السيئات تندفع عن المسلم بعشرة أسباب
قال شيخ الإسلام ابن تيميِّة رحمه الله : قال سعيد بن جبير رحمه الله : إنَّ العبد ليعمل الحسنة فيدخل بها النار وإنَّ العبد ليعمل السيئة فيدخل بها الجنة وذلك أنه يعمل الحسنة فتكون نُصب عينه ويُعجب بها ويعمل السيئة فتكون نصب عينه فيستغفر الله ويتوب إليه منها، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الأعمال بالخواتيم والمؤمن إذا فعل سيئةً فإنَّ عقوبتها تندفع عنه بعشرة أسباب :
- أن يتوب فيتوب الله عليه فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
- أو يستغفر فيغفر له .
- أو يعمل حسنات تمحوها فإن الحسنات يذهبن السيئات .
- أو يدعو له إخوانه المؤمنون ويستغفرون له حياً وميتاً .
- أو يهدون له من ثواب أعمالهم ما ينفعه الله به .
- أو يشفع فيه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
- أو يبتليه الله تعالى في الدنيا بمصائب تكفر عنه .
- أو يبتليه في البرزخ بالصعقة فيكفر بها عنه .
- أو يبتليه في عرصات القيامة من أهوالها بما يكفر عنه .
- أو يرحمه أرحم الراحمين .
فمن أخطأته هذه العشرة فلا يلومنَّ إلا نفسه كما قال تعالى فيما يروي عنه رسوله صلى الله عليه وسلم" يا عبادي إنَّما هي أعمالكم أُحصيها لكم ثُمَّ أوفيكم إيَّاها فمنْ وجَدَ خيراً فليَحمدِ الله ومنْ وجَدَ غير ذلك فلا يلومنَّ الا نفسه " .
مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 10 / 45 .