حين يموت الضمير يصبح طعم الدم لذيذ
تهون الاوطان و الاعراض و يُزيف التاريخ
عظم الله اجر من مــآت ضميره
حين يموت الضمير يُصبح الانين الآدمي كمعزوفه رومانسيه من قيثارة فريده .وأصوات المدافع كقرع الطبول
وهدم المساجد على المصلين ، وتدمير المنازل على رؤوس أصحابها كمشاهدة فيلم أمريكي مثير
عظم الله اجر من مــآت ضميره
حين يموت الضمير تُنتزع الذاكره من جذورها ويُصبح كل شئ أبيض
الماضي صاف... كجدول ماء عذب.
الجّلاد برئ... والضحيه متهم.
عظم الله اجر من مــآت ضميره
حين يموت الضمير تظهر الإنسانيه كلمه لا معنى لها و لا رديف.
وتصير الاسنان حاده ... واللحم الانساني سهل المضغ .
حين يموت الضمير يكون الخاص عام والعام خاص .
الحلال حرام والحرام حلال .
عظم الله اجر من مــآت ضميره
عندما يموت الضمير
تضيع الأمانات بين الناس تُنتزع الرحمة من القلوب.
تنعدم معاني الأخوة والصداقة وتحل محلها المصالح
تنقلب الموازيين والمعايير
يُدافع عن حق الظالم ويُتهم المظلوم
والسبب الضمير الغائب
وحين نواجه أنفسنا لا نجد سبيلاً للهروب سوى إلصاق التهمة بـ (الزمن )
فهو من أجبرنا على ذلك
عظم الله اجر من مــآت ضميره
حينما يغيب ( الضمير ) ننهش في بعضنا البعض
وكأننا نعيش وسط غابة _ والبقاء للأقوى
وسيصبح كل ممنوع مباح
وما لمانع من ذلك مادام الضمير في حالة " دون اتصال"
عظم الله اجر من مــآت ضميره
هنيئاً لمن وضع لنفسه مبادئ وقيم يسير عليها
ولا يحيد عنها مهما تغير العالم من حوله
وبئس الشخص من رضي لنفسه الخوض في وحل الدناءة
وباع ضميره بأبخس الأثمان