أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأحد، بأن عددا من محامي النادي قد زاروا سجون "ايشل" و"نفحا" و"النقب" و"ريمون" للاطلاع على أوضاع الأسرى وأوضاع الأسرى المرضى بشكل خاص.
وكشف الأسرى في سجن "ايشل" بأن هناك مجموعة كبيرة من المرضى في السجن، وعددهم بازدياد مستمر، وهناك ازدياد في الحالات الخطيرة والأمراض المزمنة. وطالب الأسرى بتحويل المرضى منهم إلى المستشفيات بالسرعة العاجلة بوسائل نقل مناسبة والتعجيل في تقديم العلاج لهم.
كما اشتكى الأسرى من النقص الحاد في الأغطية والملابس، حيث أكدوا بأنهم كانوا قد طلبوا من إدارة السجن توفير الأغطية ولكنها رفضت.
وأفاد محامي نادي الأسير بأنه قد تم يوم الخميس الماضي إبلاغ الأسير الأردني ضرار أبو سيسي بنية نقله إلى مستشفى "سوروكا" لإجراء الفحوصات الطبية، حيث كان خضع لعملية ناظور بالمعدة والأمعاء الأسبوع الماضي بعد أكثر من سنة ونصف من تقديم الطلبات والشكاوى، وبعد أن تفاقم وضعه الصحي حُول الأسبوع الماضي إلى مستشفى "أساف هروفي" لإجراء العملية.
يذكر أن الأسير أبو سيسي يعاني من آلام في المعدة، وآلام في أسفل البطن، ودسك في الظهر، وتراجع بالنظر، ومشاكل في عصب الرجل، ومن الشقيقة. وقد تفاقمت حالته نتيجة عدم تشخيص المرض الذي يعاني منه والمماطلة في تقديم العلاج له.
كما أكد الأسرى للمحامي بأن الوضع الصحي للأسير علاء الهمص، يعتبر الأسوأ فهو يعاني من ورم في الحنجرة ومشاكل في المعدة والمثانة والقولون وغيرها.
أما الأسير محمد مرداوي من جنين؛ فقد أوضح المحامي بأنه عاد مؤخراً للمعاناة من مشكلة الفايروس في الرئة والتي تسبب له ألم في الصدر وصعوبة بالتنفس لا سيما أن لديه رئة واحدة، وظروف السجن والغرف الضيقة تزيد من معاناته. ويعاني الأسير من مشكلة تخثر في الدم، ويتناول 9 أنواع من الأدوية، جميعها أدوية ثقيلة تسبب مشاكل بالأمعاء وتشمع للكبد.
بينما أكد المحامي الذي زار سجن "ريمون" بأن الأسير حاتم الأعرج من بيت لحم قد أوضح بأن وضع الألم في ركبته يتفاقم، حيث كان قد تعرض أثناء اعتقاله والتحقيق معه في "المسكوبية" لضربة في ركبته اليسرى، وهو يعاني من آلام حادة بها تزداد في فترات البرد، ولم يقدم أي علاج حتى الآن سوى المسكنات، وترفض الإدارة إدخال مشدّ كتبه الطبيب المختص له.
وأشار المحامي الذي زار سجن "نفحا" إلى أن الأسير كامل منصور من نابلس قد خضع لعمليتين جراحيتين قبل أربع سنوات وأبلغه الطبيب مؤخراً بأن العمليتين قد فشلتا، وهو ينتظر إجراء عملية أخرى منذ سنة ونصف، وهو يعاني من وضع صعب حتى إنه لا يستطيع الجلوس.
ويعاني الأسير محمد السويطي من الخليل من مشاكل صحية عديدة منها الأعصاب وارتفاع ضغط الدم، ومشكلة بالجيوب الأنفية بحاجة ماسة للمتابعة حيث إنها تسبب له الضيق بالتنفس وآلام بالرأس. وهو بحاجة لعملية عاجلة، و قد أكد الأسير للمحامي بأنه في حالة عدم إجراء العملية له فإنه سيقوم باتخاذ خطوات احتجاجية ضد الإدارة للضغط عليها لنقله إلى المستشفى.
فيما يعاني الأسير ابراهيم البيطار من خانيونس من الإهمال في تقديم العلاج اللازم له، الأمر الذي أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية، حيث إن الأسير يعالج بالمستشفيات منذ 10 سنوات، أي منذ اعتقاله، ولم تتحسن حالته الصحية؛ بل على العكس تزداد سوءاً، فقد كان يعاني من مشاكل بإحدى عينيه عند الاعتقال ونتيجة للإهمال الطبي أثناء مراحل الاعتقال والتحقيق وعدم تقديم العلاج اللازم له فقد الأسير النظر بعينه. كما أصيب بالتهابات شديدة في الأمعاء قبع على إثرها في "عيادة مستشفى الرملة" مدة عامين، ونتيجة الالتهابات الحادة أصبح الأسير يعاني من فقر بالدم والتهابات بالمفاصل بشكل مزمن، وهشاشة بالعظام بسبب الكرتوزون، كما أكد البيطار للمحامي بأنه لا زال ينتظر منذ سنة أن يتم له إجراء عملية منظار وتصوير (سي تي ) للأمعاء وأبلغه الطبيب انه تم وضع اسمه على القائمة وعليه الانتظار لحين أن يحين دوره. هذا وقد نُقل الأسير البيطار اليوم الأحد إلى مستشفى "أساف هاروفي" على اثر التدهور الشديد في حالته الصحية.
بينما أكد المحامي الذي زار سجن "النقب" بأن الأسير تامر حمايل من رام الله كان يعاني من مشكلة بعينه اليسرى قبل الاعتقال؛ حيث كان من المفترض أن يخضع لعملية في الخارج، وعند اعتقاله لم يتم إجراء العملية ولم تتم معالجته داخل السجن لذلك فقد الأسير النظر بعينه، وفي بالآونة الأخيرة أصبح الألم يؤثر على عينه الأخرى والأسير متخوف من فقد النظر بالعين الأخرى.
وأشار الأسير حمايل إلى أن ضابط الاستخبارات بالسجن قد أبلغه بأن وضعه الصحي صعب وأنه إذا لم يتم نقله إلى المستشفى يمكن أن يفقد البصر في العين الأخرى أيضاً، ورغم ذلك تماطل إدارة السجن بنقل الأسير إلى المستشفى. فيما أوضح الأسير بأنه قد أبلغ إدارة السجن انه إذا لم يتم نقله إلى المستشفى حتى بداية الأسبوع القادم فسوف يبدأ بإضراب مفتوح عن الطعام.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة