[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ارتفاع عدد المسلمين في آسيا تبعا لدراسة شملت 200 دولة
لندن،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]-
قالت دراسة شملت 200 دولة، إن ربع سكان العالم هم الآن من المسلمين،
وثلثيهم موجودون في قارة آسيا، فيما بات سكان الشرق الأوسط يشكلون نسبة
أقل بين مسلمي العالم. وأشارت الدراسة إلى تزايد أعداد المسلمين بشكل خاص
في دول غير مسلمة، مثل الهند وروسيا والصين. وقالت الدراسة الصادرة عن
"منتدى بيو للأديان والحياة العامة" إن عدد المسلمين على مستوى العالم يصل
حاليا لنحو 1.57 مليار نسمة، أي نحو 23 في المائة من سكان العالم البالغ
عددهم هذا العام 6.8 مليار نسمة.
وأشارت
الدراسة التي نشرتها جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية إلى أن 60 في المائة
من المسلمين يعيشون في قارة آسيا، مقابل 20 في المائة يعيشون في منطقة
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أي أن قرابة 2 من بين كل 3 مسلمين على مستوى
العالم يعيشون في آسيا. كما توصل التقرير إلى أن قرابة 9 من بين كل 10
مسلمين عالميا ينتمون إلى السُنة. وطبقا للتقرير الناشئ عن دراسة موسعة
جديدة ترمي لرسم خريطة لتوزيع المسلمين على مستوى العالم، فإن ما يقرب من
شخص واحد من بين كل أربعة أشخاص عالميا ينتمي إلى الإسلام. المثير أن
الهند، التي ينتمي غالبية سكانها إلى الهندوسية، تزيد أعداد المسلمين بها
عن أي دولة أخرى، فيما عدا إندونيسيا وباكستان. ويفوق عدد مسلميها ضعف
مسلمي مصر. وبالمثل، تزيد أعداد المسلمين في الصين عن مسلمي سورية. كما
تتجاوز أعداد مسلمي ألمانيا أعداد نظرائهم في لبنان. علاوة على ذلك، تزيد
أعداد المسلمين في روسيا على أعداد مسلمي الأردن وليبيا معا. وبوجه عام،
ينتمي قرابة اثنين من بين كل ثلاثة مسلمين في العالم إلى آسيا، حيث يمتد
وجودهم من تركيا إلى إندونيسيا. وتأتي في المرتبة الثانية بفارق واسع
منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم نحو واحد من بين كل خمسة
مسلمين في العالم. وطبقا للتقرير الصادر تحت عنوان "خريطة مسلمي العالم"،
فإن عدد المسلمين في العالم يبلغ ما يقرب من 1.57 مليار نسمة، ما يكافئ
نحو 23 في المئة من إجمالي سكان العالم البالغ عددهم 6.8 مليار نسمة.
وبناء على تقديرات تعتمد على "قاعدة بيانات أديان العالم لعام 2005"فإن
العالم يضم 2.25 مليار مسيحي تقريبا. من جهته، أبدى بريان غريم، الباحث
البارز لدى "مشروع منتدى بيو"، دهشته إزاء أعداد مسلمي العالم، حسبما صرح
لمحطة "سي إن إن". وأردف موضحا أنه: "بصورة عامة، جاء العدد أعلى مما
توقعت"، منوها بأن تقديرات سابقة لأعداد المسلمين عالميا تنوعت بين مليار
و1.8 مليار نسمة". المعروف أن فريق العمل داخل "منتدى بيو" عكف قرابة
ثلاثة أعوام على تحليل "أفضل بيانات متوافرة" من 232 دولة وإقليما، حسبما
أوضح غريم. وسعى فريق العمل إلى رسم أكثر صورة شاملة ممكنة لمسلمي العالم.
وعليه، عمد الباحثون إلى جمع البيانات المرتبطة بالإحصاءات السكانية
الوطنية والتقارير المسحية، وتحليلها بناء على معلوماتهم عن النمو السكاني
بكل دولة. ووصفوا النتيجة التي خلصوا إليها بأنها "أكبر مشروع من نوعه حتى
الآن. إنه يعج بتفاصيل يعدها الباحثون أنفسهم مثيرة للدهشة". من جانبه،
قال آلان كوبرمان، مدير شؤون الأبحاث لدى "منتدى بيو": "إن هناك دولا لا
نعدها مسلمة قط، ومع ذلك تتسم بوجود أعداد كبيرة للغاية من المسلمين"، في
إشارة إلى الهند وروسيا والصين. من بين النتائج التي خلص إليها التقرير أن
واحدا من بين كل خمسة مسلمين في العالم يعيش بدولة يشكل المسلمون فيها
أقلية. وفي الوقت الذي تعتقد فيه الغالبية أن المسلمين في أوروبا يتألفون
من مهاجرين، فإن هذا الأمر ينطبق على غرب أوروبا فحسب، حسبما أوضح
كوبرمان. واستطرد موضحا أنه في باقي أرجاء أوروبا ـ روسيا وألبانيا
وكوسوفا ـ يعد المسلمون "سكانا أصليين. إن أكثر من نصف مسلمي أوروبا
ينتمون إلى أبناء البلاد الأصليين". إضافة إلى ذلك، انتابت الباحثين
الدهشة لدى توصلهم إلى ضآلة أعداد مسلمي منطقة جنوب الصحراء الكبرى، حسب
قول كوبرمان. تضم المنطقة نحو 240 مليون مسلم فقط ـ ما يعادل 15 في المئة
تقريبا من إجمالي مسلمي العالم. ومن المعتقد أن الإسلام ينتشر بسرعة في
المنطقة، مع تعرض دول مثل نيجيريا، التي توجد بها أعداد كبيرة من المسلمين
والمسيحيين، لاندلاع أعمال عنف بين الجانبين. وخلص باحثو "معهد بيو" إلى
أن ما يزيد قليلا على نصف سكان نيجيريا ينتمون إلى الإسلام، مما يجعلها
سادس أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان على مستوى العالم. ومن بين
النتائج الأخرى أن قرابة 9 من بين كل 10 مسلمين في العالم ينتمون إلى
السنة، وقرابة 1 من كل 10 ينتمي إلى الشيعة. وأشار غريم إلى أن واحدا أو
اثنين فقط من الإحصاءات السكانية في العالم طرح أسئلة طائفية. وأضاف أن
هذا الأمر "ينطوي على حساسية بالغة بين المسلمين. وحال طرحه، ستجيب أعداد
كبيرة بالقول: (أنا مسلم فحسب) (...) وذلك لا ينبع من جهلهم بالطائفة التي
ينتمون إليها، وإنما لكونه سؤالا حساسا في الكثير من المناطق". وعلى الرغم
من ضخامة خطوة وضع خريطة لمسلمي العالم، فإنها تعد الأولى في جهود "منتدى
بيو»" على هذا الصعيد، والذي ينوي إصدار تقرير العام المقبل حول مستقبل
نمو أعداد المسلمين. ثم ينوي الباحثون إعادة الكرة مجددا مع المسيحيين،
وبعد ذلك أبناء الديانات الأخرى. عن هذا، قال غريم: "لا يقتصر اهتمامنا
على المسلمين"إلى جانب ذلك، سيعكف الباحثون على دراسة المعتقدات
والممارسات، نظرا لعدم تطرق التحليل الحالي لهذا الأمر. وأكد غريم: "هذه
الأرقام لا تعكس مطلقا مستوى الإيمان الديني لدى الأفراد، وإنما فقط
الصورة التي يصفون بها أنفسهم(...) إننا نحاول رسم صورة شاملة للدين على
مستوى العالم".