الحياة البرية و البئية النباتية الطبيعية الخلابة في بيت عنان :
تتميز الطبيعة في بيت عنان بالسحر الأخاذ و الجمال الطبيعي الذي لا يشوبه سوى أمران هما : جدار الفصل العنصري الذي يطوق القرية من الجهة الجنوبية الغربية و تقطع طرقة و اسلاكه جمال الجبال الوادعة .
ثانيا : الاعتداءات على الحياة النباتية من قبل قاطعي الاشجار و الرعي الجائر الذي يعري الجبال من النباتات الطبيعية و يشوه المشهد الجميل و بعض المكبات العشوائية للنفايات و المياه العادمة .
عدا ما ذكر فهنالك الكثير من الاشجار التي تنمو بشكل طبيعي في اراضي القرية وتعطي بعض المناطق جمالا طبيعيا ما جعل من أودية القرية و جبالها و هضابها مقصدا للباحثين عن الراحة بين احضان الطبيعة البكر من سكان القرية و من القرى المجاورة ومن هذه الاشجار :
1 - البلوط Quercus calliprinos :موطنه غرب آسيا تتواجد شجرة البلوط الفلسطيني بشكل كبير وكغابات و كاشجار زينة في شرق الابيض المتوسط في فلسطين لبنان وسوريا والاردن و العراق و تركيا و في مدن وبلدان اخرى في غرب آسيا و في جنوب اورباشجرة دائمة الخضرة تصل ارتفاعها الى 20 م شكل الاوراق مستطيل وشائك ومشعرتنموبشكل جيد من ارتفاع 200 م تتحمل الحر والجفاف والبرودة تنمو جيدا في التربة الكلسيه وتفضل التربة الحمراء لخشبها استعمالات عديده وبشكل خاص في البناءوذات قيمة تجارية كحطب وكفحم شجرة جميلة ومنتشرة على جوانب الطرق وفي الحدائق للزينة وتنقية للهواء ولظلها.
في بيت عنان ينمو البلوط بكثافة على شكل أحراج صغيرة تتناثر سفوح جبل الجبيعة من الجهة الشمالية مقابل القرية و لكن للاسف تم السنتين الاخيرتين قطع كمية كبيرة من هذه الاشجار و اخذت المنطقة تفقد شيئا من جمالها ، كذلك يمكن ملاحضة النمو الكثيف لهذه الاشجار في منطقة طريق العين و طريق التعامير و من هنا لابد من مناشدة المسؤلين عن القانون بحماية هذه المناطق من تجريدها من هذه الشجرة الجملية التي تضفي خضرة للجبال و الاودية .
2 - شجرة السريس:
السريس شجرة حرجية تنمو في الأحواض في بلادنا وتشاهد في الأراضي البور وحيدة في بلادنا تنمو ترتفع أكثر من مترين ولكنها تصل في بعض الأحيان إلى حجم شجرة الزيتون الكبيرة, لون الساق والأغصان بني عند قطعها يخرج منها صمغ لاصق, أوراقها خضراء كورق الزيتون وإن كانت أصغر حجما منها, تخرج في رؤوس الأغصان عرانيس حمراء عليه حبوب مثل حبة الكرسنة. أما الجزء الذي يستعمل من الشجرة فأوراقها, والمرض الذي تستعمل ضده السكري.
3 - السرو :
السرو شجرة دائمة الخضره يصل ارتفاعها إلى 30متراً ذات اوراق خضراء غامقه دقيقه ومخاريط ذكريه وأنثويه وهو بطيء النمو.
يعرف النبات علمياً بأسم Cupressussempervirens ، تنمو هذه الاشجار على حواف القطع الزراعية يستفاد منها كمصدات للرياح و منظرها جميل جدا و تعطي القرية جمالا و هواءا عليلا.
4 - الكينيا :
يُطلق اسم شجرة الكينا على مجموعة من الأشجار، والشجيرات القيّمة من اصل استوائي يُستخدم شجر الكينا في تصنيع دواء الكينين والكينا الذي يعالج به الأطباء حمّي الملاريا . شجر الكينا دائم الاخضرار. وجد نبات الكينا لأول مرة، في بيرو و الاكوادور. وتزرع هذه الأشجار في الهند و سريلانكا وشرقي آسيا ومناطق أمريكا الاستوائية الحارة وأجزاء من إفريقيا . وومع هذا نجد ان هذه الشجرة منتشرة بشكل جيد في بيت عنان مع ان اعدادها قليلة إلا أنها تتمتع بتأقلم جيد مع بيئة قرية بيت عنان المتوسطية .
أزهار أشجار الكينا ذات رائحة عطرية ذكية . لا تنمو شجرة الكينا في القرية بشكل متواصل ـ بل انها تظهر في منفردة في بقاع منفردة و و ذلك لان نمو هذه الشجرة يعتمد بشكل اساسي على الانسان لكونها من اصل استوائي .
5 - الخروب : Ceratonia siliqua:
شجرة دائمة الخضرة تنتمي إلى الفصيلة الفولية Fabaceae تحت الفصيلة Caesalpinioideae تعيش بشكل طبيعي في المناطق المتوسطية و منها اراضي بيت عنان . يستفيد منها سكان القرية بصنع مشروب الخروب منها . و درج العادة في بيت عنان على تسمية اشجار الخروب باسماء مثل خروبة السهلة و خروب الكواس و خروبة شعب الجامع . و هذا يدل على تقدير شديد من السكان لهذه الشجرة . لكن اعداد هذه الشجرة آخذة في النتاقص حتى انها اختفت في الكثير من المناطق في القرية بفعل الحرائق أو القطع أو رعي الاشتال الصغيرة منها فلذلك اعدادها تتناقص باستمرار .
6 – الزيتون:
نبات شجرة الزيتون, وهي من النباتات الزيتية دائمة الخضرة وتعتبر من الاشجار المعمرة و يمكن للناظر التمتع بكثرة الاشجار الرومية في بيت عنان و التي تدل على عراقتها. تكثر أشجار الزيتون في منطقة حوض المتوسط بشكل عام و تعتبر اكثر الاشجار شيوعا في القرية . و لهذه الشجرة معزة خاصة عند سكان بيت عنان.
ثمرتها ذات فوائد كثيرة فهي غذاء كامل ويستخرج منها زيت الزيتون وهو ذو فوائد صحية وغذائية, فهو لا يحتوي على الكليسترول المضر بالقلب و الشرايين . و يفتخر أهالي القرية بكون زيت بيت عنان من أجود الأنواع على الأطلاق .
الزيتون على عدة أنواع وعمومآ هناك زيتون أسود وزيتون أخضر, ومن أخطر ما يجري هو صبغ الزيتون الأخضر ليظهر كزيتون أسود كما في هذه الأصباغ من مضار صحية وأحتمال أحتوائها على مواد مسرطنة.
7- الصنوبر - القريش :
الصنوبر شجرة يبلغ ارتفاعها / 30/ م تعيش حتى / 150/ سنة و أحيانا حتى /250/ سنة التاج شكله كروي عند الأشجار الفتية ثم يصبح منبسطا على شكل مظلة عند الأشجار الناضجة, القشرة مشققة حرشفية ، البراعم اسطوانية تجتمع كل ورقتان في غمد واحد الأزهار صفراء مرصعة بالبني أحادية المسكن ، المخاريط الثمرية كبيرة الحجم يصل طولها من / 8- 15 / سم تنضج المخاريط خلال ثلاث سنوات و يتم جمعها في نهاية الصيف و خلال الخريف.
تعتبر هذه الاشجار من اكثر الانواع التي يحب سكان القرية زراعتها في المناطق الحدية و ذلك لكونها مفيدة جدا في حماية المحاصيل و يستفاد من أخشابها و من بذور الصنوبر يصنع المأكولات الشهية .
تعتبر هذه الاشجار أيضا مهددة بشكل كبير في كثير من أنحاء القرية نظرا للطمع في أخشابها. مما أدى إلى قطع العشرات منها ...حتى أنها أختفت في الكثير من أنحاء القرية .
