التماسك الأسري (أو غيابه) في المجتمعات العربية، وارتفاع معدلات الطلاق"؟
بحكم التقدم الذى حدث فى العالم وظهور اختراعات كثيرة من مواد اعلامية سواء مقرؤة او مسموعة او مرئية وبالتالى اصبحت الاسر فى معزل عن بعضها العض حيث فى سابق العهد كانت الاسر تتجمع ومعها ابنائهم يتسامرون وعيونهم على ابنائهم بل ابنائهم بينهم دائما وكانت لاتوجد اشياء ترفهية مثل الزمن الحالى وبالتالى كانت باستمرار هناك ترابط مستمر بين الاسر والابناء فهم تحت اعينهم مهما ذهبوا وكانت الحياة بسيطة للغاية حتى فى المجتماعات الراقية سواء فى الاندية او الصالونات التى تتجمع الاسر فيها ومع تطور الحياة وظهور التلفاز وما بة حاليا من قنوات فضائية تقتحم البيوت دون اذن مسبق وما بها من برامج متنوعة منها ما يثير الغرائز ومنها ما يتكلم بموضوعية وغيرها من القنوات التى تخدش الحياء ثم ياتينا الانترنت بما يحملة من معلومات فى كل شىء والذى جعل العالم كلة شبكة واحدة من الممكن ان تنتقل الى اى مكان فى العالم فى لحظة واحدة وبالطبع مع اختلاف العادات والتقاليد التى تتناسب مع عادات وتقاليد شعوبنا العربية وبالتالى اصبح المجال مفتوح امام ابنائنا كى يطلعوا على ماهو جديد على مستوى العالم وبالطبع طبقا للمستوى الاجتماعى الذى نشـأ فية الشباب فمنهم من يختار المواقع الجادة والعلمية الممتازة ومنهم من يختار المواقع الاباحية البعيدة عن قيم وعادات المجتمع العربى ومهما اقامت الدول العربية بمتابعة للمواقع على سبكات الانترنت الا انة من السهل على اى احد ان يخترق كل حوائط المنع التى تكلف الدول مليارات الدولارات بدون فائدة وهنا تباعدت المسافات بين الاسر والابناء ويخرج الشاب او الشابة خارج منزله او منزلها والله الوحيد هو المطلع على ما يحدث فالشباب يدلون بعضهم البعض على ماهو جديد فى العالم وبالتالى يلجأ الشاب من باب العلم بالشىء بالدخول فى اى شىء جديد ومنهم من يستمر ومنهم من يمتنع ويعود الى بيئة كل شخص وما تعلمة من اسرتة
اذن فلا يوجد ترابط موضوعى بين الاباء والابناء وخاصة فى الدول النامية التى يخرج الاب والام سعيا وراء الرزق متناسين ما عليهم من حقوق وواجبات تجاة الابناء وهم ايضا معذورين خاصة السعى فى الرزق اصبح صعب المنال فزيادة الاسعار وصعوبة الحياة تأكل كل ميزانية لمعظم الاسر العربية
اذن قالتماسك الاسرى تفكك اذا لم يكن بفعل الاسر انفسهم فهو بفعل متطلبات الحياة جريا ولهثا فى الحياة
ويقع المحذور فيفاجأ رب الاسرة يانفلات الابناء وهروبا من الواقع يرمى يمين الطلاق وكأنة هو الحل الامثل للهروب من مشاكل ابنائة وكانة قام بحل المشكلة وهو لايعرف انة فعل المشكلة الاكبر وخاصة ان الابناء يجدوا هناك فراغ وعدم تتبع لاحوالهم من الاب او الام فالكل يبحث عما يشبع رغباتة
وبفعل صعوبة الحياة الان زادت معدلات الطلاق بمستويات عالية ويرجع سبب الزيادة لاشياء عديدة منها صعوبة الحياة والتى يفاجأ بها رب الاسرة وعدم امكانيتة للانفاق على اسرتة وحقية ايضا كأن اليوم اكل يطمع للاحسن ولكن للاسف فهم غافلون عن مدى التدمير الذى يلحق باسرهم بفعل الطلاق
وهنا اصبح التماسك الاسرى من صعوبات الحياة بل اصعب ما فى الحياة اهو الابتعاد عن الدين ؟ او صعوبة العيش فى وسط الارتفاع الجنونى فى الاسعار؟ او عدم الثقة بالنفس ؟ لست ادرى وادعوك ربى ان ترحمنا وترحم الامم جميعا
لا تكسر ابدا كل الجسور مع من تحب...
فربما شاء ت الاقدار لكما يوما لقاء آخر يعيد الماضي , و يصل ما انقطع ..
((( فاذا كان العمر الجميل قد رحل فمن يدري ربما انتظرك عمر اجمل)))