" جسدي اصبح غير قادر على تلقي الحقن واستقبال الابرة ورغم تهديدات الادارة بارغامي على الطعام لن اتراجع عن اضرابي حتى تحقيق مطالبنا ", بهذه الكلمات استهل قائد كتائب القسام الاسير عبد الله البرغوثي (41) عاما حديثه لرئيسة مؤسسة مانديلا المحامية بثينة دقماق التي زارته في مشفى العفولة برفقة المحامي احمد النتشة عضو لجنة نقابة المحامين والذي لم تسمح الادارة له بزيارته .
وافادت المحامية دقماق بأن الاسير البرغوثي كان ممدا بسريره في حالة صحية صعبة وبدا التعب والارهاق واضحا عليه بشكل كبير ورغم ذلك فإنه يخضع لحراسة مشددة ولم تراعي سلطات الاحتلال حالته الصحية فهو مكبل للسرير من يده اليمنى وقدمه اليسرى.
وافاد البرغوثي أنه فقد 20 كيلو غرام من وزنه ، ويشعر بالم شديد في كافة انحاء جسده النحيل وخلال الساعات الماضية تدهورت حالته حتى اصبح غير قادر على استقبال حتى "اللاصقات " حيث اصيب بحساسية وتقرحات تؤدي لتساقط اي مواد توضع على جسمه.
وقال البرغوثي " جسدي غير قادر على تلقي الحقن والابرة سقطت وسحبها الاطباء لانها أثرت على يدي واصبح جسدي وخاصة اليد اليسرى حساسة لان الوريد لم يعد قادر على تصريف الادوية للجسم ، وهناك خوف على الكبد "، وتابع "امام حالتي الصحية فإنني منذ الساعة العاشرة من صباح الاثنين اعيش على الماء ولم يعد مجالا لتزويدي بالجلوكوز " .
نتائج خطيرة:
وافادت دقماق بأن ادارة مشفى العفولة اجرت للبرغوثي صور للوريد والكبد ، وابلغوه أن النتائج اثبت ان الكبد في حالة ضمور نتيجة عدم قدرته على تصريف السموم الناجمة عن حرق العضلات والدهون بسبب التوقف عن تناول الطعام ، واكد الاطباء ان يده لم تعد قادرة على الغرز لتزويده بالجلوكوز بسبب انسداد الوريد .
ضغوط مستمرة:
وفي المقابل، اوضح البرغوثي ان الضغوط مستمرة عليه ، وبعدما قابل يوم الخميس الموافق 4/7/2013 مدراء سجن شطة وجلبوع ومجدو ومسؤول من مصلحة السجون اجتمعوا معه مدة اربع ساعات محاولين اقناعه بفك اضرابه ، ابلغهم برفضه واصراره على التمسك بمطالبه، وقال " قلت لهم انتم من حضرتم لمقابلتي لذلك مطلوب منكم حل منطقي وعملي بالنسبة لنا ولن نتنازل بعد هذا المشوار الطويل ، وذكر البرغوثي انه ورفاقه الاسرى الاردنيين المضربين عن الطعام يطالبون بترحليهم للاردن وحقوقهم العادلة وليس الافراج عنهم انه الهدف الاستراتيجي الذي لا تنازل عنه ابدا .
وذكرت دقماق انه حضر لمقابلة البرغوثي يوم الاثنين الماضي لجنة طبية قضائية للمرة الثانية مكونة من 6 أطباء ومحام ومدعي عام ، وبعدما أكد ثباته على قراره ، ابلغ مدير مستشفى العفولة انهم رفعوا توصية الى القاضي ان مجرد دخوله في غيبوبة او عوارضها سيتم ارغامه على تناول الطعام بشكل اجباري .
واوضح البرغوثي ان الادارة احضرت في نفس اليوم رفيقه الاسير الاردني المضرب عن الطعام منير مرعي من مشفى "سوروكا" ونام معه في نفس الغرفة وسط حراسة 10 جنود وطلب منه فك اضرابه بسبب وضعه الصحي مع تأكيده أنه وباقي الاسرى سيكملون خطواتهم النضالية ، الا انه رفض ذلك وبشدة.
واعربت مانديلا عن قلقها الشديد على حياة الاسير الذي دخل مرحلة الخطر الحقيقي ، وتدعو لاوسع حملة تضامن مع المضربين والتحرك لانقاذ حياتهم قبل فوات الاوان ، مؤكدة ان الحالة الخطيرة التي وصل اليها الاسير البرغوثي تستدعي تحركا عمليا عاجلا .
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة