يسجل المركز الثقافي العربي دهشته واستهجانه الشديدين إزاء الحملة غير المفهومة وغير المبررة التي تقودها أوساط مشبوهة في جمهورية مصر العربية ضد الفلسطينيين ، بما يتنافى مع ما عرف عن شعبنا العربي في مصر ، وكتابه ومبدعيه وإعلامييه وسياسييه، من مواقف تاريخية مشرفة إزاء الشعب الفلسطيني وسائر الشعوب العربية، التي لا تتمنى لمصر سوى الاستقرار والوحدة التي تذيب كل الخلافات الطارئة على الحياة المصرية ذات البناء الاجتماعي المتمدن العريق .
إن ما يقوم به متعهدو العداء للفلسطينيين ، الذين يعملون على فصد الدم مع الشعب الفلسطيني ، وعلى تحويل الكراهية الى فضيلة، إنما يندرج تحت عنوان الخدمة المجانية ، أو غير المجانية للكيان الصهيوني ، الذي يمثل العدو الأول والثاني والعاشر لمصر وفلسطين والأمة العربية، من محيطها الى خليجها، واذا كان ثمة من يعمل بدأب لإضاعة بوصلة الصراع الحقيقة في منطقتنا ، من أجل خدمة المخططات المعادية لأمتنا العربية ، فإن الرهان أولاً وأخيراً ينعقد على شعبنا العربي في مصر ، وعلى قواه الحية ومثقفيه الذين تربطهم بعروبتهم وبفلسطين وشعبها، أعمق العلاقات وأكثرها وداً ومحبة واخلاصاً .
إن الاستهجان الذي يبديه المركز الثقافي العربي بهيئتيه الادارية والعامة وأصدقائه وأعضائه ، من الكتاب والصحفيين والفنانين وسائر المثقفين ، إنما ينصب حول هذا الخطأ الذي يرتقي الى مرتبة الخطيئة السياسية التاريخية! إذ لم يحدث من قبل ، ولم يشهد التاريخ عداء لشعب بأكمله ، إلا في حالات التمييز العنصري التي توالت هزائمها عبر التاريخ ، وبطبيعة الحال فإن هذه الكراهية والتمييز يتناقضان مع الفضائل المدنية التي يناضل المصريون من أجل ترسيخها بعد تحررهم من نظام مبارك وحقبته المظلمة.
ان عظمة مصر التي نعرفها، لم تُبنَ على الكراهية والعنصرية التي لم تدخل قاموس مصر منذ ابتداء شوطها مع الحضارة ، كما أن الاستمرار في نهج العداء هذا إنما يثير شكوكاً حول الجدارة الثقافية والسياسية والإنسانية لؤلئك الاعلاميين ومنابرهم ، فضلا عن أنها تسعى إلى جر الفلسطينيين وإدخالهم في معادلات الراهن المصري ، وهو ما يتنافى مع ما يطالب به المصريون أنفسهم ، وما نطالب به نحن ، بضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، التي نعرف بأن شعبها وقواه الوطنية الحية ، قادر على حماية ديمقراطيته ومكتسباته المدنية ، من دون الاستعانة بأي من المتطوعين الدوليين الذين يستخدمون أقنعة العناوين الناعمة ، من أجل ضرب وحدة شعب مصر العظيم .
إن هذا الهجوم على الفلسطينيين لا يحقق مكانة أو امتيازاً أو علاقات طيبة لأصحابه مع المثقفين الفلسطينيين والعرب وشعوبهم ، بل هو ، يسعى إلى تدمير تلك المكانة، وهذه العلاقات . شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة