مددت شرطة الاحتلال مساء اليوم الاثنين توقيف ثلاثة شبان مقدسيين، ليوم غدٍ، فيما اندلعت اشتباكات محدودة بين الشبان والقوات على بابي المجلس والحديد، -أحد أبواب المسجد الأقصى-، عشية "مسيرة القدس" بمناسبة "عيد العرش".
الشرطة مددت توقيف نهاد العباسي 36 عاما، والشاب مصطفى عبيسان 19 عاما، ليوم غدٍ، ويشار الى أنه تم اعتقال العباسي مساء اليوم من ساحات المسجد الأقصى، علما ان شرطة الاحتلال شددت من اجراءاتها في محيط المسجد، وعلى بواباته، حيث تم وضع السواتر الحديدية، اضافة الى احتجاز هويات الشبان.
كما مددت الشرطة توقيف الشاب تيسير النتشة، بعد توجهه لمركز شرطة "القشلة" بالقدس القديمة، لتقديم شكوى ضد أفراد "حرس الحدود" الذين قاموا بالاعتداء عليه مساء أمس أثناء تواجده في مكان عمله "محل الأمير للسندويشات" بشارع الواد.
احد أفراد حرس الحدود قام مساء امس بإزالة راية "لا اله الا الله محمد رسول الله" عن أحد الجدران في شارع الواد، وداس عليها بقدميه، وأثناء مرور طفل يبلغ من العمر 14 عاما رفعها عن الارض، فهجم عليه 6 من أفراد الجنود واعتدوا عليه بالضرب المبرح، وقاموا بملاحقته الى محل الأمير، ورُش أحد العاملين بالمحل بغاز الفلفل، علما ان الاثنين هربا من الاعتداء باتجاه سوق القطانين، ولدى توجه الشاب النتشة لتقديم شكوى تم تمديد اعتقاله.
ومن المقرر ان ينظم عشرات الآلاف من اليهود بمسيرة "القدس"، احتفالا "بعيد العرش"، دعت اليها الجماعات اليهودية المتطرفة.
بدوره استنكر وزير ومحافظ القدس اجراءات الاحتلال في القدس، وأكد ان هذه الاعتداءات لا تساعد عملية المفاوضات، وقال:" تدعي اسرائيل انها تريد السلام وعلى ارض الواقع لا يوجد أجندة سلام، إنما نواياهم تشير إلى العمل على المزيد من الاستيطان وتهويد المدينة وتجير السكان المقدسيين والعبث بمصير المنطقة".
وعن المسجد الأقصى قال الحسيني:" واضح ان هناك تكثيف للإقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى من اجل خلق أمر واقع زمانيا ومكانيا، ويوم غدٍ الثلاثاء سنكون بالأقصى ولن نسمح لقطعان المستوطنين باقتحام، ودعا الحكومة الاسرائيلية الابتعاد عن أي عملية في تغيير الوضع القائم مهما كان حجمها".
من جانبه قال مدير المسجد الأقصى الشيخ ناجح بكيرات في المسجد الأقصى:" ان الاحتلال يستغل الوضع بالدول العربية والاسلامية والانقسام الفلسطيني لينفرد بالقدس والأقصى، ولتغيير الطابع الاسلامي العربي لهذه المدينة الى طابع يهودي".
وحذر من خطورة تصريحات حكومة الاحتلال التي أصبحت تتبنى موضوع التحريض على المسجد القصى، والمستوطن ينفذ فورا، لأن هناك من يدعمه.
وتوقع الشيخ بكيرات أن يصعد الاحتلال الاسرائيلي من هجماته في القدس يوما بعد يوم ، فالأعداد المشاركة بالمسيرة المليونية يوم غد الثلاثاء هي أعداد غير مسبوقة، لافتا الى وجود خطوات فلسطينية ستقابل هذه المسيرة ، لتؤكد على عروبتها واسلاميتها.
وشدد الشيخ بكيرات على ضرورة وجود قرار سياسي موحد لفضح اسرائيل دوليا.
وأصدرت القوى الاسلامية والوطنية بالقدس بيانا أكدت فيه تصديها ورفضها وإدانتها لكافة اشكال الاعتداء على المسجد الاقصى المبارك وما تتعرض له القدس من تهويد وهجمة تستهدف البشر والحجر والشجر.
وأكدت ان القدس والمسجد الاقصى المبارك خط احمر لن يقبل المساس بأي شكل من الاشكال.
ودعت ابناء الشعب العربي الفلسطيني الى تكثيف رباطه وتواجده في المسجد الاقصى المبارك وعلى بواباته وأكنافه.
كما دعت إلى المشاركة كافة فئات شعبنا باختلاف احزابهم وأطيافهم ومؤسساتهم وأماكن تواجدهم وخاصة في القدس الشريف والداخل الفلسطيني بالمسيرة الحاشدة التي ستنطلق من باب العامود يوم غد الثلاثاء الموافق 24/9/2013 بتمام الساعة الخامسة مساء.
فيما دعت دول العالم وكافة المنظمات الدولية والعربية الى اتخاذ مواقف جريئة وسريعة لحماية المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف.
وكالة معا
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة