بسم الله الرحمن الرحيم
جميع المؤسسات الموجودة في القرية مهمة جدا ويجب المحافظة عليها بغض النظر عن الهيئات والأشخاص الذين يديرونها ، وعملية النهوض بالمؤسسات واجب وطني وديني لا أحد يختلف عليها . وتوجيه النقد والإقتراحات والتوصيات يجب أن تنبع من حرص عميق لمن يقوم بذلك بعيدا عن التشهير والقدح وذم الأفراد والبحث عن حلول خلاقة للنهوض بهذا المركز الذي يقدم خدماته لكل أهل القرية وبدون استثناء .
لذلك ومن هذا المنطلق لا بد من وضع اليد على الجرح لكي لا يستمر النزف ولكي نتمكن جميعا من وضع العلاج المناسب في المكان والزمان المناسبين وقبل فوات الأوان وكما يقال أن نصل متأخرين خير من أن لا نصل .
وقبل كل شيء من لا يشكر الناس لا يشكر الله ... لذلك أصبح لزاما علينا أن نتقدم بالشكر والتقدير وعظيم الإمتنان لجميع العاملين والقائمين على المركز ممن يقتطعون من أوقاتهم و أوقات أهلهم وبيوتهم وأولادهم وعملهم ليأتوا إلى المركز في كل وقت وفي كل حين ويحاولون البحث عن وسائل الدعم المادية وكل وسائل النهوض بالمركز دون انتظار أي مقابل ...ودون رواتب مقطوعة أو غيرها ....عملهم لله وخدمة لأبناء هذه القرية المعطاءة التي تخرج دائما الجنود المجهولين على مدار الزمن .....فلهم منا كل تقدير واحترام .
ومما يؤخذ على المركز ما يلي : 1-من الأخطاء الفادحة في المركز إعطاء الأطباء والممرضين وفني المختبر والأشعة رواتب مقطوعة ، وهذا يرهق الميزانية ويشكل عبئا شهريا يتراكم باستمرار يقدر بحوالي عشرة آلاف شيقل على الأقل ، وكثير من الوزارات والمؤسسات تتبرع بأجهزة مهما كان ثمنها ولكنها لا تقبل ولا بأي حال من الأحوال أن تأخذ على عاتقها التشغيل لما لهذا الأمر من إرهاق متواصل طيلة العام ، وأقترح لحل هذه المعضلة إعطاء ما ذكروا أعلاه نسبة من عملهم أسوة بالمراكز والمؤسسات الأخرى ، وهذا بدوره يشجع العاملين على الاهتمام بالمركز والمحافظة على سمعته ومقدراته .
2- حل مجلس الإدارة وتشكيل مجلس إدارة جديد من الأشخاص الذين لهم علاقة بالأمور الطبية فقط أو من يحمل ماجستير إدارة مؤسسات طبية ، ( فوضع الرجل المناسب في المكان المناسب من أساسيات نجاح المؤسسات ) فلا يعقل أن يقابل الأطباء والممرضين من أجل التوظيف من ليس له علاقة بالطب أو التمريض أو الإدارة ، ثم بعد ذلك نقول بأن المركز غير ناجح ويتراجع للوراء .
3-يجب البحث عن أطباء متخصصين لهم سمعة كبيرة في مجال الطب والتنسيق معهم من أجل رفع سمعة المركز التي أصبح الكثير من الناس يتحدث عنها " فإذا أراد الأطباء الجدد أن يتدربوا فمركز بيت عنان يرحب بهم " فاستقدام الدكتور التايه وعصفور وغيرهم من الأطباء المعروفين خطوة في الطريق الصحيح يجب تطويرها ودعمها .
4-عيادة الأسنان ... إن إدراة المركز لعيادة الأسنان لا يرق إلى المستوى المطلوب ... فلا يعقل أن يوفر المركز العيادة وكل المعدات الطبية الخاصة بطبيب الأسنان مقابل مبلغ زهيد وهو 800 شيقل فيجب إعادة النظر في هذا الأمر وما يحقق المصلحة العامة ومصلحة المركز الخاصة .
