شاب في مقتبل العمر, يدرس في المرحلة الجامعية
,وكما جرت خطوط العادة,وحينما يقبل نهاية الفصل الدراسي
يحتاج طلاب و طالبات الجامعات إلى المراجع الخارجية
لتعينهم على الدراسة.
لجيء ذالك الشاب إلا إحدى المكتبات التي تبيع الكتب المستعملة
نظرا لرخص تكاليفها.
أخذ الشاب يتجول هنا وهناك في أرجاء تلك المكتبة
بحثا عن الكتاب أو المرجع الذي يريد
وأخيرا فقد وجد ما يريد, اخذ يقلب في صفحات الكتاب ليتأكد من كماله
فوجد في صفحه البداية كلمات قد خطت بخط اليد
في بداية الكلام كان سب في أحدا الدكاترة والدكتورات بالجامعة
وعد ذالك كتب باللغة العامية
((أنا عارفه انك مستغرب من هال الكلام بس والله ثم والله إني
ما كتبت هذا الكلام إلا من قهري في هال الدكاترة,
وأدري أني ما أعرفك ولا تعرفني, بس إني ينتظر ردك على هال الكتاب
بتاريخ ...........كذا كذا ))
تجمد قليلا مكانه وتذكر بأن التاريخ الذي ذكرته الفتاه هو تاريخ
صباح اليوم التالي, ففكر الولد قائلا بنفسه
((يا ربي إيش هاذي الورطة وربي أني احتاج هال الكتاب أكثر من
أي وقت ما بقى على الاختبار غير فتره بسيطة))
قرر بعد ذالك وفي اقل من ساعات قام بتصوير ذالك الكتاب
وأخذ الصورة ودون ردة على النسخة الأصلية للكتاب وقام ببيعه
لصاحب المكتبة .
وصلت الرسالة للفتاه وقامت بالرد عليها وعاد هو بعد فتره ليجد الرد
قد كتب, وقام بالرد عليها مره أخرا.
أصبح هناك تواصل ورسائل تخط على مساحات في ذالك الكتاب
,حتى أن صاحب المكتبة أصبح يترك لهم الكتاب بأقرب مكان ممكن
,وكان أيضا صاحب المكتبة هو المستفيد الوحيد من هذه العلاقة
بحيث كان الشاب يشتري الكتاب بسعر ويرجع ليبيعه في نفس المكان
حتى تلقاه الفتاه ولا كن بنصف الثمن.
ودام ذالك التواصل بما يقارب الشهر
وفي ذالك اليوم توجه الشاب إلا المكتبة حتى يشتري ذالك الكتاب
كالعادة ولأكن حدث ما لم يتوقعه أبدا,فقد أشتري ذالك الكتاب, ولم يصدق
ذالك الشاب تلك الفاجعة
((لو سمحت أقلك الكتاب إلي دوم أجي أخذه من هني فينه (الشاب إلى صاحب
المكتبة)
يا أخي والله أقلك الكتاب أنباع(صاحب المكتبة إلى الشاب)
أنباع؟؟!!!!!!!(الشاب إلى صاحب المكتبة في ذهول وصدمه وعدم تصديق)
ايواه الله يازول أنباع الكتاب حتى بالئماره لونو اخضر (صاحب المكتبة
إلى الشاب)
))
خرج الشاب وهو يلملم أثار الصدمة والحزن ورائه غير مصدق أن تلك الرسائل
والمشاعر التي بدئت تخرج من قلبه بكل صدق سوف تنتهي في لحظه,
ولا كن و أثناء سيره, توقف بطريقه مفاجئه و التساؤلات تدور حول رئسه
((أصلا الكتاب ما كان لونه اخضر ))
وعاد بكل أمل لعله يرجع أحلامه التي تعلق بها ولا كن هنا في تلك
المكتبة
رئي الفاجعة الكبرى رئي من هي تلك التي تعلق بخطها ورسمها
ورسائلها وأحب مراسلتها وكلامها وعشق أسلوبها وتمنى لقيآها
ولا كن للأسف اتضحت أنها هي
السوداني راعي المكتبة
عمل كل الغباء هذا عشان يكسب فلوس
أنشاء الله تكون القصه عجبتكم