في المنطقة الرمادية لا يعيش المنافقين وأصحاب الأهواء وحسب .. إنما فيها من الطيبون والطيبات من حادت بهم الخطى عن درب الكمال فتراهم فيها قاعدون .. تعرفهم بسيماهم : قلقون مضطربون ، بلا شخصية ولاقرار ولا قضية يعرفونها بوعي عميق فيتاح لهم شرف نصرتها بالغالي والنفيس .. إنهم يودون ذلك ولكن هيهات طالما أنهم راضخون لحيثيات العيش بطريقة الأشخاص الرماديين
وفي المنطقة البيضاء الناصعة .. ترى عظماء كل قوم ... على نور مما يريدون .. شعور التلقي للتنفيذ أنار لهم الدرب ويسر لهم السبيل
" ولو أنهم فعلوا ما يوعظونَ به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ، وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ، ولهديناهم صراطا مستقيما "
صدقهم الراسخ وعزمهم الأكيد كالقمر في ليل حياتنا الحالك .. إنهم من أعماق أعماق قلبهم يريدون الحياة العظيمة .. ومستعدون لأن يسلكوا طريقها ويُضَحُّوا في سبيل رقي درجاتها مهما كان الثمن .. يحبونها ولا يريدون سواها ... حبّاً بلا عودة ولا رجعة ...( هكذا نخرج من الرمادية إلى البيضاء )
عرفوا بيئة التميز فلم يكتفوا بالحوم حولها بل دخلوا بكلهم إلى أعماقها ... يوما بيوم .. كأن اليوم هو الفرصة الأخيرة .. من رقي إلى رقي هكذا اختاروا أن يعيشوا أناس عمليُّون من الطراز الأول
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لنا ولشبابنا وبناتنا ما يكون سببا في نقلنا من المنطقة الرمادية إلى المنطقة البيضاء الناصعة