تاريخ التسجيل : 08/03/2009 عدد المساهمات : 1582 الجنس : العمر : 70 الموقع : عمان/ الاردن العمل/الترفيه : دكتور / استاذ جامعي نقاط : 59859 وسام المشرف المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
موضوع: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 20/06/09, 04:21 pm
" اليهوديات " وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى
الإسرائيليات هي الأخبار التي تسربت إلى التراث الإسلامي ( التاريخ ، والتفسير والحديث ) وكان مصدرها كتاب اليهود المسمى ( التوراة ) .. وإعطاؤها اسم ( الإسرائيليات ) خطأ تاريخي ناتج عن الجهل بتاريخ التوراة . والأصح أن تسمى (اليهوديات ) لأن التوراة مصدر هذه الأخبار ، لا تمت إلى الإسرائيليين ( الموسويين ) بصلة فاليهود هم الذين وضعوا التوراة وضمنوها هذه الأخبار لأنهم ادعوا الانتساب إلى قوم موسى ، ومن قبله إلى يعقوب وإبراهيم ..وقد روي جزء من حديث ( وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) وإذا صحّ هذا الجزء ، فإنه لا يعني نقل أخبار هؤلاء الناس من كتاب ( التوراة ) وإنما يعني التحدث بما حصل لهم كما ورد في القرآن ، لأخذ العبرة من أخبارهم . والنص يقول ( عن بني إسرائيل ولم يقل عن اليهود ) ومن المتفق عليه بين المؤرخين أن ( التوراة ) من وضع اليهود ، بعد موسى بحوالي ألف سنة ومن المتفق عليه أن اليهود الذين ظهر اسمهم أول مرة في القرنين السابقين للميلاد ، لا يمتون بصلة نسب أو دين ، ببني إسرائيل المذكورين في قصة موسى ، كما أن يهود العصر الحديث ، لا يمتون إلى بني إسرائيل بصلة ، وليس لأحد من أجدادهم صلة بأرض فلسطين ، فهم يهود تهودوا في أوروبا وروسيا من أجناس شتى .
هذه الأخبار التوراتية الكاذبة المخترعة الأسطورية أثرت في تاريخنا كما أثرت في التفسير والحديث ، بسبب وحدة الأسماء ، أو تشابهها بين ما ورد في التراث الإسلامي ، وأخبار اليهود .
فقد ورد في القرآن أسماء الأنبياء : إبراهيم ، وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى ، وداود وسليمان ، ويؤمن المسلمون بهؤلاء الأنبياء بالصفة التي نزلت في القرآن .. وقد ذكر الله في قصصهم ما فيه العبرة والعظة مع أقوامهم ، ولم يحدد زماناً ومكانا لوجودهم لأن حكمة القصة لا تتعلق بالزمان والمكان ، وإنما تتعلق بدعوة هؤلاء إلى التوحيد ، وعصيان أقوامهم ، وتعرض هؤلاء الأقوام للخسارة والبوار لمخالفة أمر الله ..
وقد جاء ذكر أسماء هؤلاء الأنبياء في كتاب اليهود ( التوراة ) ولكن ليس لهم الصفة الجليلة الرفيعة المذكورة في القرآن .. وفصل كتاب اليهود فذكر المكان والزمان والأبناء والأحفاد ، ووضعوا في أخبارهم قصصا لا تليق بمقام الأنبياء .
