حينما يذبح الإعلام .. تنتشر الجريمة , وحينما يغيب رجاله في غرف مظلمة, تحت سياط سوداء وسيوف مسنونة, يأبى القلم الانحناء
مراسلو شبكة الأقصى كلمة الوطن المحتل لسان الحقيقة وعين على الوطن, غيبهما السجن عن مهمة هي في ظاهرها مجرد إعلام وفي باطنها اسمي الأهداف وأسمى المعاني.
محمد اشتيوي, علاء الطيطي, طارق شهاب, طارق أبو زيد, محمد الحلايقة, نجوم تلعلعت في دنيا الإعلام .
غاب الجميع عن عالم الإعلام إلى عالم هدف الاحتلال وشركاءه ان يجعلهم في دنيا النسيان في سجون أن فتحت فلا يجب إلا أن تكون لمجرمين.
أجهزة امن السلطة في الضفة المحتلة اعتقلت مراسلو شبكة لأقصى الإعلامية مستكملة بذلك أهداف الاحتلال للنيل من فضائية الأقصى وإذاعة صوت الأقصى.
محمد اشتيوي .. ورحلة سجن
أجهزة امن السلطة أفرجت عن مدير فضائية الأقصى tفي الضفة المحتلة محمد اشتيوي والذي يعاني من بعض الإمراض التي لم تشفع لها من سياط السجان في معتقل الأمن الوقائي التابع لرئيس السلطة محمود عباس, وأكَّدَ أنَّه تعرضَ للتعذيبِ والشبحِ ثلاثَ مراتٍ بتهمةِ عملِه الصحفي معَ فضائيةِ الأقصى، مناشداً حركةَ حماس للتحركِ من أجلِ وقفِ ما يمارسُ بحقِّ الشرفاءِ من أبناءِ الشعبِ الفلسطينيّ في سجونِ الأجهزةِ الأمنية.
اشتيوي كشفَ أيضا عن جرائمِ التعذيبِ التي تمارسُ في أقبيةِ سجونِ الأجهزةِ الأمنيةِ في الضفة.
شبكة الأقصى الإعلامية حملت في بيان لها الرئيس محمود عباس وحكومة سلام فياض المسئولية عن أي أذى يلحق مراسليها والعاملين فيها المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية., مستنكرة صمتَ المؤسساتِ الحقوقيةِ والقانونيةِ على ما يعانيه مراسلوها في مدنِ الضفة المحتلة الشبكة طالبت أيضا في بيانها القيادةَ المصريةَ بالعملِ على وقفِ معاناةِ الصحفيينَ.
شبكة الأقصى .. خطة مدروسة
فتحي حماد رئيس مجلس الإدارة في شبكة الأقصى الإعلامية قال أن اعتقال مراسلي فضائية الأقصى هو تنفيذ من جانب أجهزة امن السلطة للأجندة الصهيونية والأمريكية, مضيفا أن فضائية الأقصى قدمت مثالا رائعا للإعلام المقاوم في وجه الاحتلال.
وأوضح حماد أن اعتقال الصحفيين يهدف أيضا إلى طمس حقيقة ما يجري من ممارسات تعسفية في مدن الضفة المحتلة.
دائرة الأخبار .. مصير الصحفيين مجهول
عماد زقوت مدير دائرة الأخبار والبرامج السياسية ورئيس التحرير في فضائية الأقصى قال إن هناك حالة من الغموض حول مصير الصحفيين المعتقلين لدى أجهزة السلطة، خاصة بعد مطالبة هذه الأجهزة لمحامى بعض هؤلاء الصحفيين بعدم الترفع عن قضاياهم ومنعهم من زيارتهم أو إعطاء أي معلومات عنهم.
زقوت بين خلال حديثه أن إقامة الاعتصام قبالة المجلس التشريعي طالب بوضع قانون يحمى كافة الصحفيين ووسائل الإعلام ويضمن عدم التعرض لهم من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة، ورفع حظر بث قناة الأقصى الفضائية من قبل السلطة في رام الله باعتباره قرارا غير قانوني وغير أخلاقي".
منتدى الإعلاميين .. أطلقوا سراحهم
منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ندد من جانبه باعتقال مراسلي فضائية الأقصى ، معتبراً ذلك "استخفافاً بجمهور الصحافيين" كون أن عملية الاعتقال تمت بعد اعتصام نظمه في مدينة غزة للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأبدى المنتدى استغرابه لاعتقال الصحفيين، مجدداً دعوته للأجهزة الأمنية وحكومة سلام فياض بضرورة إطلاق سراح كافة الزملاء الصحافيين، والكف عن سياسة الزج بالصحافيين في الصراع السياسي.
المنتدى دعا الرئيس محمود عباس إلى "التدخل ولجم الأجهزة الأمنية وتغولها على الصحفيين في الضفة المحتلة"، وإعطاء تعليماته بصفته رئيس مجلس الأمن القومي والمسئول الأول عن أجهزة الأمن بالإفراج عن تسعة صحافيين معتقلين في سجون امن السلطة.
قانون بلا قانون ..
من جانبه عبر خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان عن استياءه من اعتقال مراسلي فضائية الأقصى على أيدي أجهزة الأمن في الضفة المحتلة, داعيا المؤسسات الحقوقية العاملة في مدن الضفة المحتلة إلى العمل على إنهاء هذه الحالة.
أبو شمالة قال أن مؤسسته تنشط في قطاع غزة وليس لها فروع او مكاتب في مدن الضفة المحتلة.
وبغياب مراسلو فضائية الافصى عن عالم الاعلام تواصل اجهزة امن السلطة جرائمها في مدن الضفة المحتلة, فيما تفتح بذلك الطريق امام قوات الاحتلال لتنفيذ جرائمها ايضا, تلك الجرائم التي بدأتها الاجهزة الامنية.
ولكن غياب مراسلو الاقصى عن نقل الحقيقة لن يطول, فحتما لا بد للقيد ان ينكسر.