[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ابو مازن : دولة كاملة السيادة على كل شبر من الارض الفلسطينية
الأحد يوليو 5 2009 - القدس، رام الله (خاص ) - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى امس عن "حل يقوم على أساس دولتين" ، وقال خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية "أصبح لدينا لأول مرة اتفاق وطني على صيغة الحل على أساس دولتين لشعبين" . واشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية امس الى أن هذه أول مرة يتحدث خلالها نتنياهو بشكل صريح عن مثل هذا الحل.
وكان نتنياهو قد أعلن الشهر الماضي في خطاب عام، موافقته على إمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح دون الإشارة إلى "حل يقوم على أساس دولتين ".
ويقوم هذا الحل على اساس دولة فلسطينية مستقلة على مناطق تخضع حاليا للاحتلال الاسرائيلي.
وجاءت تصريحات نتانياهو في اطار استعراض أداء حكومته في أول 100 يوم من حكمها لإسرائيل وهي الفترة التي تكتمل غدا الثلاثاء. وقال إنه لم يشعر بأي ندم على أي يوم قضاه في منصبه حتى الآن.
ولكن مع إعلانه عن قبوله لحل يقوم على أساس دولتين، استمر نتنياهو في المطالبة بتنازلات من الفلسطينيين ، وقال:"يتعين على الفلسطينيين الاعتراف بدولة إسرائيل باعتبارها دولة الشعب اليهودي.. إسرائيل تحتاج إلى حدود يمكن الدفاع عنها وستحصل على ذلك، وهذا يستلزم أيضا نزع السلاح الكامل من الاراضي الفلسطينية".
وبالإضافة إلى ذلك، جدد معارضته لحق اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من أراضيهم خلال الحروب السابقة مع إسرائيل للعودة لوطنهم.
وقوبلت هذه الشروط برفض فلسطيني ، مثلما واجهت معارضة عندما تحدث فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي للمرة الأولى في الشهر الماضي عن هذه الشروط ، حيث اكد الرئيس محمود عباس رفضه القاطع تعريف نتنياهو لحل يقوم على أساس دولتين، واشارته إلى أن ذلك يعتمد على بقاء بعض المستوطنات الإسرائيلية وتوسيعها على الأراضي الفلسطينية في إطار ما يسمى "النمو الطبيعي".
وقال للصحفيين إن السلطة الفلسطينية لن تقبل أبدا بوجود مستوطنات يهودية على أي شبر من الأراضي الفلسطينية بمجرد التوصل إلى السلام الدائم.
وقال أن : "الاستيطان غير شرعي على كل شبر من أرضنا ، واكد: ليس له شرعية إطلاقا، ويجب أن يزول وعندما نطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية نقول أوقفوا الاستيطان ولكن ليس معنى هذا أننا نقبل بما بني في السابق".
واكد الرئيس ابومازن ايضا ، إن موضوع اللاجئين هو إحدى قضايا الوضع النهائي، ونحن متفقون منذ أوسلو أن هذه القضية توضع على الطاولة وأساس بحثها هو خطة خارطة الطريق، وبالذات المبادرة العربية التي تقول حلا عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194.
وأضاف الرئيس، خلال حفل وضع حجر الأساس للمتنزه الوطني في مدينة رام الله ، إن الاستيطان غير شرعي على كل شبر من أرضنا ، ويجب أن يزال، وعندما نطالب بوقف الأنشطة الاستيطانية نقول أوقفوا، ولكن ليس معنى هذا إننا نقبل ما بني في السابق.
وأضاف: نحن لا نتحدث عن ضغط أميركي، ولكن نقول الموقف الأمريكي الذي قاله لنا الرئيس الأميركي خلال زيارتنا الأخيرة لواشنطن، والموقف الذي طرحه في جامعة القاهرة .
وتابع الرئيس: هذا الموقف الذي يؤكد على رؤية الدولتين، ووقف كل النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي، ثم العودة إلى المفاوضات وهذا الموقف هو الذي نراه سليما، وأن يستمر حتى نصل إلى تحقيق هذه الطلبات الموجودة في خطة خارطة الطريق.
الخلاص من هذا الوضع
وفي موضوع الحوار الوطني، قال الرئيس: تعليماتنا كانت لوفدنا في الحوار هي القبول بأي شي يعرض عليكم من أجل الخلاص من هذا الوضع.
وأضاف: من يقول إننا ذهبنا بشروط مسبقة فإن كلامه غير صحيح، نحن نريد أن ننسى الماضي والجراح وتجاوز كل ما حصل من أجل هدف أسمى وهو الوحدة الوطنية.
وأشار الرئيس إلى أن جلسة الحوار الأخيرة لم تنجح، ولكن هذا لا يدفعنا إلى اليأس، بل يجب أن دفعنا إلى العمل لإنجاح الحوار بأي وسيلة.
وأوضح الرئيس أن الحوار تأجل حتى الرابع والعشرين أو الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وقال: سنتصل مع الأشقاء المصريين للتأكد من المواعيد المناسبة لهم.
مؤتمر فتح سيعقد في بيت لحم
وبخصوص مؤتمر حركة فتح السادس، قال الرئيس: أؤكد لكم أن قرار المجلس الثوري سينفذ بالحرف، وأن مؤتمر الحركة سيعقد في مدينة بيت لحم في الرابع من شهر أب المقبل، ولا مكان آخر لعقده، ولا داعي للاستماع للإشاعات والدعايات .
وأضاف: المؤتمر سيعقد في بلدنا الذي هو أولى بنا، لذلك سنعقد المؤتمر وستكون هناك دفعة إلى الإمام من أجل المزيد من التقدم والوحدة الوطنية.
وشدد الرئيس على ضرورة إعادة اللحمة الوطنية التي نسعى أليها، قائلا: يجب العمل وبكل إخلاص من أجل الوصول إلى هذه الوحدة وإعادة بناء الوطن، وأن يكون عملنا الأساسي هو الوصول إلى الوحدة الوطنية.