ومع ذلك فقد تسابق المؤرخون والمفسرون في نقل هذه التفصيلات حتى وصل بهم الزلل إلى أن فسروا القرآن بالتوراة ، وتركوا ظاهر لفظ القرآن إلى معاني بعيدة ، لأنها وردت في التوراة . ومثال ذلك أن الله قال في قصة إبراهيم { وإذ قال إبراهيم لأبيه إزر } ( الأنعام : 74 ) فقال المفسرون أن ( آزر ) عمه وليس أباه ، وإن أباه اسمه ( تارح ) لأن التوراة ذكرت ذلك . وعللوا هذا التفسير ، بأن أبا إبراهيم لم يكن مشركا ، لأنهم ينزهون إبراهيم أبا التوحيد ، أن يكون من ظهر رجل مشرك .. وأبعدوا في التنزيه ، فقالوا : أن إبراهيم جدّ محمد عليه السلام ، وهم ينزهون محمداً عن أن يكون والد جدّه إبراهيم من المشركين . ولسنا بسبيل مناقشة هؤلاء وبيان تهافت حججهم .. ولكننا نقول : أن جلّ أخبار هؤلاء الأنبياء التي تهافت المفسرون والمؤرخون على نقلها تتصل بفلسطين والقدس وكان لها أثر سيئ في نفوس المسلمين عامة ، وفي نفوس مسلمي العجم خاصة ، فخذلتهم عن الجهاد لطرد اليهود من فلسطين .. وأذكر من هذه الاسرائيليات المتصلة بالمسجد الأقصى أمثلة :
1- ذكر اليهود في توراتهم الكاذبة ، أن سليمان بنى هيكلاً في القدس .. فأدخل المسلمون هذه الخرافة في التفسير والحديث والتاريخ وفسروا الهيكل المزعوم بأنه ( المسجد الأقصى ) ووضع المسلمون حديثا على لسان النبي محمد يقول : أن سليمان بنى المسجد الأقصى أو ( بيت المقدس ) .. وهذه خرافة منقولة عن التوراة ، ناهيك عن أن ( الهيكل ) شيء ، والمسجد شيء آخر . فالهيكل قصر بناه سليمان – الذي لا ندري من هو – ليسكن فيه هو وحاشيته ونساؤه . اما ( المسجد ) فإنما وضعه الله للعبادة .. فكيف يلتقيان ؟
2- في قصة الصخرة التي بنيت عليها القبة : نقلت التوراة أن هذه الصخرة كانت مذبحا ، لتقديم القرابين ، وان إبراهيم همّ أن يذبح ابنه اسحاق فوق الصخرة وزعم المؤرخين أن الهيكل كان مبنيا فوق هذه الصخرة .. الخ .
وجاء المسلمون ، فوضعوا الأحاديث النبوية التي تقدس الصخرة وتجعلها مكانا
للمعراج ، وصوروا أثر قدم النبي فيها وهو يركب البراق .. الخ .
والصحيح أن الصخرة جزء من صخور المسجد الأقصى ، ومن ارضه ، ليس لها ميزة ، ولم يصح شيء في تقديسها .. والذبيح الذي همّ إبراهيم بذبحه ، هو اسماعيل ، وكانت قصته في مكة ، وما زال كبش الفداء سنة في مناسك الحج ، في المكان الذي همّ فيه أن يذبح ابنه اسماعيل ، وهو ( منى ) .
3- وجدد المسلمون بناء المسجد الأقصى في عهد الوليد بن عبد الملك وبقي المسلمون يزيدون فيه منشآت على مر القرون ، فكان له سور ، وأبواب ومحاريب ، وقباب .. الخ وكان لابد من إضافة هذه المنشآت إلى أسماء لتمييزها ، فاختاروا لبعضها اسم داود ، وسليمان فقالوا : هذا باب داود ، وهذا محراب داود وهذه قبة سليمان ، وهذا كرسيه .. الخ .
وهذه الاضافة تحتمل وجهين : الوجه الأول لتمييز الأمكنة عند تعددها ، فاختاروا داود وسليمان للتبرك بهما بوصفهما نبيين ، دون أن يكون لهما علاقة تاريخية بالمكان في ذهن الذين اختاروا الاسمين . و الوجه الثاني : التأثر بالأخبار التوراتية التي حددت مكان وجود داود وسليمان في القدس .. والحقيقة أنهما لم يكونا في القدس ولا نعلم على وجه اليقين أين كانا ، وإن كنا نرجح أنهما كانا في جهات اليمن ، وأخذنا هذا الترجيح من قصة سليمان والهدهد ، وملكة سبأ التي ورد ذكرها في القرآن . وخلاصة ما يراه ويعتقده ، ويؤيده التاريخ في ذلك أن جميع المسميات التي وضعت للأماكن والمشاهد في القدس بخاصة وفلسطين عامة ، والتي أخذت أسماء الأنبياء الذين ورد اسمهم في كتاب (اليهود) المسمى(التوراة) جميع هذه الاسماء ، لا تدل على واقع تاريخي ، وهي من تأثير الأخبار التوراتية في ثقافة المسلمين . ربما نستثني من ذلك بعض ما يتصل بابراهيم عليه السلام . والذي نثبته من قصة إبراهيم أنه جاء إلى فلسطين ، ولكن قصة المغارة التي فيها قبرة ، فلم يرد فيها أثر تاريخي صحيح .. نعترف بأنه مدفون في فلسطين ، ولكننا لا نعلم على وجه اليقين أين دفن ..