-8الزعرور البري:
الزعرور البري أو الزعرور الشائك ،الاسم العلمي Cratagus Oxyacantha. من الفصيلة الوردية. ينمو الزعرور البري ابتداء من أوائل الربيع إلىأواخر الصيف في الأراضي الخصبة الرطبة والمشمسة. عرفت زراعة الزعرور البري وتناولهوفعاليته الطبية منذ الحرب العالمية الأولى خاصة عند النساء والمشاكل التي يعانينمنها وخاصة الإجهاض. كما أشار علماء وأطباء عديدون منذ العصور القديمة بأن الزعرورالبري هو عشب من أنواع الأعشاب المفيدة للصحة وخاصة صحة النساء. وبالتالي انتشرتزراعة الزعرور البري في مختلف البلدان.
تنمو هذه الاشجار في أنحاء بيت عنان بشكل طبيعي ولكن لا أحد في أيامنا هذه يهتم بهذه الشجرة ، حتى أن البعض يعوم بالتخلص منها على اعتبار أنها شوكية و ضارة أو برية و غير مجدية و لكن الدراسات العلمية تؤكد على أن الزعرور البرّي Hawthorn يُخفف بنسبة «مهمة» من تلك الأعراض المرضية المصاحبة لضعف القلب، مثل تدني قدرتهم على أداء الأعمال أو المشي، كما أنه يُحسن من قياسات عدة مؤشرات مرتبطة بصحة القلب.
وتنتشر أشجار الزعرور البرّي في مناطق واسعة من أوروبا وشمالي أفريقيا وغربي آسيا. وتُعطي تلك الأشجار أزهاراً بيضاء في فصل الربيع، ومن ثم ثماراً حمراء و في فلسطين وبلاد الشام يميل لونها للصفار لا يتجاوز طولها سنتيمترا واحدا. وتحتوي أوراق الزعرور وزهوره وثماره على مواد مضادة للأكسدة وفيتامينات ومعادن، ويُمكن أكل ثمارها .
و يقوم أهالي بيت عنان بغلي أوراقها و شربه على أمل المساهمة بتخفيف بعض الأعراض المرضية . تُعتبر تلك المستخلصات أحد أشهر العلاجات العشبية المستخدمة في محاولات تحسين صحة القلب وخفض الكوليسترول ورفع مستوى مضادات الأكسدة في الجسم.
-9 الرمـــــان
PomeGrante
ورد ذكر الرمان في القرآن الكريم في ثلاث آيات في سورتي الأنعاموالرحمن {فيهمافاكهة ونخل ورمان}[سورة الرحمن: الآية 68].
الرمان شجيرة يصل ارتفاعها الى 6 أمتار لها اغصان متدلية، في اطرافها اشواك،واغصانها واوراقها تميل الى اللون الاحمر. ازهارها حمراء فاتحة اللون جميلة المنظر. الثمرة كروية تحمل تاجاً قشرة الثمرة جلدية القوام تحتوي الثمرة على كثير من البذور الحمراء او احيانا تميل الى البياض ولكن في الغالب تكون بلون احمر قاني. الاوراق تستقط في الخريف ولذا فإن شجرة الرمان ليست دائمة الخضرة. وتسمى ازهار الرمان بالجلنار وهذا معرب لكلمة كلنار الفارسية التي معناها ورد الرمان.
9 – التين : Ficus Caria.
جاء بها القسم في القران . و هي أشجار لها فاكهة تحظى باهتمام أهالي القرية و يكثرون من زراعتها . وموطنه الأصلي بلاد فارس و بلاد الشام . ولقد استعمله شعوب فلسطين و الشام القديمة من كنعانيين وفنيقيين في رحلاتهم البحرية والبرية . وحالياً فهو يزرع في كل حوض المتوسط وفي معظم المناطق الدافئة والمعتدلة.
يفتخر أهالي القرية بالانواع المتعددة للتين التي تزرع في أرجاء القرية فمنه الفرنجي و الاسود ( التين الاسمر) و الموازي أو الخروبي و العسيلي، و يصنع فلاحي القرية من بعض هذه الانواع القطين .
بحث و اعداد : أ.ناصر جمهور - ب.جغرافيا و تاريخ - ج.بيرزيت
﴿قل إن صلاتي ونسكي ومحيايَّ ومماتي لله رب العالمين﴾[الأنعام:162]