سبحان الله على هذه النعم ولكن نحن لا ننظر من حولنا الى هذه العجائب
العسل من عجائب خلق الله تعالى، وإعجازه في صنعه، ذكره الله في القرآن الكريم فوصفه بقوله
((فيه شفاء للناس))
وفي العسل أسرار كثيرة للشفاء مازال البشر عاجزون عن اكتشافها وقد خبأها الله تعالى كي يجتهد الناس في إعمال عقولهم لفهم حكمة الله وإعجازه في خلقه
ولكن هل تعلم أن العسل من أهم المواد الحافظة في الطبيعة وذلك بسبب قدرته المتناهية على مقاومة الجراثيم والبكتريا لارتفاع تركيز السكريات فيه؟
فقد أجريت عدة تجارب زرع الباحثون خلالها بعض أنواع الميكروبات المسببة للأمراض في العسل، فوجدوا أن بعض أنواع تلك الميكروبات هَلَكَ بعد ثلاث أو أربع ساعات، وأكثرها مقاومة استطاع أن يصمد لأربعة أيام ولذلك يسمي العلماء العسل: مقبرة الميكروبات
وقد اكتشف قدماء المصريين هذه الخواص للعسل فاستخدموه في تحنيط أجساد الموتى لمنع مهاجمة البكتيريا لها وتحللها
والغريب أن علماء الآثار وجدوا الأوعية المليئة بالعسل في كل القبور والمدافن الفرعونية صافية سليمة على الرغم من مرور آلاف السنين عليها
و يُذكر أن الفراعنة كانوا يستخدمون العسل لحفظ اللحوم في الوقت الذي لم تكن وسائل التبريد قد وجدت حيث يقومون بطلي اللحوم بالعسل وتركها مدة طويلة دون أن تتعرض لفساد، ثم يزيلون العسل عن تلك اللحوم، ويقومون بطهيها وتناولها.
ولكن هل تعلم ماهو سبب مقاومة العسل للبكتيريا ؟
يقول العلماء : إن التركيز العالي للسكريات في العسل يجعله يمتص الماء الذي يشكل أكثر من 95% من مكونات البكتيريا، وهذا يؤدي إلى موت البكتريات