5-سيارة الإسعاف : كانت سيارة الإسعاف مع شخص متخصص ويحمل رخصة سيارة إسعاف حقيقية وبارع في عملية سياقتها ، فما المانع من تحويل هذا الشخص على البطالة وتفريغه 24 ساعة من قبل المجلس المحلي بدلا من وضع حارس هنا أو هناك لا فائدة من وجوده ، علما بأن هذا الأمر ( حراسة المؤسسات العامة ) من صلاحيات الأجهزة الأمنية أو اللجان الشعبية ، ولا داعي في كل فعالية مسيرة أو غيرها أن يتم أخذ سيارة الإسعاف ، وعندما نحتاجها لا نجد من الوقود ما يكفي لنقل مصاب أو مريض هنا أو هناك . ولا داعي أن يسوق هذه السيارة رئيس مؤسسة أو أي شخص ليس له علاقة بمهنية هذه السيارة إضافة لذلك يا حبذا عندما يطلب الناس سيارة الإسعاف أن يخرج معها طاقم متخصص من الممرضين ومن لهم علاقة بالأمور الطبية والإسعافات الأولية .
6- أقترح عدم إرهاق المغتربين من أبناء هذه القرية الذين لهم باع طويل في التبرع لمعظم مؤسسات القرية والبحث عن آليات جديدة للنهوض بالمركز ، لكي نصل إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي .
7- لا مانع من تضمين قسم الأشعة لأي كان بدلا من تركه كما هو الآن ، ولما لذلك من أثر طيب على الوضع المادي للمركز مع علمي أن القائمين على المركز سوف يضمنون قسم الأشعة في بداية شهر تموز ( شهر 7 ) .
8- لا مانع أيضا من تضمين الصالة الرياضية لشخص ( ذكر أو أنثى ) متخصص في هذا المجال مع الإشراف عليه من قبل لجنة متخصصة تابعة للمركز .
9- أقترح فتح صيدلية في المركز فأرباح الأدوية كبيرة جدا تصل إلى 400% وتصبح مصدر دخل آخر للمركز وأقترح قبل ذلك عمل جدوى إقتصادية للمشروع .
10- تفعيل قسم الولادة وتشغيله وتوقيع إتفاقيات مع أطباء جراحة وتوليد ونسائية متخصصين في هذا المجال .
11- أسعار المركز مقارنة مع مركز القدس والكرمل متقاربة في هذه الأيام ونأمل أن يتم النهوض بالمركز بطرق سليمة .
12- الإغاثة الطبية : قدمت الإغاثة الطبية خدمات جليلة لأهل القرية يشكرون عليها ، ولكن هناك عملية تخبط في التعاون مع المؤسسات الطبية والمجلس المحلي ، إن عملية إحضار الإغاثة إلى المركز الصحي لمعالجة العجز المادي الحاصل في المركز في شفت ( A ) – الوردية الصباحية والتخلص من أعبائها المادية ساهم كثيرا في إضعاف المركز وبقي المركز مفتوحا والمختبر والأشعة وبعض العاملين على رأس عملهم ، ولم يخفف العبئ إلا قليلا ، والخدمات التي تقدمها الإغاثة أكبر بكثير من الخدمات التي يقدمها المركز من ناحية التكلفة ومن ناحية توفير الأدوية وتوفر الأطباء المتخصصين يوميا وفي الفترة الصباحية والتي تعتبر الفترة الذهبية التي يتوجه فيها الناس إلى العيادات ، أما الوردية المسائية ( شفت ( B ) ) يتوجه إلى المركز الحالات الطارئة فقط ، أو التوجه إلى الأطباء المتخصصين .
وكما يقول المثل ( لا طلنا عنب الشام ولا بلح اليمن ) .
13- الديون الموجودة على الناس ، كم هي نسبة الديون الموجودة على الناس شهريا ، وهل هذه الديون من الأسباب الرئيسية في عجز المركز ماديا ، وإن كان هذا الأمر واقعيا فإن هناك خللا إداريا في كيفية التعامل مع الجمهور ، يجب البحث عنه ومعالجته .
14- حق لنا أن نتساءل المركز الصحي في بيت عنان من أفضل المراكز الموجودة في المنطقة من حيث البناء والتجهيزات الصحية والأجهزة الطبية فلماذا تتقدم المراكز الأخرى كالكرمل والقدس وتحقق أرباحا سنوية وتغطي المصروفات الشهرية والسنوية ورواتب الموظفين ومركزنا يعاني من عجز كبير شهريا ، فلا مبرر لأن يقول البعض مركزنا ( مؤسسة غير ربحية ) فإذا كان كذلك أين الخطة التي وضعت من أجل إستمراه ، ولماذا يعاني المركز من عجز متواصل ، لذلك لا بد من دراسة هذا الوضع بعناية شديدة ووضع الحلول المناسبة ، وبناءا على ما تقدم فإني أهيب بجميع المخلصين من أبناء القرية الأوفياء إعطاء هذا الأمر الأهمية والأولوية اللازمة .
وفقنا الله وإياكم لكل ما يحبه ويرضاه
مع كل الإحترام والتقدير لجميع العاملين في المركز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته