[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الصحة الإسرائيلية ترجح أن المصابين بإنفلونزا الخنازير يتجاوزون عشرة آلاف (الفرنسية-أرشيف)
كشفت مصادر رسمية أن إنفلونزا الخنازير قتلت ثمانية أشخاص في إسرائيل حتى الآن وأصابت آلافا آخرين في حين دعا حاخامات إلى الصلاة والصوم والكف عن الكلام الأربعاء القادم من أجل منع انتشارها.
وتفيد معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية أنه منذ تفجر العدوى في مارس/آذار تم تشخيص نحو ألفي حالة ورجحت أن عدد المصابين يتجاوز عشرة آلاف، محذرة من أنها تهدد المصابين بالأمراض المزمنة بالذات.
وتخشى السلطات الإسرائيلية من انتشار العدوى خلال الشتاء المقبل لا سيما أن المستشفيات شهدت العام الماضي ازدحاما شديدا جراء انتشار الحمى العادية.
وضمن تدابير الوقاية المعتمدة لمنع تفشي الحمى دعا عدد كبير من المستشفيات الإسرائيلية الجمهور إلى تفادي عيادة أقاربهم المرضى، إلى إشعار آخر.
وإلى جانب وزارة الصحة يواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بنفسه مساعيه لتزويد إسرائيل بالأمصال المضادة لإنفلونزا الخنازير من شركات دولية مختلفة بعد رصد 100 مليون دولار لهذا الغرض.
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس إلى أن إنفلونزا الخنازير تتفشى بشكل مقلق في إسرائيل وأن عدد المصابين بالمرض ارتفع بأربعة أضعاف في الأسبوعين الأخيرين.
وأعلن الحاخام الأكبر في إسرائيل شلومو عمار والزعيم الروحي لحركة المتدينين الشرقيين عوفاديا يوسف أن الأربعاء القادم يوم صوم في ظل انتشار إنفلونزا الخنازير.
وجاء في رسالة مشتركة لهما أن ذنوب البشرية تقف خلف انتشار المرض وأكدا أهمية الصلاة والابتهال إلى الله والصوم درءا لمخاطر انتشاره وبوسع من لا يستطيع الصوم يوما واحدا أن يصوم نصفه أو الكف عن الكلام يوم الأربعاء المقبل.
وتسبب المرض في وفاة اثنين من فلسطينيي الـ48 وسجلت مستشفيات مدينة الناصرة حتى الآن ست إصابات ثلاثة من أصحابها تعافوا تماما من الفيروس وهم في بيوتهم الآن.
ودعا مدير المستشفى النمساوي الدكتور إبراهيم حربجي المواطنين إلى متابعة توصيات وزارة الصحة دون أن يدخلوا في حالة من الذعر، خصوصا أن المرض تمكن معالجته.
ويشير حربجي إلى أن المستشفى يستقبل يوميا مصابين بإنفلونزا عادية يشتبه في إصابتهم بالفيروس المسبب لإنفلونزا الخنازير لكن أغلبهم مصابون بفيروس عادي، ويَنصح النساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة بالحذر واتخاذ تدابير الوقاية.
المسؤولون الصحيون يجمعون على أن الوضع الصحي لا يبعث على الاطمئنان (رويترز-أرشيف)
بلبلة وعادات
وأشار رائد دلال وهو مختص بالأمراض الجرثومية في المستشفى الفرنسي بالناصرة إلى أن الوضع العام لا يطمئن وأن هنالك بلبلة حتى بين الأطباء حيال تدابير الوقاية الأنجع وقال إن إسرائيل تخشى من تعرض 25% من سكانها للمرض.
وأوضح أن المصاب بالفيروس يصيب الآخرين من حوله كلما تحدث أو سعل أو عطس، وقال إن الحل يكمن في عزله عن الناس بضعة أيام ونبه إلى أن الأعراض تبدو في ارتفاع درجة الحرارة لما يتعدى 24 ساعة يرافقها وجع في العضلات، وضعف عام، وربما وجع حلق أحيانا، ومشاكل في الجهاز التنفسي العلوي.
وردا على سؤال الجزيرة نت حذر الطبيب المختص من العادات العربية مثل شرب القهوة المرة من نفس الفنجان والمصافحة في الشارع وفي كل مكان، وتبادل القبلات في المناسبات، والديوان الذي يجمع أفراد العائلة الموسعة.
ولفت لوجود أدوية قليلة لمقاومة للفيروس، وقال إنه في حالات معينة خاصة في بدايته يمكن السيطرة عليه ومنع انتشاره، وتابع "هناك أدوية كانت شائعة لعلاج الفيروسات اتضح أنها غير فعالة ضدها وحتى الآن لا يوجد تطعيم جاهز بمستوى التسويق ولا يزال في إطار التجارب".
المصدر: الجزيرة