نحن نتعامل مع الايام باهتمام بالغ..نقفز بين محطات الحياه بجنون
نعمل وندرس ونتقابل ونتفاعل ... نلاحق الموضه نتأنق نتطيب
نتعرف على وجوه جديده نسافر الى بلدان اخرى
.نصنع لحظات رائعه وذكريات اجمل..نلتقط لانفسنا صور في المطاعم في محلات الملابس..قرب الاثار تحت المطر عند المعالم السياحيه.. نحب نتزوج ننجب. نتكيف مع مسؤلياتنا الجديده تتغير الاهداف
وهكذا نتقلب هنا وهناك... بينما نحن موجودين لهدف اعظم ... للعباده.
. وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون
انه الهدف اللذي يجب عليك الوقوف عنده بصدق
الهدف الذي يقشعر له البدن حيث اننا انحرفنا عن ذلك وجعلنا العباده احد التعاملات اليوميه التي يجب علينا انجازها
لانها مطلوبه منا كمسلمين
بعد التسليم من الصلاه .. وبعد اذان المغرب في رمضان
وبعد التحلل من احرام الحج والعمره... يعود الينا جنون التنقل بين المحطات
دون ادراك لماهية معنى التعبد... وانه صبغه يجب ان تنطلي على كل تعاملاتنا
كل ما سبق لا ينكر على النفس البشريه..الا اننا يجب ان نؤمن ان هذا يضاف بعد الهدف الاهم للحياه...العباده..
لنفهم الايه. وماخلقت الجن والانس الا ليعبدون
حتى نصل لماهيتنا ومن نحن وما المطلوب
وبعد الفهم...يمكننا تحويل تلك المحطات المعتاده...الى عبادات
دعونا نتعرف على انفسنا من هذا المنظور.. ثم لنعيش مع انفسنا التي تعرفنا عليها لتونا
على اساس تحويل العادات الى عبادات بعقد النيه
ستطيب الحياه... وتتلون الدنيا...ستصبح محطاتنا انقى اجمل اطهر
سنشبه الماء في نقاءه والسماء في رحابتها