أما الآثار التي تتصل بإسحاق ويعقوب ويوسف ، وموسى ، وداود و سليمان فلا يصح منها شيء ..
فقبر يوسف في نابلس ليس صحيحا ، لأنه توفى ودفن في مصر ، وقبور الأنبياء الموجودة في المقام الخليلي ، لا يصح منها شيء ، وقبر راحيل في بيت لحم من الخيال ، ومقام موسى عند أريحا لا يصح لأنه لم يدخل فلسطين أصلاً .
ادعاء ليس له ما يسنده
يدعى اليهود لأنفسهم تاريخا ووجودا ينكرة التاريخ الحقيقي للقدس ، وتنكرة شواهد الحال والاثار ..
ولست بسبيل التفصيل في هذه الفقرة ، ولكنني أذكر وأثبت الوثائق التالية :
1- يزعم اليهود أن وجودهم في القدس مؤرخ بوجود داود وسليمان ويناء الأخير هيكلا ، وهذا الزعم باطل من وجوه
ذلك أن ( اليهود واليهودية ) لم تعرف إلا في القرن الثالث قبل الميلاد ، أي بعد زمن داود المفترض بـ : سبع مائة سنة . والفرس هم الذين أطلقوا عليهم اسم ( اليهود ) عندما جمعوا أشتاتا من المرتزقة ، وأرسلوهم ليكونوا لهم أعوانا وخدما ، ثم اخترعوا النسبة إلى داود لإثبات النسبة إلى أنبياء .
وتشكل الدراسات القائمة على البحث العلمي الرصين أن النبيين داود وسليمان لم يوجدا في القدس ، ولم يوجدا في فلسطين ، ولا يعرف أحد مكان وجودهما على وجه الأرض ، أن كانا النبيين المذكورين في القرآن . ولكن الهيكل لم يبن على وجه الأرض ، ولم يوجد في القدس ، وإنما وجد في خيال اليهود فقط .
وفي عهد الانتداب البريطاني 1917 – 1948 جمع الإنجليز واليهود كل علماء الآثار في اوروبا وأمريكا ، ووضعوا بين أيديهم كل الإمكانات للبحث عن آثار يهودية في فلسطين ، لتبرير ( وعد بلفور ) بإعطاء اليهود وطنا قوميا لليهود في فلسطين .. وانتهى الانتداب سنة 1948 فلم يجدوا أثرا واحدا يدل على وجود تاريخي ، فأقاموا الكيان اليهودي بقوة السلاح .
وفي سنة 1967 استوالى اليهود على القدس القديمة ، وكونوا عددا من اللجان التخصصية للبحث عن الآثار ، ونقّبوا تحت المسجد الأقصى ( الحرم ) وتحت الأحياءالمقدسية القديمة ، وقد مضى عليهم اليوم سنة 2006 تسع وثلاثون سنة ، وهم ينقبون ويدرسون فلم يجدوا حجرا أو معدنا يدل على وجود الهيكل ، أو يدل على وجود داود وسليمان في القدس .
2- أن الاخبار التي تتحدث عن وجود صراع بين الرومان – في فلسطين – وبين اليهود ، لا يدل على وجود شعبي كبير في فلسطين .. وقياس الماضي على الحاضر المشاهد ، يدل على ذلك . فكم من عصابة تضم العشرات ، تقض مضاجع الدول الحديثة سنوات ، وتستنفر قواتها لمحاربتها ..
