رفعت حميد عناني مبدع
تاريخ التسجيل : 20/07/2009 عدد المساهمات : 139 الجنس : العمر : 43 الموقع : بيت عنان العمل/الترفيه : صحفي المزاج : كل يوم بطش نقاط : 56188 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: ابو جهاد خليل الوزير 05/10/09, 06:17 pm | |
|
القائد الفلسطيني الراحل خليل الوزير (أبو جهاد)، كان قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال نظمها «الموساد»، ولكن هذه المحاولات فشلت. وفقط في 1988 نجحوا في اغتياله في بيته في تونس، بعملية انزال بحري.
المعروف ان أبو جهاد قتل في تلك السنة، انتقاما منه على تنظيم وإدارة الانتفاضة الفلسطينية الشعبية الناجحة في 1987 – 1988، إلا ان هذه لم تكن سوى حجة تذرعوا بها. والحقيقة ان الموساد (جهاز المخابرات الإسرائيلي الخارجية)، بدأ في جمع المعلومات عنه ومطاردته في السنوات 1985 – 1988. وخلال هذه السنوات جرت ثلاث محاولات لاغتياله، على النحو التالي:
في أبريل (نيسان) 1985، اكتشفت إسرائيل ان أبو جهاد يشرف على تنفيذ عملية تفجير ضخمة في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأن فرقة من 20 مقاتلا فلسطينيا تتدرب على العملية في الجزائر، وحسب الخطة التي وضعها أبو جهاد، فقد كان ينوي إرسال المقاتلين المذكورين في قارب بحري من الجزائر إلى شاطئ بات يام (جنوب تل أبيب)، الذي يعتبر الأقل مراقبة من سلاح البحرية. وانزال القوة إلى الشاطئ واختطاف حافلة ركاب واقتحام مبنى وزارة الدفاع في تل أبيب وأخذ رهائن منه، ربما وزير الدفاع نفسه (اسحق رابين، في حينه).
لكن تفاصيل العملية وصلت إلى إسرائيل فاستعدت لها وأجهضتها في بداية الطريق، حيث ارسلت قوة كوماندوز بحرية إلى ميناء عنابة في الجزائر (على بعد 2600 كيلومتر من إسرائيل)، ودمرت الزورق الحربي «مون لايت»، الذي أعد لنقل المقاتلين الفلسطينيين. ولكن تبين ان هذه القوة دمرت زورقا آخر بالخطأ، وأن الزورق الذي أعد للعملية هو «أتيبيريوس». وقد اكتشف ذلك أيضا في آخر لحظة، عندما كان الزورق قد انطلق لتنفيذ العملية. وقد أرسلت إسرائيل عدة سفن حربية لمجابهة «أتيبيريوس» في عرض البحر. وتمكنت من العثور عليه وهو على بعد 185 كيلومترا عن الشواطئ الإسرائيلية، فأغرقته في البحر على من فيه.
