بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الكرام هذا الموضوع منقول إليكم من كتاب : خطايا في نظر الإسلام
النميمة
من أهم أهداف الإسلام توثيق المحبة بين الأفراد والقضاء على كل أسباب
الفرقة والبغضاء بينهم.
ولذلك حرم الإسلام الأمور التي تنفر القلوب، وتثير العداوة والبغضاء، يأتي على رأس هذه الأمور : النميمة ، وقد عرفوها : بأنها نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على وجه الإفساد بينهم ، وإفشاء السر وهتك الستر عما يكره كشفه ،لهذا ينبغي السكوت عن حكاية ماشهد من أحوال الناس مما يلحق الضرر بهم ،ويستثنى ما كان في حكايته نفع للغير أو دفع ضر ،
وقد جاء في القرآن في تقبيح النميمة والوعيد عليها قوله تعالى :
[size=16]قيل هم المشاؤون ب
النميمة المفرقون بين الأحبة .
ووصف القرآن امرأة أبي لهب بأنها حمالة الحطب قيل بأنها كانت
نمامة حمالة للحديث إفسادا بين الناس ، وسمية
النميمة حطبا لأنها تنشر
العداوة بين الناس كما أن الحطب ينشر النار. ويقول النبيء صلى الله عليه وسلم : محذرا من
النميمة مبينا إثمها العظيم :
ولما كان
النمام عنصرا خطرا على المجتمع ، أصبح لزاما علينا مقاطعة هذا الصنف من الناس وعدم تصديقهم لأنهم فسقة في نظر القرآن .
قال تعالى :
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
الحجرات آية 6 وقد سمى القرآن
النمام بالفاسق لأنه ينقل خبرا للإفساد بين الناس.
ولذلك حذرنا الله منه وأوصانا أن نتثبت من صحة أقواله، لأن
النمام لا يتورع عن اختلاق الكلام الفاسد . ويقول تعالى في النهي عن تصديق
النمامين :
(ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم)
القلم آية10-11
و
النمام لا يوثق بصداقته ، ولا يؤمن من شره وقد تبين الحسن رضيالله عنه بقوله (من
نم لك
نم عليك)
نسأل الله العافية وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم