[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الاثنين أغسطس 24 2009
بيت لحم - ، رويترز - يحكي عماد فراجين النزيل السابق بأحد سجون إسرائيل قصة الفترة التي أمضاها خلف القضبان في مسرحية تعرض ببيت لحم في الضفة الغربية.
وكان فراجين يحمل رقم 603 خلال فترة سجنه وهو الاسم الذي أطلقه على المسرحية التي يحكي فيها اربعة ممثلين عن تجربتهم في السجن الاسرائيلي.
وقال فراجين مؤلف المسرحية الذي يشارك ايضا بالتمثيل فيها "603.. أنا كنت سجين بس فترة قصيرة يعني مش هالفترة الطويلة. فكان رقمي 603 بالعبراني (العبري)اللي هو 603. فاخدنا الاسم منه."
تحكي المسرحية قصة أربعة فلسطينيين يتقاسمون زنزانة واحدة يمضون أوقاتهم في الاستماع إلى أصوات الحافلات تغدو وتروح خارج جدران السجن الإسرائيلي ويتساءلون عن موعد عودتهم إلى ديارهم.
وتركز مسرحية "603" على التجارب الشخصية للمعتقلين وامالهم واحلامهم أثناء السجن.
وفسرت ذلك مخرجة المسرحية منال عوض بقولها "هدول (هؤلاء) الأربع شخصيات هم كل الوقت في نفس المكان. ما في تغير مشاهد.. ما في دخول وخروج شخصيات جديدة. هم مع بعض. فانت كان لازم تخلق هي اللحمة بين هدول الاربع شخصيات اللي الهم سنين عايشين مع بعض في هي الغرفة.. في هي الزنزانة. يعني أقل شيء الهم تسع سنين عايشين. شو بصير.. يعني قديش انت ممكن تتعود على إنسان خلال التسع سنين وانت عايش معه. فكان مهم انه نخلق هي الحالة بين الأربع ممثلين."
كما تسلط المسرحية الضوء على اتفاقات تبادل الاسرى بين إسرائيل والفلسطينيين خاصة بعد أن خطف ناشطون فلسطينيون الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت عام 2006.
وقال احد المتفرجين الذين حضروا العرض المسرحي يدعى الياس دعيس "أكثر اشي (شيء) شدني فيه انه بعكس جانب من المعاناة الفلسطينية اللي هي مش مبينة للجميع.. من ناحية معاناة الأسرى اللي بعيشهم بين الحلم وبين الحقيقة أو الواقع اللي هم عايشين فيه.. خروج من الأسر.. وبين واقعهم اللي هم عايشين داخل السجون الإسرائيلية."
وليست "603" المسرحية الاولى من نوعها التي قدمها مسرح الحياة الفلسطيني بالضفة الغربية حيث سبق له تناول قضايا حساسة وخلافية في بعض الأحيان في أعمال مسرحية. فقد قدم في الاونة الاخيرة مسرحية "غزة-رام الله" التي تنتقد الصراع الداخلي الفلسطيني.
وتقول منظمات حقوق الانسان المعنية بشؤون السجناء ان اسرائيل تحتجز اكثر من 11 الف سجين سياسي فلسطيني وان عدد الاطفال الفلسطينيين المحتجزين ممن لم يتجاوزوا الثامنة عشرة بلغ 430 تقريبا بينما بلغ عدد النساء المعتقلات في إسرائيل 125 إمرأة.