3- وكذلك الأحداث التي جرت في عهد المسيح عليه السلام ، وأن اليهود هموا بصلب المسيح وقتله كما يعتقد المسلمون ، أو أنهم صلبوه وقتلوه كما يرى النصارى . وتفسير ذلك :أن الدول – في أيام ضعفها – قد تهادن العصابات التي تخلّ بالأمن . وتفسير آخر يقول : أن الرومان كانوا من الوثنيين ، ولم يكونوا راضين عن دعوة المسيح .. فاتفق هواهم مع هوى اليهود الذين كرهوا المسيح لأنه يدعو إلى الإصلاح والسلام بين البشر ، وكان عيش اليهود يقوم على الإفساد في الأرض .
4- لقد تعرض اليهود، أوالعصابة اليهودية ، إلى ضربتين قاصمتين بعد عهد المسيح ، قضت عليهم : الأولى سنة 70 ميلادي على يد طيطس الروماني . والثانية سنة 135 م على يد أدريانس . ولم نعد نسمع عن اليهود في القدس شيئا قرونا .
5- وجاء الفتح العربي الإسلامي للقدس ، ولم يكن لليهود في القدس وجود .. والدليل على ذلك أن العهد العمري الذي أعطي لأهل القدس لم يرد فيه ذكر للوجود اليهودي ، وجاء فيه شرط (ألا يساكنهم في القدس أحد من اليهود) في الأيام التالية ، ويضمن هذا الشرط الحكومة الإسلامية . ولو كان لليهود وجود في القدس لدخلوا في العهد العام ، وما كان قد رضي عمر بإخراجهم من القدس ، لأنها فتحت صلحا ، والبلد التي تفتح صلحا ، يبقى فيه قديم أهل الكتاب على قدمه ، وتحميه الشريعة الإسلامية . ولو كان في القدس يهودا لزادوا مع الزمن وتكاثروا ، لأن أهل الكتاب كانوا آمنين في ظل الدولة الإسلامية. د. جاسر العناني
وسيم ربيع عناني أمير
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 عدد المساهمات : 1187 الجنس : العمر : 39 الموقع : فلسطين-القدس العمل/الترفيه : معلم المزاج : لله الحمد نقاط : 58349 وسام العضو المميز على لوحة الشرف
موضوع: رد: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 20/06/09, 04:57 pm
أنجب سيدنا إبراهيم عليه السلام ولدين أحدهما سيدنا إسماعيل من زوجه هاجر ، ويعد سينا اسماعيل جد العرب الذي جاء من نسله سيدنا محمد ، والثاني سيدنا اسحاق من زوجه سارة ، والذي يُعد جد بني اسرائيل فقد أنجب يعقوب عليه السلام الذي يُلقب بإسرائل ، واسرائيل من معانية عبدالله أنجب سيدنا يعقوب عليه السلام اثنى عشر ولداً عُرِفوا ببني اسرائيل ، وكان من بينهم يوسف عليه السلام الذي حظي باهتمام خاص من أبيه مما أثار حفيظة إخوته عليه ففكروا في التخلص منه ........ المهم بقية القصة معروفة لدى الجميع ، في نهاية الأمر استدعى يوسف والدية واخوته إلى مصر ليعيشوا معه وكان ذلك بادية دخول بني اسرائيل إلى مصر .
لم يشر القرآن الكريم إلى المدة التي قضوها في مصر ، ولكن التوراة ذكرت أن المدة 430 سنة ( من سفر الخروج 12/40 ) ، وقد عامل فرعون بني اسرائيل أسوأ معاملة وسامهم سوء العذاب ، حيث قام بتذبيح أبنائهم واستحياء نسائهم ، فأرسل الله عزوجل لهم موسى عليه السلام ، وشد عضده بأخيه هارون وأمره الله عزوجل بالخروج من مصر إلى الأرض المقدسة ، فلما اجتاح موسى عليه السلام ببني البحر وغرق فرعون مروا على القوم يعبدون أصناماً لهم ، فطلبوا من موسى عليه السلام أن يجعل لهم إلهاً كما لهم آلهة ، فكانت هذه أول ردة لهم ولما يُدفن فرعون بعد ، ولم تنشف ملابسهم من بلل البحر . ولما طلب منهم موسى عليه السلام أن يدخلوا فلسطين قالوا : لن ندخلها لأن فيها قوماً جبارين ، فكانت نتيجة ذلك أن حكم الله عليهم التيه في سيناء أربعين سنة ، كانت كافية حتى يخرج جيل جديد رباهم موسى عليه السلام ودخلوا بعد ذلك فلسطين 0
ملاحظة : يتضح لنا من السطور السابقة ، أن بني اسرائيل لم يكن لهم وجود في مصر وإن الفراعنة هم من كان يحكم مصر ، وكذلك يتضح من ذلك أنه عندما طلب منهم موسى عليه السلام دخول الأرض المقدسة ، كان الجبارون هم من يسكن الأرض المقدسة ويحكمونها .
تاريخ اليهود في فلسطين : -
1 - عهد القضاة : ويمتد من القرن الثالث عشر قبل الميلاد إلى السنة 1095 قبل الميلاد . 2 - عهد الملوك الأول : ويمتد من 1095 قبل الميلاد إلى 975 قبل الميلاد . 3 - عهد الملوك الثاني : ويمتد سنة 975 قبل الميلاد إلى سنة 135 قبل الميلاد . 4 - فترة ما بعد خراب أورشليم الأول : من سنة 586 قبل الميلاد إلى 135 ميلادياً .
1 - عهد القضاة :
بعد وفاة موسى وهارون عليهما السلام ترأس يوشع بن نون بني اسرائيل وقادهم لدخول فلسطين حيث أغاروا على الكنعانيين العرب واحتلوا أراضيهم وسكنوا فيها ، بعدما ابادوا معظم أهلها واستعبدوا البفية ، ولكن لم تقم لهم خلال هذه الفترة دولة وإنما كان يعيش كل سبط في ولاية ، ويحكم هذه الولاية كبار العشائر الذين سمّي عصرهم بعصر القضاة . ومن يقرأ سفر الخروج يتضح أ عهد القضاة كان من أسوأ عهود بني اسرائيل ، حيث ارتدوا فيه عن عبادة الله عزوجل وعبدوا الأصنام ، وقتلوا الأنبياء والمصلحين وانتشرت بينتهم الفواحش والموبقات وفشا فيهم الزنا ، فكان من نتيجة ذلك أن سلط الله عليم الشعوب المجاورة فتعرضوا لغارات وغزوات ومن بينها غزو شعنائيم ملك النهرين ، وحجلون ملك المؤابيين ويابين ملك الكنعانيين وغيرهم . وكان آخر قضاة بني اسرائيل صموئيل لأنه بعدما شاخ أوكل إلى أبناءه بشوؤن القضاة نيابة عنه ولكنهم فسدوا وارتشوا وجاروا في أحكامهم مما دفع بني اسرائيل للثورة على صموئيل وزال عهده . ( محمد سيد طنطاوي ، بنو اسرائيل في الكتاب والسنة ) .
2 - عهد الملوك الأول : وذلد على يد ملكهم طالوت الذي أسس مملكة يهود وقد حكم فيهم أربعين سنة وبعد وفاته خلفه ابنه داود عليه السلام وخاض فيها معارك مع المجاورين لهم وقد عم الرخاء مملكة يهود في عهده واتسع نشاطها الاقتاصادي ، وتولى الحكم بعده ابنه سليمان وحكم اربعين سنة وامتاز عهده الرخاء والاستقرار وبوفاته سنة 975 قبل الملاد انتهى عهد الملوك الأول .
