افادت وزارة الأسرى والمحررين أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال قررت البدء في أولى الخطوات الاحتجاجية تجاه الهجمة الشرسة التي تشنها إدارة مصلحة السجون بحقهم، وخوض إضراب عن الطعام لمدة يوم واحد غدا الثلاثاء، كخطوة أولى ضمن سلسلة الخطوات التي ستصل ذوتها مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني 17 أبريل من عام.
وأكدت الوزارة في تصريح صحفي اليوم الاثنين 17/3 أن الحركة الأسيرة عازمة على مواصلة نضالها وانتزاع حقوقها في ظل ازدياد وتيرة الهجمة الشرسة بحقهم وعدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة واستمرار سياسة الإهمال الطبي ودخول العديد من الأسرى في حالة الخطر الشديد ، بات يهدد استمرار بقاء حياة عدد منهم ، بالاضافة الى عودة سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى وازدياد وتيرة التفتيش والاقتحامات المتكررة لأقسام وغرف الأسرى.
وتأتي هذه الخطوة في ظل مواصلة ثمانية أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام، حيث لا يزال الأسرى معمر بنات ووحيد أبو ماريا وأكرم الفسيسي مستمرون في إضرابهم عن الطعام لليوم 68 على التوالي، والأسير أمير الشماس 66 يوما، والأسير أيمن اطبيش، وعارف حريبات، وحمد ابو راس وجميعهم من الخليل قد أمضوا 18 يوماً من الإضراب احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم، كما يواصل الأسير كفاح حطاب من طولكرم اضرابه منذ 44 يوماً للمطالبة بالاعتراف به كأسير حرب.
كما حذرت الوزارة من استمرار إدارة السجون تجاهل مطالب الأسرى وعدم التخفيف من اجراءاتها القمعية، مقدمة لمزيد من الخطوات الاحتجاجية في وجه هذه السياسة المجحفة، وستدفع الأسرى الى الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام اشد وأقسى من اضراب الكرامة في العام 2012م، مؤكداً أن كافة المعطيات والدلائل تشير الى تصاعد هذه الخطوات التي لن تقف ولن تكتفى بمطالب محددة .
ودعت الوزارة مؤسسات المجتمع الدولي التي تدافع عن حرية الانسان ومنظمة الصليب الأحمر الى الوقوف الى جوار الاسرى الفلسطينيين الذين يعانون الظلم والقهر من الاحتلال المجرم وعدم التعامل معهم على انهم اعداد وأرقام فقط بل يجب مواصلة الضغط على الاحتلال من اجل العمل على الافراج عن كافة الاسرى وبالأخص الاسرى المرضى الذين يواجهون الموت البطيء كل يوم، والعمل على الإشراف على التطبيق الكامل للاتفاق الذي وقع بين الاسرى ومصلحة السجون.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة