المرأه الفلسطينيه معين لاينضب من العطاء ، فهي نصف المجتمع ، هي الام والحاضنه والزوجه والاخت ، هي المقاتله وربة البيت ، هي ام واخت الشهيد وزوجة الاسير ، أي عظمه اكبر من تلك الصفات للمرأه الفلسطينيه ، التي هي محل اعتزاز من نساء العالم اجمع ، فهي الصابره المحتسبه تقدم فلذة كبدها عن طيب خاطر من اجل الحريه والتحرير . لم يقتصر دور المراه فقط بهذا المجال بل شاركت الرجل والثائر الفلسطيني بكل مراحل ثورات وانتفاضات شعبنا ، فكانت الرديف والمشارك القوي بها بكل مراحلها ،فشاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني ، وفي العام 1921 شكلت أول إتحاد نسائي فلسطيني ، أسسته أميليا السكاكيني وزليخة الشهابي هدفه مناهضة الانتداب البريطاني والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني ، و في فترة لاحقة تم تشكيل لجنة السيدات العربيات عقب مؤتمر عام عقد في القدس في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1929 وحضرته 300 سيدة عربية . هذه هي المرأه الفلسطينيه ذات العطاء الدائم والمتواصل ،وفي العام 1948 شكل عدد من النسوة في يافا فرقة نسائية سرية للتحريض وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين باسم "زهرة الأقحوان" ، وفي نفس الفترة شكلت جمعية " التضامن النسائي" للقيام بأعمال التمريض والإسعاف. ولا شك بأن المرأة الفلسطينية قد تأثرت بنكبة العام 1948 وتفتيت البنية الإقتصادية والإجتماعية واقتلاع الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم ، وعاشت هول النكبة وعمق المأساة، الأمر الذي عزز لديها الشعور بالانتماء للوطن كأي رجل ، مما دفع لتطور مستوى مشاركتها في العمل السياسي والكفاحي .مما حدي بها للانخراط في الثورة الفلسطينيه فعاشت حياة المقاتلين والثوار ، ونفذت المهام القتاليه المنوطه بها وعلي سبيل المثال المناضله ليلي خالد والشهيده دلال المغربي ، بعملياتهن البطوليه التي يفخر بها شعبنا . كذلك عانت المراه الفلسطينيه من ذل الاحتلال والاعتقال فكان المئات من الاسيرات اللائي قبعن بسجون الاحتلال لفترات طويله ، وحرمن من الابناء والازواج والاهل ، وكان الاشد قتامه ان تضع الام وليدها بالمعتقل وما ان يبلغ عامه الاول يتم نزعه عنوة منها وتركه لمصير مجهول بدون رعايتها ، ومنهم من قضي سنوات بالاعتقال القصري مع والدته ، وكانت منهن شهيدات الحركة الوطنيه كشاديه ابوغزاله اول شهيده بعد احتلال عام 1967 لما تبقي من فلسطين ، فكن القيادات والمناضلات اللائي لايشق لهن غبار ، لم يقتصر دور المراه علي تلك المجالات بل انخرطت المرأه الفلسطينيه بالنشاط العام فشكلت اتحاد لجان المرأه النسائي برام الله سنة 1987، كذلك تم تاسيس لجان المرأه الفلسطينيه ببيت لحم سنة 1981، هذه هي المراه الفلسطينيه عطاء دائم بلا حدود ، كانت صدمتها بانشقاق الوطن وتفسخ نسيجه الاجتماعي والفلتان الامني فخسرت ابنها بيد اخيه وتفسخت اواصر المجتمع وتفككت عراه الاجتماعيه بالرغم من كل هذا بقيت المرأه الفلسطينيه وفيه لعهدها ونضالها وانتمائها ، للخلاص من المحتل والعمل لعودة الوحده للوطن من خلال الاعتصامات الجماهيريه للاسري والجدار لتجسد وحده وطنيه اضاعتها الحزبيه البغيضه ، كل التحيه للمرأه الفلسطينيه علي عطائها المميز ، ونشد علي يديها فبوركت وبوركت سواعدها المقاتله المجد للوطن عاشت نضالات المراه الوحده الوطنيه خلاصنا للوصول للدولة الفلسطينيه وعاصمتها القدس فمزيدا من العطاء ايتها الخنساوات ولكن المجد والي الامام مع مودت
shanloosh