جلطة القلب , احتشاء العضلة القلبية
انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، ويؤدي ذلك الانسداد إلى
موت جزء من عضلة القلب كان يُروى بذلك الشريان،
ويشكو المريض حينئذ من ألم شديد جدا
في الصدر يصاحبه عرق وغثيان
أما
الذبحة الصدرية Pectoris Angina
فهي ألم في منتصف الصدر يحدث عند الجهد
ويزول عادة بالتوقف عن الجهد
وتنجم عن ضيق (وليس انسداد) الشرايين التاجية
ما هي العوامل المهيئة للإصابة
بمرض شرايين القلب؟
تقسم عوامل الخطر التي تهيئ للإصابة بهذا المرض إلى
عوامل لا يمكن التحكم فيها
كالعمر والجنس والوراثة
وعوامل يمكن التحكم فيها والسيطرة عليها كالتدخين وارتفاع
كولسترول الدم وارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والسمنة
وعدم القيام بالرياضة البدنية والضغوط النفسية
، وتكمن الوقاية من هذا المرض في التحكم في عوامل
الخطر الأخيرة والسيطرة عليها أو تجنبها
تعاليم الرسول صلى الله عليه وسلم
تقي من جلطة القلب
ارتفاع كولسترول الدم والبدانة
ينجم ارتفاع الكولسترول غالبا عند الإفراط في تناول الدهون الحيوانية؛
من لحوم وقشدة وزبدة وجبنة وسمن
وقد يكون هناك استعداد عائلي لهذا الارتفاع
وليس هناك أدنى شك في أنه كلما ارتفع كولسترول الدم زاد
احتمال الإصابة بمرض شرايين القلب
أما البدانة فتؤهل لحدوث مرض "السكر وارتفاع ضغط الدم
كما أنها تؤهل لحدوث مرض شرايين القلب، وخصوصا عند
الرجال في أواسط العمر، ونحن نعلم جيدًا أن البدانة تنجم
غالبا عند الإفراط في الطعام وقلة الحركة، ويوصي خبراء
التغذية الآن بتناول غذاء فقير بالدهون المشبعة والكولسترول
وبالمحافظة على الوزن المثالي للجسم
فكيف تستطيع ذلك؟
لقد حث رسول الله على الاعتدال في الطعام، وتجنب التخمة؛
فعن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: "تجشأ رجل عند
رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
فقال: "كف عنا جشاءك؛ فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم
جوعا يوم القيامة" رواه الترمذي وابن ماجة.
وروي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "أول بلاء حدث
في هذه الأمة بعد نبيها الشبع؛ فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم، وضعفت قلوبهم، وجمحت شهواتهم" رواه البخاري.
ولقد أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا نأكل كل
ما تشتهيه الأنفس؛ فقد روي عن أنس بن مالك (رضي الله عنه
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
"من الإسراف أن تأكل ما اشتهيت" رواه ابن ماجة
وإذا كنا بحق نريد اجتناب السمنة وما فيها من مشاكل على القلب
والرئتين والمرارة ومرض السكر؛
فما علينا إلا أن نتذكر، ونطبق
قول رسول الله عند كل طعام :
"ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه؛ بحسب ابن آدم لقيمات يُقمن
صلبه؛ فإن كان لا محالة؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه
رواه الترمذي.
ولقد جمع الله تعالى علم الصحة والغذاء في آية من ثلاثة كلمات
قال تعالى :
"وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا ".
وتوصي المنظمات الصحية
بأن يشكل زيت الزيتون ما لا يقل عن ثلث الدهون المتناولة يوميا؛
فقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة فائدة زيت الزيتون في خفض
كولسترول الدم، كما أن الدراسات قد أظهرت أن بلدان
حوض البحر المتوسط هي من أقل البلدان إصابة بمرض
شرايين القلب بسبب كثرة تناول سكانها من زيت الزيتون.
هذا الزيت الذي أوصانا رسول الله (عليه السلام) بتناوله؛ حيث قال:
"كلوا الزيت، وادَّهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة".
وهي الشجرة التي ذكرها الله تعالى في قرآنه؛ حيث يقول:
"يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