تشرفت بمعرفة الشاعر صخر حبشفي رام الله عندما كنت أعمل في اذاعة صوت الحب والسلام سنة 1998 ، وعرفته من ديوان (لازم تزبط) ، وسرحان والماسورة وفيها أروع قصائده المحكية بلهجة فلسطينية ناعمة ، وبالتأكيد ليست مثل لهجتي ، وكان يقدم لي قصائد خاصة للبرنامج ، ومرة اتصل بي قبل اذاعة البرنامج بعشر دقائق ، وأخبرني أنه سيرسل لي قصيدة عن الشهيد محمد الدرة لأقرأها في البرنامج ، وطلبت منه أن نتصل به على الهواء ويقرأها بصوته ، ولكنه ضحك وقال لي : أريد أن أسمعها بصوتك أنت ، وهكذا كان اذ أرجأت احدى الأوراق لبرنامج آخر وأذعت قصيدة : (أنت دره يا دره) كما أحب رحمه الله
لا أزعم أننا كنا أصدقاء ، ونكذب على الموتى ، ولكن كانت بيننا معرفةتؤهلني لزيارته وشرب القهوة في معيته ، فأنا بطبعي أكره المسؤولين ولا أتقرب منهم ، وكن أبو نزار كان شاعرا ، وكنت أزوره في مكتبه الذي أصبح ستديوهات تلفزيون الإستقلال ، وفي مؤسسة الكرامة حيث مكاتب جريدة الرصيف ، وأسفت حينما سمعت خبر وفاته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ورحم الله الشاعر والمناضل والقائد الفلسطيني صخر أبو نزار