3 - عهد الملوك الثاني :
بعد وفاة سليمان عليه السلام أعلن ابنه رحبعام نفسه ملكاً على بني اسرائيل فبايعه سبطا يهوذا وبنيامين ، اللذين كانا يقيمان في منطقة أورشليم وما حولها إلى جنوب فلسطين ، ورفض الأسباط العشرة الآخرون مبايعته لخلاف نشب بينهم ، وهكذا انقسمت مملكة اسرائيل إلى مملكتين :
أ : مملكة اسرائيل في الشمال : وكان أول ملوكهم يربعام بن نباط وهو ليس من بيت داود عليه السلام ، وعاصمتها السامرة ، وكانت هذه المملكة من حيث المساحة والعدد ، فقد أشرك يربعام وبني أوثاناً وهياكل ودعا بني اسرائيل إلى عبادتها بدلا من الذهاب إلى أورشليم ، فأجابوه ، ودامت دولتهم 250 سنة وانتهت سنة 721 قبل الميلاد حينما غزاهم سرجون ملك آشور واستولى على السامرة وسبى الأسباط وأجلى اليهود إلى ما وراء نهر الفرات وبذلك انتهت هذه الدولة ولم تقم لها قائمة 0
ب : مملكة يهوذا في الجنوب :
وكان أول ملوكها رحبعام بن سليمان عليه السلام وعاصمتها أورشليم وقد عاشت أكثر من اختها اسرائيل وتعرضت لغزوات من الشمال والجنوب وكان آخرها على يد نبوخذ نصر ملك بابل الذي غزاها سنة 606 قبل الميلاد ، وتغلب عليها ودفعت له الجزية ، ثم ثارت مرة أُخرى فغزاها سنة 593 فسبى من شعبها عشرة الآف من بينها أعيانها وأشرافها وكنوز الهيكل ، وثارت عليه سنة 593 قبل الميلاد فأتاها هذه المرة سنة 586 قبل الميلاد وهدم أسوارها وأحرق الهيكل وسبى اليهود إلى بابل 0 ويصف أحد كتاب الغربيين نهاية دولتين فيقول : ( هي قصة نكبات ، وقصة تحررات لا تعود عليهم إلا بإرجاء نزول النكبة القاضية وهي قصة ملوك همج يحكمون شعباً من الهمج ، حتى إذا وافت سنة 721 قبل الميلاد محت يد الأسر الآشوري مملكة اسرائيل من الوجود ، وزال شعبها من التاريخ زوالاً تاماً ، وظلت مملكة يهوذا تكافح حتى أسقطها البابليون سنة 586 قبل الميلاد ) المصدر السابق .
4 - فترة ما بعد خراب أورشليم الأول :
أ : خلت فلسطين من اليهود بعد سقوط أورشليم ، عاش اليهود في الأسر خمسين سنة في بابل ، قلدوا فيها عادات البابليين وأخذوا عنهم الكثير من شعائرهم وآدابهم واشنركوا في وظائف الدولة تحت رقابة البابليين .
ب : وأعيد اليهود إلى فلسطين على قورش الذي تولى ملك فارس وغدت يهوذا ملاية من ولايات الفرس حتى سنة 332 ق0ب ، حيث انتقلت إلى ملك الاسكندر المكدوني بعد أن هزم الفرس واحتل سورية وفلسطين .
ج : وبعد وفاة الملك الاسكندر 536 قبل الميلاد ، اقتسم قوادة الملك ، فحكم سلوقس سورية وأسس فيها دولة السلوقيين ، وحكم بطليموس مصر وأسس فيها دولة البطالسة وكانت يهوذا من نصيب البطالسة ، وحكم البطالسة اليهود رغم مقاومتهم العنيفة التي أكرهت بطليموس الأول على هدم القدس ودك أسوارها ، وارسال مائة ألف أسير من اليهود إلى مصر سنة 320 قبل الميلاد
د : في سنة 168 قبل الميلاد انتقلت يهوذا إلى حكم السلوقيين حينما احتلها انطوخيوس وهدم أسوارها ونهب هيكلها وقتل من اليهود ثمانين ألفاً في ثلاثة أيام ، وحين دب الخلاف بين السلوقيين والبطالسة تجمع اليهود واستقلوا بحكم أورشليم بقيادة المكابيون ولكن حكم لم يدم طويلاً لأنه دب بينهم الخلاف وضعف مركزهم واحتلهم الجيش الروماني بقيادة بومبي سنة 63 قبل الميلاد .
