القدس المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2008 عدد المساهمات : 11769 الجنس : العمر : 59 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : مزارع وبائع متجول المزاج : حسب الوضع نقاط : 98183 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: أنقِذُوا الضفة والقدس من الاستيطان والتهويد 16/08/09, 05:02 am | |
| رسمية الهدمي/القدس العربي
جميعنا تابع بقلق أحداث السرقة الإسرائيلية (عيني عينك) لمنزلين فلسطينيين يقعان في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، هذا الحي الذي يواجه سكانه البالغ عددهم 550 مقدسياً، طرداً هائلاً لا يقتصر على الحي نفسه، وإنما يمتد من قلب الجزء الشرقي للقدس المحتلة، موطن حي الشيخ جراح، إلى أحياء أخرى في الشمال الشرقي وغيرها من الأحياء كالعيسوية وسلوان والأشقرية وبيت حانينا وصور باهر. الطرد الإسرائيلي لعائلتي حنون والغاوي وإحلال المستوطنين محل منزل العائلتين، يأتي استجابةً لما يسمى بالحسم الديمغرافي لصالح اليهود، ذلك أن المشكلة لا تكمن فقط في نهب الأراضي المقدسية لأسباب الاستيطان الزائد هناك، وإنما لتأكيد نظرية الإحلال الكامل وترجمة موقف القيادة الإسرائيلية بضرورة تطبيق شعار يهودية الدولة على الأرض. نتنياهو الذي ربط قيام الدولة الفلسطينية بتأكيد يهودية الدولة، لم يكن ينتظر بالأساس قراراً من السلطة أو الشعب الفلسطيني بإقرار يهودية الدولة، وكان كل الوقت وقبله خلفاؤه في إسرائيل، يعملون في طريقين، الأول 'سرطنة' الضفة الغربية بداء الاستيطان، بما يعني تقسيم الوجود الضفي على الأرض لصالح الاستيطان الإسرائيلي. المؤشرات الإحصائية وحسب تقرير صادر عن الإحصاء الفلسطيني مؤخراً، هذه المؤشرات لا تبعث سوى بنتائج كارثية، إذ تشير إلى أن عدد المواقع الاستيطانية حتى نهاية 2008، بلغ 440 موقعاً، منها 144 مستوطنة والباقي بين بؤر استيطانية داخلية وخارجية، فضلاً عن مواقع بمسميات مختلفة وأخرى مواقع عسكرية. المؤشرات أيضاً توضح أن نسبة النمو اليهودي في الضفة عموماً وصل في العام 2008 إلى 3.56'، أي حوالي 500.670 مستوطناً، مقارنةً بـ 483.453 في نهاية العام 2007. هذا يعني أيضاً أن اتفاق أوسلو لم يحسم الوجود الاستيطاني في الضفة، بل على ذمة تقرير مركز الإحصاء الفلسطيني الذي نشرته الجزيرة نت، فقد تضاعف عدد المستوطنين في الضفة منذ العام 1972 وحتى 2008، تضاعف العدد إلى أكثر من أربعين مرة، مقارنةً بالضعف مرتين في فلسطين التاريخية وبقية الأراضي العربية المحتلة. إذاً كل الاستيطان موجه في الضفة الغربية، بل زاد هذا التوجه بعد اتفاق أوسلو، لتدمير مقومات الوصول إلى دولة فلسطينية مستقلة، ومن يراجع بنود الاتفاق، يلاحظ أن إسرائيل أصرت على كيان فلسطيني سلطوي بحكم ذاتي قابل للدولة 'الميتة' ببطارية العامل الزمني! لماذا أصرت إسرائيل على قيام حكم ذاتي؟ لقد مارست إسرائيل سياسة زيادة الانتشار، كان أولها الانتشار العسكري، ولاحقاً الانتشار الاستيطاني، وهذا الانتشار الأخير كان يستهدف معركة الحسمين الديمغرافي والجغرافي، فهناك مساحة تقدر بـ38' من المساحة الكلية للضفة الغربية، لا يستطيع الفلسطينيون الوصول إليها لأسباب الانتشار الاستيطاني.
كانتونات معزولة
خبير الاستيطان عبد الهادي حنتش، أشار في أحد اللقاءات الصحفية، بأن إسرائيل تعمل على تقسيم وتطويق الضفة الغربية إلى ثماني كنتونات معزولة ولا يربطها سوى نفق أو شارع إلتفافي يتحكم به الإسرائيليون طوال الوقت، بما يعني وحسب حنتش، تطويق إسرائيل للضفة بـ'شبكة صيد' مكونة من ست (6) كتل استيطانية في الأغوار الفلسطينية ووسط وجنوب الضفة وفي مدينة القدس. وفي كل الأحوال، تمارس إسرائيل سياسة الإحلال التسارعي، إذ أنها ما تنفك تستقطب المهاجرين القدامى للسكن في مستوطنات الضفة، واستقدام اليهود الجدد من كل حدب وصوب، لضمان السيطرة الديمغرافية على الأرض، ولرفع الكذبة التي مفادها أن 'الزيادة الطبيعية في السكان بحاجة إلى نمو استيطاني طبيعي'! الطريق الثاني في موضوع ترجمة يهودية الدولة، يستهدف القدس المحتلة، فاحتكار الاستيطان متمثل في الضفة الغربية وفي القدس تحديداً، والإحصائيات الفلسطينية الرسمية تشير إلى أن 52' من المستوطنين، أي 261.885 مستوطناً متمركزون في 26 مستوطنة مُقامة في محافظة القدس لوحدها. وهناك مخطط إسرائيلي فعلي، يقضي بتهجير فلسطينيي القدس المحتلة خلال الخمسة أعوام المقبلة، والشروع في هدم 1500 منزل على مراحل تدريجية، في حين سلّمتْ سلطات الاحتلال 13 عائلة مقدسية إخطارات بهدم منازلها، وثمة تقارير تقول إن هناك إجراءات عقابية لمن يمتنع عن التنفيذ، وتصل من بينها الغرامات المالية إلى حوالي 50 ألف دولار. في استعراض لبعض الإحصائيات المتعلقة بالقدس المحتلة، يقول خبير الاستيطان عبد الهادي التفكجي للجزيرة نت، إن إسرائيل دمرت 868 منزلاً منذ العام 1994 وحتى نيسان 2009، وأنها تخرج 1000 مقدسي سنوياً وذلك عبر سحب هوياتهم، فضلاً عن أن الجدار العنصري عزل 125 ألف فلسطيني خارج مدينتهم. التفكجي كشف أيضاً عن مخطط إسرائيلي لإفراغ القدس من أهلها، عبر نية إسرائيل هدم 7000 منزل في القدس وبطريقة 'العملية الدوارة' جزء في الشمال وجزء في الوسط...إلخ، وسحب الهويات لامتصاص نسبة المقدسيين إلى 12' من أصل 35'. هذا طبعاً غير أعمال الحفريات التي لا تتوقف تحت المسجد الأقصى المبارك، فمن يسعى لإحداث تغيير جذري في وضعه الديمغرافي، فإنه بالتأكيد يسعى لطمس المعالم الإسلامية وإقامة مملكته على بقاياها، وبهذا تكون عملية التهويد قد أخذت حقها ومستحقها! الغريب في الأمر أن السلطة الفلسطينية عينت مسؤولين عن ملف القدس، كان آخرهم الوزير حاتم عبد القادر، الذي استقال من منصبه لأسباب التقطير الفلسطيني إزاء الاهتمام بموضوع بالغ الأهمية كالقدس المحتلة. ويبدو أن حال ملف القدس كحال متابعات ملف جدار الفصل العنصري الذي حققنا فيه معارك قوية ولصالحنا في عدم قانونية الجدار في المحافل الدولية، ولكننا ضيعنا هذا النجاح، وكان يُفترض أن لا يتم السكوت عن بنائه ولا أن يتم السكوت عن الاستيطان الزاحف، هذا الذي تشجبه أوروبا والولايات المتحدة بأقسى العبارات الشجبية وبدون أية معاقبات. أُدرك تماماً أن السلطة الوطنية لو أرادت أن تسبب إحراجاً كبيراً ومشكلة عميقة لإسرائيل لتَحَقَّقَ ذلك، ولكن إسرائيل تفهم أدوات ولغة السلطة، فقد تحولت المقاومة عندنا إلى أسلوب القصف الكلامي. إسرائيل تعرف أن القصف الكلامي للسلطة مجرد 'زوبعة في فنجان'، ومن لا يزأر ويتحرك، فهو في أحسن أحواله، قط أليف. المقاومة ليست في حمل السلاح فقط، المقاومة في نعلين وبلعين، والشيخ جراح، وسلوان...إلخ. كاتبة فلسطينية شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة | |
|
nuha الاداره
تاريخ التسجيل : 30/04/2009 عدد المساهمات : 10172 الجنس : العمر : 61 الموقع : Jordan العمل/الترفيه : ربه بيت نقاط : 86468 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: أنقِذُوا الضفة والقدس من الاستيطان والتهويد 16/08/09, 12:01 pm | |
| ولكن إسرائيل تفهم أدوات ولغة السلطة، فقد تحولت المقاومة عندنا إلى أسلوب القصف الكلامي. إسرائيل تعرف أن القصف الكلامي للسلطة مجرد 'زوبعة في فنجان'، ومن لا يزأر ويتحرك، فهو في أحسن أحواله، قط أليف. والله يا اخي كلام صحيح 100% | |
|