يدق الجرس الذى لم تكن تنتظره وداع يا امى

حين يدق الجرس الذي لم تكن تنتظره ... وحين يختفي الضوء الذي كان ينير دربك... ما الذي ستشعر به؟؟ اجراس الوداع... ما اصعب سماع هذا الجرس ونغمته... اصعب شعور يمكن للمرء ان يمر به... اول ما يخطر ببالي هو لماذا؟؟؟ ! ألن تعود تلك الأيام التي كانت تجمع اوراقنا لتنقش فيها ابتساماتنا وتكتب ذكريات صداقتنا؟؟ إن ذهبت ... هل يمكن ان تعود؟؟؟ حين تقول وداعاً... وتعود وحيدا لتمشي بوحدةٍ بين طيات الذكريات! وترى صورهم على جدران ذكرياتك السعيده والحزينه؟ كيف ستشعر؟؟ حين تكون في مكان اجتماعكم ساكتا والسكون يقيدك ويغطي المكان... حين تشعر بدمعتك تنزل دون ان تبكي... حين تحزن وماكنت تعرف معناً للحزن... سوف تغط في غيبوبه طويله بين الذكريات... تتذكر كيف كنت تضحك ويضحكون... تتذكر كيف كنت تكلمهم ويبتسمون... تراهم يمدون أيديهم إليك ليأخذوك ... لكن !! ؟؟؟ غطاء الوهم ينزاح لترى انك بين صور لا تستطيع الوصول لهم... تمر نسمة هواء خفيفه على قلبك لتستيقض وترى الحزن والظلام الذي انت فيه... لترى الواقع المؤلم... لتقول: ليتني اعود للأمس فقط... ليت الوقت يعود ويتوقف دون حراك... اجراس الوداع ... ليتها لا ترن... ليت فؤوس اللقاء تكسرها.... ليت الزمن لا يدقها... لكن! ما نتمناه مستحيل.... لابد لهذه الأجراس ان ترن في يوم من الأيام وتقول: هيا... لابد لكم من أن تتفارقوا... ولو كنتوا اصدقاء لا يفرقهم سوا الموت... سوف تستسلموا لرنات أجراسي.... اجراس وداعي هي من ستفرق بينكم .... ما أصعب لحظة وداعك لمن أحببتهم.... ما أصعب ان تقول وداعا لمن كانوا بلسم جراحك وسبب ابتسامتك... من الصعب الأبتعاد عن اصدقاءك اللذين أحببتهم .... وعشت معهم لحظات لم تكن تحلم بعيشها مع غيرهم.... ماذا ستفعل حين تذهب لأماكن لقاءكم ولا ترى سوا نفسك؟؟؟ ماذا تفعل حين تدخل ملف من احببت.... ماذا تفعل حين تدخل ملف اعز اصدقاءك... وتراه لم يتغير...تراه لم يسجل تاريخاً جديد.... تتمنى لو يعود الزمن لحظه واحده للوراء لترى اعز اصدقاءك موجود وينتظر منك ان تكلمه.... لكن انصحكم بأن لا تعيشوا هذه اللحظه... امحوا كل مايذكركم بمن غاب عنكم.... لانكم ان تذكرتوه... سوف تبقون تعيسين ولا تذوقون طعم السعاده... أجراس الوداع... ليست اجراس.... بل هي اصوات بكاء الفراق.... ليتنا لا نسمع هذه الاجراس...فما أصعب صوتها و وقتها... ليت اجراس اللقاء ترن اسرع من أجراس الوداع... حاولوا تكسير اجراس الوداع وامحوا ما يذكركم بمن ترككم لكن ! ان كانت اجراس الوداع اقوى منك.... ولم تستطع تكسيرها؟ ماذا ستفعل؟؟؟ سيغلف الحزن ما تبقى من سعادةٍ في قلبك... سوف يُغَطى النور الذي كان ينير دربك... ستقول ليتني لم اعرف اصدقائي حتى لا احزن عند تركهم... لكن ! قبل ان تعزف اجراس الوداع لحنها.... وقبل ان تنزل ابتسامات السعادة وتتحول الى بحر من الدموع.... و قبل ان تتحول حياتك الى سطحٍ فارغ لا يسكنه سوى الأوهام والحزن ... خُطَ قصيدةَ وداعك بلحنٍ من السعادة... خُطها بلحن المحبه والوفاء... لن تستطيع ايقاف أجراس الوداع من أن لا ترن وتلحن رناتها على لحن تساقط الدموع وبكاء القلوب .... وَدِع من تُحِب بقلبٍ دافئ وطمئِن قلوبهم بأن لك عَوده حتى لو لن تعود... أُرسُم ابتسامة وإمسح دمعه... لا تَقُل وداعاً... قُل لن نفترق كثيراً ومثلما لحنت اجراس الوداع لحنها على اصوات الدموع والبكاء...سوف تلحن اجراس اللقاء لحنها على صوت ابتساماتنا وضحكاتنا التي لن تفارق قلوبنا وذكرياتنا... __________________

روما
كام اسعدنى مرورك العطر
كل الشكر على تواجدك

ألم فلسطين
مرورك انار متصفحى
كل الشكر على تواجدك

كفاح
مرورك زادنى فخرا كل الشكر على تواجدك