ولم يكتف الموساد بهذه العملية، وقرر اغتيال أبو جهاد، «حتى يتعلم غيره». وقد صادقت حكومة الوحدة القومية برئاسة اسحق شامير ونائبه شيمعون بيريس ووزير دفاعه اسحق رابين، على الخطة. وتم اعداد الكثير من الخطط، لكن في معظمها لم يكن أبو جهاد يصل إلى الهدف، فيعود الجنود الإسرائيليون خائبين. بيد ان ثلاث محاولات فعلية جرت لاغتياله في هذه الفترة، وفشلت. وتكشف الصحيفة الإسرائيلية عن احداها، فتقول ان المخابرات الإسرائيلية نجحت في وضع مواد متفجرة في السيارة الخاصة بأبو جهاد، وقد سافر بهذه السيارة وهي مفخخة، عدة أيام وبمسافات طويلة، لكنها لحسن حظه لم تنفجر. والمعروف انهم تمكنوا من اغتيال أبو جهاد، في النهاية، بواسطة عملية عسكرية في بيته في تونس يوم 16 أبريل (نيسان) 1988. ولم تعترف إسرائيل بمسؤوليتها عن العملية حتى اليوم، ولكن حسب المنشورات الخارجية، فقد أرسلت قوات كبيرة من الوحدات المختارة في الجيش الإسرائيلي إلى تونس، وكان يقودها مباشرة موشيه يعلون، الذي أصبح رئيسا لأركان الجيش فيما بعد. واشرف عليها من البحر ايهود باراك، وزير الدفاع الحالي. وفي حينه داهمت القوة الإسرائيلية بيت أبو جهاد وهو نائم بعد منتصف الليل. وشعر أبو جهاد بها فاستل مسدسه ونزل إلى الطابق الأرض ليقاوم، ولكن أفراد القوة كانوا مستعدين لهذا السيناريو فاردوه. وحسب الروايات الإسرائيلية حول الموضوع، فإن قائد القوة، موشيه يعلون، كان قد دخل البيت بعدما أنهى جنوده المهمة. وقد شاهد أبو جهاد ممددا على أرضية بيته جثة هامدة، ومع ذلك فقد أطلق الرصاص عليه مجددا، ثم صعد إلى غرفة نومه راكضا بهستيريا، وراح يطلق الرصاص على سقف الغرفة وجدرانها، في حين كانت أم جهاد تحتضن ابنها الفتى جهاد (أصبح اليوم عميدا لصندوق النقد الفلسطيني). وقد سألت «الشرق الأوسط» يعلون، خلال مقابلة صحافية معه في سنة 2005 حول هذه القصة، فرفض إعطاء أي رد واكتفى بالقول: «لا جواب»، إزاء كل سؤال وجه إليه حول الموضوع.
خليل الوزير او ابو جهاد الوزير نائب القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية كان هدفا دائما على مدار ثلاث سنوات قبل اغتياله في تونس عام 1988 لعمليات التجسس الاسرائيلية التي تهدف الى جمع اكبر كمية ممكنة من المعلومات حول القيادي التاريخي.
وسبق عملية الاغتيال التي اودت بحياته في تونس وعلى وقع العمليات الاستخبارية التي بدات عام 1985 ثلاث محاولات اغتيال كان مصيرها الفشل ما جعل صحيفة "معاريف" التي ستنشر تقريرا مفصلا في ملحق نهاية الاسبوع الذي سيصدر غدا الجمعة بمناسبة مرورو عشرين عاما على اغتيال الوزير تطلق علية لقب "ابو جهاد صاحب الارواح الاربعة".
وجاء في ملخص للتقرير نشرته الصحيفة اليوم الخميس ان القيادة الامنية الاسرائيلية حددت ابو جهاد منذ نيسان 1985 هدفا لجمع المعلومات الاستخبارية وذلك بعد احباط عملية كبيرة خطط لتنفيذها في قلب تل ابيب حيث ارسل حينها عشرين مقاتلا فلسطينيا اجتازوا تدريبات مكثفة وطويلة في الجزائر الى شواطئ بات يام بهدف السيطرة على حافلة ركاب لينطلقوا بها الى مقر الحكومة الاسرائيلية واقتحامه علما ان ابو جهاد كان مسؤولا عن قوات منظمة التحرير وقوات العاصفة التابعة لفتح اضافة الى اشرافه على ساحة العمليات في الداخل المعروف باسم القطاع الغربي.
كان من المفترض بهؤلاء المقاتلين احتجاز رهائن داخل مقر الحكومة (المقصود بمقر الحكومة مقر قيادة الجيش المعرف باسم كرياه) ومن ضمنهم وزير "الدفاع" ولكن وبناء على معلومات استخبارية مؤكدة انطلقت وحدة كوماندوز اسرائيلية الى ميناء عنابة في الجزائر في عملية تعتبر الابعد من حيث المسافة في تاريخ قوات الكوماندوز الاسرائيلية " 2600كم " بهدف اغراق السفينه التي كان من المقرر لها ان تحمل المقاتلين الفلسطينيين الى هدفهم.
