د. عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي

د. عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي
أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أولاً وقبل أن ابدأ اود ان اعرفكم عن نفسي :

أنا الدكتور عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي ولدت في 23 أكتوبر
1947 م في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا) ولجأت مع أسرتي بعد
حرب 1948إلى قطاع غزة واستقرينا في مخيم خان يونس للاجئين وكان حين ذاك
عمري وقتها ستة شهور ، نشأت بين تسعة إخوة وأختين ، التحقت وأنا في
السادسة من عمري بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
واضطررت للعمل أيضا وأنا في هذا العمر لأساهم في إعالة أسرتي الكبيرة لأننا
كنا نمر بظروف صعبة وأنهيت دراستي الثانوية عام 1965م.

وأتذكر طفولتي البائسة حيث توفي والدي وأنا في نهاية المرحلة الإعدادية فاضطر
أخي الأكبر للسفر إلى السعودية من أجل العمل ،كنت في ذلك الوقت أعد
نفسي لدخول المرحلة الثانوية، فاشتريت حذاء من الرابش، (البالة)، فلما أراد
أخي السفر كان حافيا، فقالت لي أمي أعط حذاءك لأخيك فأعطيته إياه،
وعدت إلى البيت حافيا... أما بالنسبة لحياتي في مرحلة الثانوية فلا أذكر كيف
دبرت نفسي.

سأحدثكم قليلاً عن تعلمي :

خلال الفترة التي قضيتها في المدرسة، بدأت أعي قساوة الاحتلال وعنف
الحياة التي يسببها هذا الاحتلال لوطني وأرضي. وبدأت أعي تفاصيل الحياة
ومسؤولياتي فيها، فلم أتهاون في تعليم نفسي وتثقيف شخصيتي ، فتفوقت في
مرحلة الدراسة الثانوية، بعد أن أمضيت تلك السنوات في مدرسة تابعة لوكالة
غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

أنهيت دراستي الثانوية عام 1965م بمعدل مرتفع، وتوجهت إلى مصر لألتحق
بكلية الطب في جامعة الإسكندرية، وكان لي ما اردته.

عام 1971م أنهيت دراسته الجامعية بتفوق، وعادت إلى قطاع غزة لأعمل في
مستشفى ناصر، المستشفى الرئيسي في خانيونس.

بعد أن خضت إضرابا مع زملائي في المستشفى احتجاجاً على تعمد إدارة
الصحة التابعة للاحتلال منعنا من السفر لإكمال الدراسة العليا، تمكنت من
العودة إلى الإسكندرية لأحصل على درجة الماجستير في طب الأطفال.

حيث عملت طبيباً مقيماً في مستشفى ناصر (المركز الطبي الرئيس في خان
يونس) عام 1976م .

حياتي و نشاطي السياسي :

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنا متزوّج و أب لستة أطفال (ولدان و أربع بنات) .

شغلت عدة مواقع في العمل العام، منها : عضو هيئة إدارية في المجمع الإسلامي و
الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة و الهلال الأحمر الفلسطيني .

عملت في الجامعة الإسلامية في غزة منذ افتتاحها عام 1978م محاضراً أدرّس
مساقات في العلوم و علم الوراثة و علم الطفيليات .

تم اعتقالي عام 1983م بسبب رفضي دفع الضرائب لسلطات الاحتلال ، و في
5/1/1988م اعتقلت مرة أخرى لمدة 21 يوماً .

عام 1984م منعتني سلطات الاحتلال من عملي في المستشفى، ولم يسمح لي
بالعودة إلى هذا العمل ثانية، وكتب ضابط صهيوني على ملفي "لا يسمح له
بالعودة إلا بكتاب خطي من وزير الدفاع".

أسست مع مجموعة من نشطاء وأبرزهم الشيخ احمد ياسين في قطاع غزة تنظيم
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في القطاع عام 1987م .

أعتقلت في 15-1-1988م لمدة 21 يوما بعد عراك بالأيدي بيني وبين جنود
الاحتلال الذين أرادوا اقتحام غرفة نومي فاشتبكت معهم لصدهم عن الغرفة.

في 3-4-1988م تم اعتقالي مجددا لمدة عامين ونصف بتهمة المشاركة في
تأسيس وقيادة "حماس" وصياغة البيان الأول للانتفاضة، وأطلق سراحي في 4/
9/1990م ، و اعتقلت مرة أخرى في 14/12/1990م، و بقيت رهن
الاعتقال الإداري مدة عام .

أبعدوني في 17/12/1992م مع 400 شخصٍ من نشطاء و كوادر
حركتي حماس و الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان ، حيث برزت كناطقٍ رسمي
باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة بمنطقة مرج الزهور لإرغام الكيان
الصهيوني على إعادتنا .

اعتقلتني قوات الاحتلال الصهيوني فور عودتي من مرج الزهور، و أصدرت
محكمة صهيونية عسكرية حكماً علي بالسجن، حيث بقيت محتجزاً حتى أواسط
عام 1997م .

طريق الشهادة:

خرجت من المعتقل في 21-4-1997م لأباشر دوري في قيادة حماس التي
كانت قد تلقّت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية، و أخذت أدافع بقوة عن
ثوابت الشعب الفلسطيني وعن مواقف الحركة الخالدة ، وأشجّع على النهوض
من جديد ، ولم يرقْ ذلك للسلطة الفلسطينية التي قامت باعتقالي بعد أقل من
عام من خروجي من سجون الاحتلال، وذلك بتاريخ 10/4/1998م،
وأفرج عني بعد 15 شهراً بسبب وفاة والدتي وأنا في المعتقلات الفلسطينية، ثم
أعيد اعتقالي بعدها ثلاث مرات ليفرَج عني بعد أن خضت إضراباً عن الطعام،
وبعد أن قُصِف المعتقل من قبل طائرات العدو الصهيوني وكنت في غرفة مغلقة في
السجن المركزي في الوقت الذي تم فيه إخلاء السجن من الضباط وعناصر الأمن
خشية على حياتهم ، لأنهي بذلك ما مجموعه 27 شهراً في سجون السلطة
الفلسطينية .

حاولت السلطة اعتقالي مرتين بعد ذلك، ولكنها فشلت بسبب حماية الجماهير
الفلسطينية لمنزلي.

في 9-6-2003م تعرضت لمحاولة اغتيال فاشلة أدت إلى إصابتي بجراح
متوسطة، واستشهاد امرأة وطفلة كانتا تمران في المكان.

وفي 24-3-2004م وبعد مرور يومين على اغتيال الشيخ الشهيد أحمد
ياسين، تم اختياري قائدا لحركة "حماس" في قطاع غزة.

والحمدلله تمكّنت من إتمام حفظ كتاب الله في المعتقل، وذلك عام 1990م
بينما كنت في زنزانة واحدة مع الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، ولي قصائد شعرية
كثيرة تعبّر عن انغراس الوطن والشعب الفلسطيني في أعماقي فؤادي ، كتبت
مقالة سياسية نشرتها لي عشرات الصحف .

ولقد أمضيت معظم أيام اعتقالي في سجون الاحتلال، و كلّ أيام اعتقالي في
سجون السلطة في عزل انفرادي ...

أنا أؤمن أن فلسطين لن تتحرّر إلا بالجهاد في سبيل الله.

وبقيت على مبادئي وأهدافي، إلى أن تفاجئت بصاروخ على سيارتي التي كنت
اقلها وتحقق أملي بالشهادة مساء اليوم السبت حيث كنت في احد شوارع
مدينة غزة ، فلحقت بركب شهداء فلسطين الذين ساروا عليه من قبلي،
ومنهم الشهيد الشيخ أحمد ياسين (مؤسس وزعيم حركة حماس)، والذي سبقني إلى
درب الشهادة قبل أسابيع قليلة، بنفس أداة القتل الإسرائيلية الأمريكية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وهكذا تنتهي مسيرة حياتي مسيرة نضاليه وجهادية بين المعتقلات الاسرائيلية
والفلسطينية الى السماوات العلا عند رب رحيم وكريم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رحمك الله يا رنتيسي وادخلك فسيح جناته

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» نبذة عن حياه الدكتور والمجاهد والشهيد عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي
» في ذكرى استشهاد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
» رسالة زوجة الشهيد الدكتور المجاهد عبد العزيز الرنتيسي
» أسماء الله الحسنى - العلى - الكبير - الحفيظ - المقيت
» في ذكرى استشهاد أسد فلسطين الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي