قال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)
وقال أيضاً : (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
خلق الله للإنسان العقل ليدير به حياته وذاته وكيانه وليميزه عن سائر وباقي المخلوقات ،
أن الاهتمام بالذات يقود للتميز والأفراد والأبداع وهنا نحتاج الى عامل منطقي وموضوعي شامل منتظم ومتكامل وأساسي الأ هو ( العقل )
أساس كل عمل ناجح أو مشروع مثمر أو تفكير صحيح هو التعقل الصائب ، أحياناً تصادفنا الكثير من الأوقات يتغلغل فيها اليأس والإحباط والضعف
وهذه سببه عدم الثقة بالنفس والذات والإمكانيات ، وهذه الثقة مصدرها القائم بالخير والعطاء الثقة بالله تعالى .
أن العقل يبرز لنا أهم نقاط القوة والضعف معنا والتي نكتشفها بأقوالنا وأفعالنا ونتعايش معها رغم ذلك ؛ يتبادر في أذهاننا سؤال : كيف أبني الثقة بنفسي ؟؟
لكل منا طريقته وشخصيته وحياته وأسلوبه في بناء الثقة بنفسه ولكن هناك مقومات أساسية تخضع لجميع المعايير منها :
أعرف نفسك – طور نفسك ومضمونك – تخلص من سلبياتك وعيوبك – شد هممك ومعنوياتك – الإرادة القوية والناجحة .
سأتطرق للنقطة الأخيرة ( الإرادة القوية والناجحة )
هي النقطة التي تبين قيمة عقل الأنسان بالعمل الناجح والمفيد ، وهي الإرادة التي تعطي الأنسان الكثير من المعنويات لعمل جديد مختلف اختصارها
(الإرادة = رغبة + حاجة + أمل) ؛ الثلاث نقاط تمنح الأنسان مزيداً من الدافعية والإنتاجية ، أننا نرى الكثير من الأشخاص
يغلقون عقولهم ويستنسخون عقول غيرهم بالأقوال والأفعال ، وهذا ما يطلق عليه التقليد الأعمى .
كما أن البعض منا يأس من المحيط به وغير قادر على عمل وإنتاج جديد وهذا خطأ كبير منافياً لما جاء به الإسلام والحياة المعاصرة ،
قال تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
وأقصد بالحياة المعاصرة حياتنا التي تحتاج الى ( عقل لننتج ونعيش ونبني أوطاننا ونرتقي بها بين الأمم ) .
خلق للإنسان العقل ليفكر وليعمل به، وليس للرضوخ والاقتناع بما لدينا مما أنتجه غيرنا ،
آن الأوان والآن لنغير حالنا من مبدأ الأخذ لمبدأ ( نفكر لننتج ونسمو )