منال النجوم / ديوان مدارات المواسم
أبي يا صديقي
من أين أبدأ في قصيدي
أمضي ويأخذني الطريق إلى البعيد
لأيام مضت، مزروعة في الذاكرة
رعيتني حتى قرأت الفاتحة
وتركتني لأصوغ أفكاري أنا بمغارة
تركتني للريح
للبرق في غيوم الأسئلة
لوحشة الإنسان والمكان والزمان
وبعد أن تعبت من ترحالي العنيد
عدت إليك من جديد
أقوى من المعادلة!!!
حد الروح
يا صاحبي!
أنا ما اختزَلتُك في قصيدة
فكل ألبستي انتقيتها
وعطري السمائي اشتريته
وعالمي ملاتُه صخباً،
***
مرَّت على جسدي المواسم
وتأججت في الروح
وأكلتني تفاحة
فخلني أبوح:
أنا ما أردتك مرتين
لكنَّ من يجتاز حدَّ الروح
ينام في العينين!
ستارتي حزينة
واقفٌ يسحبُ نفساً من سيجار
ينظرُ في تكات الساعة
أرقبه:
ماذا ينتظر أنيق في معطفه تحت المطر
ويحاكي الغيمات الطرقات النجمات
نامت عنه عيون الناس، متعبة، سهران...
ماذا ينتظر الآن؟
تحتال عليَّ خُطاي ،
صوت خُطى ملهوفة
وحفيف الأشجار
كفراشة حلم تأتي ،
تحضنه...
تضع الرأس الشعر على الصدر المبتل
تلثمه
يتأبطها
ويسيران!!!
غباء
كل عشاقي خيال
كلمات ترسم الألوان
كلهم وهم فصدق
قبل وجهك
لم تشأ عيني بوجه أن تحدق
***
لا تقل لي زائرة
مثل باقي الأخريات
إني عصرك هذا كله
فأنا الصحو السبات
آهة الأنفاس في الصدر الجميل
وذبول وثمار
وحضور دائم
***
حين تفصلنا بحار
تأتيني برقا.....تحرٍّق الأسطول
البحر في الوراء
وأنا كلّ طعم تشتهيه
مغرم أنت ولا تدري
فما هذا الغباء؟
***
كل عشاقي سراب
وأنا كل النساء