أبو القسام
عناني نشيط
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
عدد المساهمات : 91
الجنس : 
العمر : 37
الموقع : بيت عنان
العمل/الترفيه : طالب جامعي/ الإلكترونيات
المزاج : فرح بقتل اليهود
نقاط : 57717
 |  موضوع: حيرتني حركة فتح وأبنائها  07/02/09, 10:42 am | |
| حيرتني حركة فتح وأبنائها
الحيرة ليست أنهم على الحق او على الباطل بل الحيرة في تلون جلودهم وضيق عقولهم وقلة وفائهم ثلاثية يراها العاقل في هذا النهج ، أما تغير جلودهم فهو ما حدث معهم في قصة أبو عمار وأبو مازن ورغم أنهم يأخذون عرفات كرمز لهم فلا يأخذون بقوله تجاه أبو مازن ، عرفات قال عن ابو مازن بأنه أراد أن ينقلب عليه وحاول أن يجرد منه الصلاحيات بل وكان شريكا في محاصرته ورفض زيارته وهو محاصر وتركه يواجه مصيره ولم يلقى أي لمسة وفاء من قبل رفقائه في المسيرة من قيادات فتح ليذهبوا ويتضامنوا معه في شدته لم يخرجوا منتفضين ليقولوا قولتهم وليشاركوا في تعبئة الراي العام من أجل الدفاع عنه وتركوه يواجه مصيره ومن ثم خرجوا في جنازته باكين ، ويذرفون الدموع لكن من يحب قائده هل على دمه يصالح ، ولا يقبل بعد كل هذا الحب أن يموت معه إن كان يكبر هذا الرمز ، فقلت كيف لثورة فيها كل هؤلاء المفرطين وقليل الوفاء أن تنتصر وعجبت من قائد يخوض غمار المواجهة باناس مثل هؤلاء،ولم يكن المصير عجيبا فكل من يقود مجموعة من قليل الوفاء والمتلونيين والمنتفعين يغامر باهدافه وبنفسه ولن يحقق شئ من يريد أن ينتصر لا يقود مجموعة من الذين يغيرون جلودهم لتناسب المرحلة فقلت ليس عجيبا أن الثورة الفلسطينية بقيادة فتح لم تنتصر بعد أن عرفت قادتها .
قد يجادل البعض أن هناك شرفاء ولا أفهم معنى الشرف ، إن كان على مستوى القيادات فلا اظن لأنه من يقبل ويرضى بقيادة تنسق مع من قتل رمزه وهذا بحديثهم فهو لا يوجد فيه معنى للوفاء ، وإذا كنا على مستوى البسطاء فلا اظن لأن البسطاء يعرفون أكثر من القادة أنهم ينسقون مع من قتل زعيمهم والقيادة العميلة لا يمكن أن ترضى بعناصر شريفة تحت إمرتها ، جدلية قد لا تنتهي لكن بعد الذي رأيت في حكاية ثورة قلت أنه من لم يكن له وفاء لشئ يقدسه ويعظمه في أدبياته ، ويذهب دمه أدراج الرياح فكيف يمكن له أن يحافظ على الثوابت ومن لم يقف مع شريك عمره كما يقول في الكفاح كيف لحماس ان تطلب منه أن يقف معها في التحرير هذه مسالة غير مفهومة ؟؟؟؟؟
ضيق عقولهم يرون كل قيادتهم التاريخية تتحدث عن زعيمهم بكل الاوصاف الغير جيدة من طبيعته االتي جعلته محببا لدى الامريكيين والأوروبيين ، وانه كان متأمر على زعيمهم بل وخرجت جماهير فتح لتصفه بالخائن والعميل ثم سرعان ما تناست جماهير فتح كل ما حدث ليصبح عندهم الرمز المفدى والقائد الأعلى فقلت في عقلي إذا كانت سنة واحدة انستهم كل ما كان وحتى ما قالوه انفسهم فكيف لهم ان يتذكروا فلسطين التي لها ستين سنة مغتصبة فلا خير فيهم .
العجيب في الموضوع انهم يرفعون صور من قتلتهم اسرائيل ويذهبون لينسقوا مع القتلة لو كان بينهم من قتل اسرائيليين هل سيقبل الصهاينة ان ينسقوا معه ولذلك من لا يجعل قداسة لدم ابناءه واصدقائه لن يجعل قداسة لأرضه .
هذه الحيرة تجعلني لا أعرف ماذا أصنفهم سوى أنهم اناس منتفعون ولا يتعلمون ، ويحبون ان يبالغوا في نعمة النسيان مع اعدائهم ويبالغون في التذكر مع أقريائهم ، قربهم من العدو غير مبرر وبعدهم عن القريب غير مبرر بيعهم لدماء قائدهم ليس فيه مناقب الرجولة ، وبقائهم ليتغنوا به هو بمثل من قتل القتيل ومشى في جنازته ، لا يراهن عليهم في تحرير أرض لأن الأرض تحتاج للأوفياء لها لمن يتقنون الحب ولا يتسامحون مع الأعداء ، ولا تحتاج للباحثين عن ملئ الجيوب من يعطيني الفلوس هو حبيبي حتى وإن كان قاتل أبي ، الأرض واللاجئين تنتظر مثل هؤلاء فأقول لها يا أرض أبشري فعلاج من فوقك معروف هو الدولار لا غير او قوت بطونهم وانت لله يورثها من يشاء من عباده الصالحين وهم يرون الناس المؤمنون بالله أخطر من اليهود لأنهم يجردونهم من امتيازاتهم ويريدون ان يدخلوهم في مدارس لم يعهدوها وهي مدارس الوفاء ولذلك يكرهون ان يتعلموا على كبر وهناك قول شعبي تعليم الكبير مثل تعليم الحمير عكس ما حفظوه عن ظهر قلب في ظل ثورتهم وهم صغار لأن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر أنه لا مكان فيها غير للوصوليين الذين يعطون عربون الوفاء لأعدائهم .
الغريب كيف كان يراد لثورة ان تنتصر وقادتها من المفرطين وغير الاوفياء الذين كانوا فرس رهان في قتل زعيمهم ولم يكلفوا انفسهم لكشف الحقيقة في قتله .
| |
|