هـ : خضعت فلسطين لحكم الرومان وكانوا يستعملون عليم ولاة من يختارون من اليهود ، إلا أن اليهود كانوا يشقون عصا الطاعة فيقوم الرومان بتأديبهم في كل مرة وجاء القائد تيطس سنة سبعين ميلادية ودمر أورشليم وأسر من أسر وذاق اليهود على يده الويل والهوان . و : وفي عهد الإمبراطور ترجان سنة 106 من الميلاد عاد اليهود إلى القدصس وأخذوا في الإعداد للثورة وأعمال الشغب من جديد ، فلما تولى أدريانوس عرش الرومان سنة 117 - 138 ميلادية حول المدينة مستعمرة رومانية وحظر على اليهود الاختتان وقراءة التوراة واحترام السبت ، وثار اليهود بقيادة باركوخيا سنة 135 ميلادية ، فأرسلت روما الوالي يوليوس سيفيروس فاحتل المدينة وقهر اليهود وقتل باركوخيا وذبح من اليهود 580 ألف نسمة وتشتت الأحياء من اليهود تحت كل كوكب ، ولكي ينسى اليهود أورشليم هدما وبني مكانها مدينة سميت إيلياء ، وكان هذا آخر عهد اليهود بفلسطين حيث تشتت في بقاع الأرض ولم تقم لم قائمة إلا في القرن الحالي حيث اغتصبوا فلسطين نتيجة الضعف والخور والتفرقة التي أصابت اأمة الإسلامية وخاصة بعد سقوط الدولة العثمانية وعودة دول الطوائف من كل هذا السرد التاريخي نلاحظ ان اليهود في فلسطين كانو موجودين كقبائل متفرقة ولم يكن لهم استقرار سياسي وان دولهم لم تستمر اكثر من 40 عام واقصد يهودا والسامرة ونستطيع ان نقول ان هؤلاء اليهود قد اندثروا او بقوا بأعداد قليلة اما اليهود الحاليين فكما يقول د-جاسر لاينتسبون الى موسى عليه السلام بل تعود اصولهم الى مملكة قديمة اعتنقت اليهودية وتسمى الخزر وهي منطقة في روسيا اليوم ونتيجة خرابها هجر اليهود الى بقاع الارض
تاريخ التسجيل : 20/04/2009 عدد المساهمات : 4717 الجنس : العمر : 40 الموقع : USA العمل/الترفيه : student نقاط : 63550 أحترام قوانين المنتدى :
موضوع: رد: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 21/06/09, 09:58 am
moshkoren 3la alm3lomat
صقر الحج عناني أمير
تاريخ التسجيل : 21/02/2009 عدد المساهمات : 15568 الجنس : العمر : 54 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : على الله المزاج : يوم امنيح وعشره زي نقاط : 75742 وسام العضو المميز على لوحة الشرف أحترام قوانين المنتدى :
موضوع: رد: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 21/06/09, 10:04 am
صدقوني يا جماعه محنا عارفين وشو بدنا نحكي الي كتب الموضوع دكتور واول رد كان ل استاذ جغرافيا وشو اقول احسنت يا استاذ فهيم وال انت فهيم يا فهيم تقبل مروري
تاريخ التسجيل : 14/06/2009 عدد المساهمات : 71 الجنس : العمر : 37 الموقع : The Hashmie Kingdom Of Jordan العمل/الترفيه : student نقاط : 56410
موضوع: رد: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 22/06/09, 12:01 am
من زمان اسمعت انو اليهود مش من بني اسرائيل بس ما كنت اعرف كيف وليش فاشكرا لدكتور جاسم اما هذه معلومات جديده وانا بقول فش اشطر مني بتاريخ طلعت ولا حبه مشكور للاخ التاني وسيم كل الاحترام لما قدمتما من فائده ومعلومات \
تاريخ التسجيل : 11/01/2009 عدد المساهمات : 229 الجنس : العمر : 34 الموقع : جامعة القدس كلية الطب العمل/الترفيه : طالب المزاج : لحد الان منيح نقاط : 58288
موضوع: رد: اليهوديات وليس الاسرائيليات في ذكر المسجد الأقصى 22/06/09, 12:14 am
اشكر الدكتور جاسر علي الي دايما رافع بيت عنان في العالي لما قدمه ويقدمه من عطاء فكري دائم ومميز لنصرة قضيتنا وديننا وايضا اشكر الاستاذ وسيم على تعقيبه الرائع ودمتم بخير