ولكن وبسبب حنكة ابو جهاد وقدرته على تضليل الخصم اغرق الكوماندوز الاسرائيلية سفينة "مونت لايت" بدلا عن سفينة بتريوس المخصصة والجاهز لنقل الكوماندوز الفلسطيني الى مقر قيادة الجيش الاسرائيلي لاقتحامه.
وفي نهاية المطاف نجحت البحرية الاسرائيلية في اغراق السفينة بتريوس على مسافة 185 كم من الشواطئ الاسرائيلية بينما كانت تحمل الفدائيين الى هدفهم ما افشل العملية التي وضعت الوزير على سلم اولويات الامن الاسرائيلي. " انه وفور اتخاذ الحكومة اسرائيلية قرارا بجمع العملومات عن الوزير بدأ الموساد الاسرائيلي ومحافل استخبارية اخرى بجمع معلومات دقيقة تناولت حياة ابو جهاد وعاداته اليومية, فيما اكد التقرير ان عمليات اغتيال الغيت في اخر لحظة بسبب عدم ظهور الوزير للمكان الذي توقعت الاستخبارات الاسرائيلية وجوده فيه.
ومن ناحية اخرى خرجت ثلاث عمليات اغتيال لحيز التنفيذ في الفترة التي تولا فيها اسحاق شامير رئاسة الحكومة وفي احداها كان الوزير يسافر لايام طويلة فيما وضعت الاستخبارات الاسرائيلية سيارة مفخخة في طريق كان يسلكها الا انها لم تنفجر.
وانتهى مسلسل مطادرة الوزير ليلة 16/4/1988 حين اغارت وحدة كوماندوز اسرائيلية من قوات النخبة المعروفه باسم "سيرت متكال" وبالتعاون مع الكوماندوز البحري على منزل ابو جهاد في العاصمة التونسية واطلقت عليه عشرات الطلقات النارية وذلك بعد اربعة اشهر من انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الاولى وتنفيذ عملية باص ديمونا قبل نحو شهر من اغتيال ابو جهاد الذي خطط واشرف على تنفيذها.
| |
|
Asfour10 المشرف العام
تاريخ التسجيل : 28/12/2008 عدد المساهمات : 5532 الجنس : العمر : 36 الموقع : ارض المقدس العمل/الترفيه : شركة ادوية السلام المزاج : الحمد لله رب العالمين دائما نقاط : 65519 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ابو جهاد خليل الوزير 05/10/09, 11:22 pm | |
| مشكور على الموضوع رفعت ومن منا ينسى خليل الوزير القائد الشهيد رحمه الله | |
|
المستبدة عناني اصيل
تاريخ التسجيل : 10/05/2009 عدد المساهمات : 875 الجنس : العمر : 39 الموقع : في بلاد الله الواسعة العمل/الترفيه : مساعدة قاعدة نقاط : 58428 أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ابو جهاد خليل الوزير 06/10/09, 10:58 am | |
| مشكور اخي على المعلومات المهمة التي يجهلها الكثير منا عن ابطال ومناضلين فلسطين ولك كل التحية مني شخصيا لاعطاء مثل هذه المعلومات التي اغفل في البحث عنها لك جزيل الشكر | |
|
titanic_fares عناني أمير
تاريخ التسجيل : 23/12/2008 عدد المساهمات : 1008 الجنس : العمر : 41 الموقع : بيت عنان / وسط البلد العمل/الترفيه : عمل حر المزاج : جيد جيدا نقاط : 60502 وسام المشرف المميز أحترام قوانين المنتدى :
| موضوع: رد: ابو جهاد خليل الوزير 06/10/09, 09:58 pm | |
| مشكور رفعت على المعلومات المفيده الله يرحمنا برحمته يا رب | |
|