أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسيرة لينا أحمد صالح جربوني 39 عاماً من قرية عرابة، تنهى بعد عدة أيام عامها الحادي عشر وتدخل عامها الثاني عشر على التوالي في سجون الاحتلال.
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر أن الأسيرة جربوني، تعتبر عميدة الأسيرات الفلسطينيات، وهي الوحيدة التي تبقت في السجن بعد صفقة وفاء الاحرار، وهي معتقلة منذ 18/4/2002، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 عاماً، بتهمة تقديم مساعدات لفصائل المقاومة في تنفيذ عمليات ضد أهداف للإحتلال.
وأشار الأشقر إلى أن الاسيرة الجربوني بقيت في السجون هي وأسيرتان من الداخل الفلسطيني، بعد الافراج عن 33 أسيرة ضمن صفقة وفاء الأحرار على دفعتين، بينما أطلق سراح الاسيرتان "ورود قاسم" و"خديجة أبوعياش" بعد إنتهاء فترة محكومياتهم في سجون الاحتلال، وبقيت هي الوحيدة من الاسيرات المعتقلات قبل الصفقة، بينما اعتقل الإحتلال العشرات من النساء والفتيات بعد الصفقة، ولا يزال منهن حتى الآن 14 أسيرة خلف القضبان.
وبين الأشقر بأن الأسيرة الجربوني تعاني من عدة أمراض (صداع دائم، وإنتفاخات في القدمين والتهابات في المرارة تسبب لها مغص شديد والام حاده)، وتحتاج إلى عملية عاجلة كما قرر طبيب المستشفى، الا أن سلطات الاحتلال تتعمد إهمال علاجها بشكل واضح، وماطلت كثيراً بنقلها إلى المستشفى رغم مطالبتها المتكررة، وإكتفت بتقديم الحبوب المسكنة فقط، ولم يوافق الإحتلال على تحويلها للمستشفى إلا بعد تهديد الأسيرات بخطوات إحتجاجية وإعلان الإضراب المفتوح عن الطعام، وإحتجاجاً على الاهمال الطبي المتعمد قررت الأسيرة لينا الجربوني منذ 6 أشهر مقاطعة عيادة وأطباء السجن، بسبب عدم تلقيها العلاج.
ورفض الاحتلال بشكل متكرر الإفراج عن الاسيرة الجربوني بعد قضاء ثلثي المدة، وكان آخرها قبل شهرين، حين رفضت محاكم الإحتلال محكمة (الثلث)، التي طالب بها محامو الأسيرة الجربوني، في محاولة للتخفيف من الحكم الواقع عليها، وهو السجن 17 عاماً.
ونوه الأشقر أن الإحتلال لا يزال يحتجز في سجونه 14 أسيرة فلسطينية بظروف قاسية، معتمداً سياسة التضييق عليهن وإذلالهن وخاصة بإستمرار سياسة التفتيش العاري، والعزل بجانب الجنائيات ومنع عدد منهن من زيارة ذويهم ووضع كاميرات لمراقبة تحركاتهن، وإقتحام الغرف في ساعات متأخرة من الليل، بالاضافة إلى عدم السماح لهن بإقتناء مكتبة داخل السجن، وحرمانهن من التعليم.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة