بشكل حر للتكاثر بشكل طبيعي .
2- تعتبر محمية برقش هي نواة لتأسيس عدة محميات أخرى في شتى أنحاء المملكة .
::
الحالة العامة للحيوانات والطيور المدخلة للمحمية
بعد إدخال الحيوانات والطيور إلى المحمية ومراقبتها بشكل جيد فقد لوحظ أن قطعان الغزلان
والخاروف الجبلي والطيور وجدت البيئة الملائمة لتكاثرها ونموهاا وسرعان ما تأقلمت
مع الطبيعة في الموقع مما أدى إلى التزايد الملحوظ في اعدادها نتيجة لتكاثرها .
أما بالنسبة للطيور فيقوم العمال بجمع البيوض من تحت الطيور وارسالها إلى المفرخات
والعناية بها بعد الفقس ثم إطلاقها في المحمية بعد أن تكون تجاوزت مرحلة الخطر .
بالنسبة للحيوانات لم يلاحظ عليها أمراض سوء بعض الجروح والكدمات التي تحدث
في فصل التزاوج نتيجة اصطدامها ببعض الأشجار الطبيعية في الموقع .
وهنالك إدارة متكاملة لمحمية برقش بشقيها الحيواني والطيور بحيث تتضمن كادر
يعمل بشكل علمي وفني على نموها وازدهارها وتطورها وزيادة التكاثر للأنواع الموجودة ضمنها ،
وفي نفس الوقت المحافظة على الأنواع النباتية وعلى التربة من خطر الإنجراف الناتجة
عن تجريد التربة من الغطاء النباتي في بعض المواقع داخل المحمية نتيجة لعملية الرعي .
يوجد ادارة متخصصة من الفنيين الحراجيين تتابع تربية وتنمية الغابات
ضمن المحمية وزراعة النباتات الرعوية التي تخفف الضغط على الأشجار الحرجية
وكذلك زراعة البقع الخالية من الأشجار بمحاصيل علفية لتوفير العلف الأخضر للحيوانات الموجودة
داخل المحمية كما تم اتباع نظام رعوي مناسب طبق في المحمية ضمن خطة الإدارة المتكاملة لها .
يتم تقديم الأعلاف كعليقة مكملة لتوفير المتطلبات الغذائية للحيوانات في فصل الشتاء
وتوزيع نقاط الشرب في عدة مناطق في المحمية التي تجلب إليها بواسطة صهاريج .
هناك دراسة لتوسيع نطاق المحمية لتشمل مناطق تحتوي على مصادر مياه طبيعية ( نبع )
مما يؤثر إيجابياً على الحياة البرية داخلها والإستغناء عن تكلفة نقل المياه والحد من دخول الآليات
إلى أرض المحمية الذي يؤثر تأثيراً سلبياً على الغطاء النباتي والتربة والحياة البرية في المحمية .
تم عمل على دراسة شاملة من قبل المختصين في وزارتي الزراعة والبيئة
من أجل إنشاء سد ترابي في المحمية لتوفير مصدر مياه دائمة للأحياء الموجودة فيها
وتشجيع التنوع الحيوي في مجال الأحياء المائية والنباتية والحيوانية والطيور في المنطقة
بشكل عام وكان ذلك عام 2002 والعمل جاري على استكمال المشروع المشار إليه .